البارت الرابع عشر.

4.8K 194 19
                                    

البارت الرابع عشر _ الجزء الثاني "_طغيان_" «سلسلة عشق الرجال».

‏"لكنّك الوحيد الذي أردت أن أحمل قلقه ‏وجراحه وعُقده وصراعه الداخليّ وعثراته
‏وخيباته وحزنه معي ،
‏وأهديه ضحكه بالمقابل ‏وبالًا مطمئن."

_انتِ الوحيدة اللى حبيتها يا سارة.
ترددت جملته بأذنها وأعينها تفحصه بسكون تام، لثانية واحده تناست كل شئ قد مر بينهما لم ترى سواه وهو نادمًا معتذرًا، ومَن لم يخطئ.؟
حتى أنها تكاد تقسم بأنها رأت حبًا يشع بأعينه لم تراه قبلًا، للحظات هئ ليها برؤية والدها بوجهة يبتسم بحنوه المعتاد، أغمضت أعينها ببطئ تزفر بتروى قبل أن تعيد فتحهما من جديد تبحث بداخل أعينه عن إجابة سؤالها قبل أن تطرحه:
_هتحافظ عليا.!

-أكتر من عمري، وافقى وهعوضك عن كل حاجه ومش هتلاقى اى حاجه كانت سبب فى زعل ما بينا لسه موجوده، والله عرفت قيمتك واتربيت فى بعدك.

أستشعرت الصدق بحديثه قبل أن تختنق نبرتها وهى تجيبه:
_لو عندك إستعداد تستحمل منى اللى إستحملته منك أعتبرنى موافقة، ولو يوم جيت عليا عشان مبقاليش ضهر أتسند عليه فـ انا عمرى ما هسامحك.

رغمًا عنها خبئت وجهها بين كفيها تبكى، حاول إبعاد يديها عن وجهها يحاول تهدئتها بالحديث وإطمئنانها:
_عندى إستعداد أستحمل منك اى حاجه لو رمتيني فى الماية دى مش هقولك عملتى كده ليه، أنا ضهرك وسندك لحد أخر نفس فى عمرى لو طلبتى عنيا هديهالك أنا عمرى ما شوفت ولا هشوف زيك، انتِ أحلى حاجة شافتها عيني فى الحياة، هتفضلى فى نظرى دايمًا أحلى حاجة حصلت فى حياتي.

أنهى حديثة يزيل دموعها برفق بالغ، أبعدت يده عنها تجفف هى دموعها تحرك رأسها بالأيجاب تجيبه بصوت هامس:
_ماشي.

تسأل بتوجس وتراقب:
_ماشي اى.؟

أخذت نفسًا عميقًا تجيبه بإبتسامة خافتة:
_موافقة.

انفلتت منه ضحكة صغيرة غير مصدقة يكاد يعانقها لكنها من الممكن أن تصفعه إن فعلها، وقبل أن يجيبها تفاجئ بيد تقبض على كتفه من الخلف:
_اى ياعم النحنوح ناوى على بيات انتَ كان أخرك معايا عشر دقايق كـ رؤية شرعية وحازم اتوسطلك عندى بـ عشر دقايق كمان.

ألتفت ينظر لأدهم مبتسمًا بتوسع وسرور:
_وافقت يا أدهم وافقت.

ضحك أدهم على سعادته وأحاط عنقة ينظر لسارة المبتسمة يحادثها:
_لو زعلك فى اى حاجه عندك بدل الأخ أربعة قولى مش عاوزاه بس وطلاقكم عليا.

دفعة جاسر بعيدًا بأنفعال:
_انتَ متخلف يالا هو احنا لحقنا نرجع عشان نطلق.

وضع أدهم يده بجيب بنطالة يجيبه بهدوء تحذيري:
_ما أنا بحط النقط على الحروف اهو، هتزعلها قسمًا بالله أتحاسب عليه قدام ربنا هنسي اى حاجه بينى وبينك وهديك على عينك.

طغيان للكاتبة/شهد السيد"مُكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن