البارت التاسع.

4.7K 220 62
                                    

البارت التاسع_ الجزء الثاني "_طغيان_" «سلسلة عشق الرجال».

"لكنه كان يعرف كيف يزرع الدفئ بقلبي وقلبه يرجف من البرد"

وضع ملابسه فى الحقيبة بأعين شاردة غير مهتمة لما يفعل، عاد للمنزل وهى لم تعود حتى الآن، زفر بأنفعال ووضع ما بيده بحده يغلق الحقيبة ببعض العنف تزامنًا مع دلوف ليليان للغرفة، تلاقت أعينهما للحظات قبل ان تقترب منه بخطوات بطيئة تشير لحقيبته:
_ليه.

-وجودى فى حياتك مش مهم، خدى قرارك وابقى بلغينى

تفوه بحديثه بنبرة جادة وهم بإمساك الحقيبة لكنها سارعت بأحتضانه بقوة تجيبه برفض يشوبه الرجاء:
_لأ..انتَ قولتلى هفضل معاكِ.

شبة ضحكة ساخرة أرتسمت على زاوية فمة وهو يجيبها بتهكم:
_جمبك ده لو انتِ محتاجاني بس انتِ الحمدلله قراراتك من دماغك ومش محتاجة رأي حد، متعمليش دى يا ليليان بس ليليان عاوزة تعمل دى فى طُز فى اى حد وتعمل اللى عاوزاه، بلاش تسافري، متحطيش ميكب، متلبسيش كذا.. اى ده بتتحكم فيا وبتفرض سيطرتك عليا.!
بفرض سيطرتى دى لو كل يوم زعيق وشخط اخليكِ تكرهى وجودى فى البيت وتبقى مجبورة تسمعي كلامي يا اما أمد إيدى عليكِ، بتحكم فيكِ دى لما ابقى بقرر كل شئ وواجب عليكِ التنفيذ وبس، وللعجب إنك واعية وبتعرفى ازاى تعاملى الراجل كويس جدًا وبيظهر فى نصايحك وندواتك على السوشيال ميديا وبيظهر معايا انا شخصيًا وبلاحظ إنك بتعامليني بمزاجك مش أكتر حبه الحياة تبقى هادية ومستقرة بينا زى اى زوجين بيحبوا بعض وحبه الهوبا تقوم وزيك زى اى كرسي فى البيت يا أدهم وأدهم يسكت عشان يلا المركب تمشي والإنسان مبيتغيرش فى يوم وليلة وعارف إن دى شخصيتك من قبل ما أعرفك..بس حقيقي مبقتش قادر أسكت تانى واتحمل عشان المركب تمشي، فـ قررت امشي أنا.

أنسابت دموعة واحدة تلو الأخرى وسط صدق حديثه ومدى حماقتها، رفعت يدها تزيل دموعها بحزم تمسك بذراعة تجيبه بصوت متحشرج وأعين حمراء باكيه:
_عارفه إن طباعى صعبة وانا ذات نفسى بستغربنى بس..متمشيش وأنا هتغير والله وهسمع الكلام، عاقبني وانتَ جمبي، مش انتَ بتقولي أنى بنتك.؟

أنهت حديثها وعادت أعينها تفيض بالدموع مجددًا، أغمض أعينه بأسى يضم رأسها لصدره بتهاون، وما الحب يا ولدى إلا ضعف يصيب الروح تجاه من تَهوى ولا شفاء منه.

_____________________________________

طرقات بسيطة فوق باب مكتبها الجديد يتبعة دخول حازم يمسك بباقة ورود بيضاء يعلو وجهة إبتسامة مُحبه كانت كفيلة بإزالة ضغوط وخوف اليوم الأول فى العمل لها بعد إنقطاع دام طويلًا ولكن لحسن حظها أوصى عليها الأطباء هنا الذين سرعان ما شعروا بالألفة تجاهها، وضع الورود فوق سطح المكتب وإقترب يقبل جبهتها بأشتياق:
_وحشتيني..طمنيني عليكِ.

إبتسمت بلطف وهى تنظر لباقة الورود وعلى حين غره وجدها تعانقة تجيبه بنبرتها الرقيقة:
_بقيت فرحانه لما شوفتك..الدكاترة هنا كلهم طيبين جم فضلوا معايا شوية بعد ما انتَ مشيت ودكتورة مريم اللى قابلتنا الصبح أخدتنى معاها لفينا على المرضى واخدنا جولة فى المستشفى.

طغيان للكاتبة/شهد السيد"مُكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن