البارت الخامس عشر•الأخير•

6.3K 208 40
                                    

البارت الخامس عشر • الأخير • _ الجزء الثاني "_طغيان_"  «سلسلة عشق الرجال».

"لا أنكر أنكِ الشعور العميق المركون في صدري
للحد الذي لا يُنسى ولا يُمحى مني، و أنكِ اللهفة
التي لا تتوقف عن الأستقرار و الخلود بي رغم كل مايحدث، لا أنكر أني لا أستطيع تخطي الحب
الذي جعل مني شخصاً آخر لا أعرفه، جعلني
لا أعرفُ سوى حبّك ولا أدل الا وجهتك والطريق
الذي يؤدي إليك.

بحثت عن الطوق الخاص بها بتوتر لكنها شهقت بتفاجؤ والتفتت سريعًا عندما قام بدغدغتها، عقد يده حول جسدها يحتضنها يقتنص قبلة خاطفة من شفتيها قائل بنبرة مشاغبة مُحببه لقلبها:
_يحلاوتك يا ليلو.

إبتسمت تحاول دفعه تجيبه بصوت مرهق:
_اتأخرت على جودي لازم أمشى.

نظر بـساعة يده يجيبها ببساطة:
_فاضل ساعتين.

أنهى حديثه يسحبها رغمًا عنها متجاهل إعتراضاتها، تسطح فوق الفراش يجذبها لجواره يضمها لأحضانه رغم تصلب جسدها أسفل يده:
_إهدى وارتاحي.

همت بالإعتراض لكنه إستطاع السيطرة عليها بالأخير لتصمت تريح عظام جسدها المرهقة بعد مرور عشرة أيام على ولادتها لصغيرهم الأول"  عز الدين "

فــــــــلاش بــــــاك

صدح صوت الرعد والبرق معًا وسط سيول الأمطار بالخارج وإندمج معهما صوت صراخ ليليان المتعالى من غرفة الولادة.

تمسكت فرح بيد حازم تشعر بالرهبة من أصوات الصراخ المتلاحقة ومدى الألم الظاهر بصوتها، نظرت لمعدتها المنتفخة آثر حملها بالشهر الخامس وعادت تنظر لحازم تحادثة بصوت منخفض:
_أنا حاسه هولد من الخوف.

إبتسم بهدوء يضمها لأحضانه يحاول تهدئتها ونظر لمازن الجالس على مقربة منه قائل:
_أتصل على جاسر قال من بدرى انه جاي، أطمن عليه.

زفر مازن ببطئ يحرك كتفيه بقلة حيلة وهو يجيبه:
_مفيش شبكة، حاولت أكلم ليان أقولها متجيش فى المطر ده بس معرفتش.

اومأ حازم وصمت ينظر نحو أدهم الذى لم يجلس لدقيقة واحدة، يسير دون هواده أمام باب الغرفة المغلق، توقف أمام الباب وقد تسارعت دقات قلبه المنقبض ألمًا على مُعاناتها بعدما إزاد صراخها ولم ينقطع ولم يمضي سوى خمس دقائق وإختفى صوتها تمامًا.

إقترب يستند بكفى يده لباب الغرفة يحاول الإستماع لأى شئ بالداخل، إزدادت هواجس الخوف لديه ليغمض أعينه بقوة يهمس بداخله:
_يــارب.

عقب نطقه لها إستمع لصوت بكاء ضعيف أتى من الداخل، زفر أنفاسه براحه وفتح أعينه يبتعد عن الباب قليلًا بأنتظار خروج زوجته وطفلهما الأول.

بينما بالداخل بعدما قضت دقائق عسيرة بالدفع أرتخى جسدها تمامًا وتسارعت أنفاسها بعدما واخيرًا أتى للحياة بسلام، شعرت بالخدر والألم معًا يسيطر على كامل جسدها، أنسابت دموعها أكثر عندما أغمضت أعينها قبل أن تعيد فتحهما بوهن عقب نطق الممرضة للطبيبة:
_البيبي نازل ساكت.!!
شكله ميت.!!

طغيان للكاتبة/شهد السيد"مُكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن