البارت الخامس

4.6K 198 42
                                    

البارت الخامس  _ الجزء الثاني "_طغيان_" «سلسلة عشق الرجال».

‏‏- لَكِنَني أحِنّ ، ويعِزُ عَليّ أن يَنتَهي أثَرك !.

نظر لصغيرة الجالس جواره منشغل بـ لعبته البلاستيكية وأبتسم بدفئ، يشبة سارة لحد كبير، زفر بضيق عكر صفواه عندما أضاء الهاتف بأسم نسمة، رفض المكالمة لكنها أعادت الإتصال، زفر بضيق ولم يعيرها إهتمام لكنه أجاب عندما وجد رئيسة بالعمل يخبره بأهمية حضور للذهاب بمهمة هامة للغاية بدلًا من أحد أصدقائة، رفض فى البداية لكنه لم يعطيه فرصة للجدال.

أغلق بضيق يلقى هاتفة بعنف وأدار المحرك يحادث آدم:
_شكل فى حد بومة باصص فى اليوم.

فور ان أنهي جملته أعادت نسمة الإتصال مجددًا لينظر للهاتف بسخط:
_اهى البومة بتتصل.

لم يجيبها وصف سيارته أمام المنزل ونظر لآدم بحيرة، سارة حذرته من قبل بأن لا يذهب أبنها لمنزله طوال تواجد تلك المرأة به، لكنه الآن مُضطر حتى سارة لديها مرافعة عن أحد المتهمين.

حمل آدم وأغلق السيارة وصعد سيأخذ فقط بعض الأشياء ويغادر سريعًا وإن أعترضت سيهشم رأسها.

دلف للمنزل لتتقدم منه بلهفة لكنها توقفت عندما رأت ذلك الطفل وتسألت بشك:
_أبن مين ده يا جاسر

أغلق باب المنزل وتقدم للداخل يجيبها بلامبالاه:
_أبني أنا وسارة.

شهقت بأعتراض وتخصرت تحادثة بصوت مرتفع حاد:
_نعم نعم ياعنيا وهى السفيرة عزيزة باعته إبنها ليه فى شقتي.

وضع الصغير فوق الأريكة وأعطاه ثمرة فاكهة ونظر لها نظرة سوداوية أخافتها بحق وتقدم منها يقبض على يدها يهزها بعنف يحادثها بصوت منخفض حاد:
_قسمًا بالله لو ملميتي نفسك وبطلتي تجيبي فى سيرتها ما هيكفيني أكسر عضمك وأنا اصلًا مش طايقك وغاير من وشك، أنا داخل أجيب حاجتي عشان عندى مأمورية ملكيش دعوة بأبني.

أنهى حديثة ودفعها بأزدراء واختفي لداخل الغرفة، نظر آدم حوله بتلقائية لتصتدم أعينه بأعينها، أعين تنبعث منها الكراهية والحقد تتمنى القبض على عنقة بيدها حتى تغادر الروح جسده، مجرد التفكير بأن أخرى إستطاعت الإنجاب من جاسر وجلب طفل له تشعل النيران بصدرها.

شعر الطفل بالخطورة نحوها ليترك قشرة الموز فوق الأريكة لكنها سقطت أرضًا دون قصد لتندفع نحوه تصيح به بعنف وعدائيه:
_أمك معلماك ترمي زبالتك فى الأرض معلمتكش إن فى حاجة أسمها أدب.

ألتصق آدم بظهر الأريكة بخوف حقيقي منها وكأنها وحش مُقبل على إلتهامة، إندفع جاسر للخارج سريعًا وهو يزمجر بغضب أشتعل فى أوردته ودفعها بعيدًا عن نظر صغيرة وربت فوق رأسه بحنو وهدوء يعاكس غضبة الذي أشتعل للتو:
_متخافش ياحبيبي أعمل اللى انتَ عاوزه ده بيتى، بيت بابا مش انتَ بتحبني.؟

طغيان للكاتبة/شهد السيد"مُكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن