الفصل السابع

470 11 0
                                    

- اوه هيلين ، انا لم اقض ليلة رائعة كهذه طوال عمري يجب ان تتزوجي كثيرا .
ثم انفجرت جيني وست في ضحكة مجنونة فاهتزت خصلات شعرها الاشقر و بعد ذلك هدأت لتشرب قليلا من العصير .
- انه اكثر الاحتفالات الزواج التي حضرتها اثارة فلم احضر مثله ابدا و اجابت والدة جريج ووجهها يكتسي بحمرة الارتباك :
- كل ما استطيع ان اقول : انني سعيدة جدا بعدم اصطحاب تانت ماري معي .
قالت جين و هي تأتي من جهة المطبخ حاملة الصنية بين يديها :
- لم نكن نعلم انك تنوين الحضور يا مدام نايت و الا كنا قمنا بالازم علي الاقل ما كنا طلبنا منك المساهمة في نفقات هذا الحفل .
و كانت تشير بيديها بحركات معبرة اثتاء الحديث فأخذت هيلين تضحك بعصبية فقد قامت زميلاتها بتأجير عرض غير اخلاقي للمشاركة في هذا الحفل الصغير حين تتسلم هيلين هدايا زواجها و لكن هانا وصلت مع شقيقتها أيدا بدون ان تعلمن بقدومها مما تسبب في ضيق مؤقت للبعض و لحسن الحظ تعاملت هانا بطريقة طبيعية و سرعان ما اندمجت معهن و لم تستطيع هيلين ان تحدد ما اذا كانت هانا قد سعدت ام انزعجت من مشاهدة هذا العرض غير اخلاقي و ان كانت تشك اكثر في سعادتها و عندما انتهين من تناول الشائ قالت هانا علي المضض :
- اعتقد انني و إيدا مضطرتان اآن للعودة لقد اعددتن حفلا رائعا يا فتياتي آه لو يعلم نيكولا بما رأيته هنا ربما يصاب بنزيف في المخ .
قالت جين مازحة و هي ترفع الهدايا الموجودة علي الارض :
- و لكن ، انتبهي يا مدام نايت و لا تفكري في عقد مقارنة بعد العودة الي المنزل فنحن سعيدات باحتفالنا بعقد قران ولا نريد ان نصبح مسؤولات عن حادث طلاق .
اجابت هانا :
- حقا ، يبدو هذا الشاب المشترك في الحفل وسيما و ذا عضلات و لكنني افضل نيكولا عنه اكثر من مئة مرة لقد كان نيكولا شابا مغامرا في شبابه .. نعم كان مغامرا جدا ..
ثم غمزت بعينيها لهلين علي الرغم من نظرات إيدا المستنكرة فأخذت إيدا بيد شقيقتها من احدي ذراعيها و سحبتها نحو الباب قائلة :
- هيا بنا يا هانا ! يكفينا هذا .
بعد رحيلهما غادر المكان عدد كبير من الفتيات و اخرا بقيت هيلين مع ست من صديقاتها و اخذن يتحدثن عن علاقاتهن بالرجال بصراحة متانهية حتي رن جرس الباب فجاة فقامت هيلين لتري من الطارق و عندئذ قالت جين و هي تضحك :
- احترسي ربما يكون فتي العرض قد حضر من جديد 1
و لكن هيرمان كان الطارق و كان يقف مستريحا و مبتسما و يرتدي تي شيرت ذا لون براق و سروالا من الجينز و في احدي يديه لفافة يبدو من شكلها انها هدية .
قالت الفتاة دهشة :
- انت ثانية ؟
- لقد عرفت انك تقمين حفلا صغيرا .
- حفلا للسيدات فقط و يمكنك لاننتظار حتي يقيم جريج لتوديع حياته الصبيانية فربما يدعوك ..
استعدت الفتاة لتغلق الباب و لكن هيرمان وضع احدى قدميه ليحول دون اغلاق الباب و كان ينتعل حذاء انيقا ايطالي الصنع .
- ابعد قدمك يا هيرمان .
- الا تريدين هديتي ؟ لقد احضرت لك ايضا زجاجتين من الشراب لنشرب نخب سعادتك .
اجابت هيلين و هي تحاول ابعاد قدم هيرمان :
- .. سعادة تريد تدميرها بكل الوساءل !
صاحت جين فجاة و جرت نحو هيلين :
- هل تحدث احد عن الشراب ؟ من هذا ؟
- مندوب مبيعات
- و يحمل شرابا ؟ و هل معه كتيب لوصفات الحب ؟ و هل يبرهن هو علي ذلك ؟
قال هيرمان :
- انه مخصوص للعميل الممتاز .
- من هذا الرجل ؟
كانت عينا جين تلمعان ببريق الفضول بينما كانت هيلين تتشبث بالباب مصرة علي عدم سماح له بالدخول .
- هيرمان نايت .
- شقيق جريج ؟ هيرمان نايت الكاتب ؟ هذا الذي ظهر في التلفزيون مساء امس ؟
كانت جين تتحث بصوت منخفض غير مسموع كانه تمتمة مختنقة .
ثم اضافت :
- و تطلبين منه ان يرحل ؟ هل جننت ؟
قالت هيلين :
- لم ادع رجالا لهذا الحفل .
- اسمعي سأواصل الحفل مع هيرمان نايت في اي مكان و في اي وقت ..
ثم ازاحت هيلين من موقعها الاستراتيجي و فتحت الباب علي مصراعيه .
- مساء الخير اسمي جين ..ز و اعمل ممرضة غير متزوجة و ابلغ من السن الرابعة و العشرين و قلبي خال تماما .
ومدت يدها نحو هيرمان فقبلها بأناقة عندئذ قالت هيلين بجفاء :
- دعيه يري اليد الأخري يا جين التي تضعين فيها خاتم الخطبة .
قال هيرمان منتحبا :
- يا له من قدر قاس ! الفتاة الوحيدة في العالم وقعت في حبها موعودة لشخص آخر !
ثم ركز نظراته علي هيلين التي اكتسي وجهها بحمرة الغضب و لكن لحسن الحظ لم تلاحظ جين ذلك و قالت :
- ها هو ذا الشراب ... هل هو طازج ؟ ممم ... رائع !
كم كنت اتمني ان يكون لي شقيق زوج مثلك علي الغرم من ان ستيف له اربعة اشقاء .. انت لا تعرفين مدى سعادتك يا هيلين هيا ادخل يا هيرمان لأعرفك علي الجميع .
جذبت جين هيرمان و تبعتها هيلين فقابله الجميع بفرح و تهليل و جلست هيلين تراقب هيرمان و هو يمارس طرقه الرائعة في استمالته صديقاتها و اخيرا قالت جيني بنفاذ صبر :
- متي تقررين فتح الهدية يا هيلين ؟
و الحق ان الفتاة لم تكن تريد فتح الهدية و كانت تنظر الي لفافة الورق المفضض كأنها طرد من اللغم .. هل هيرمان يمكنه ان يقدم لها هدية عادية ؟
كانت سيرينا هذه تتحرق شوقا دائما لمعرفة المفاجات انها طفلة حقيقة ! و هكذا بدات تفك العقدة بسرعة و لكن جين طلبت منها ان تكف عن هذا قائلة :
انها هدية هيليت ! و هي التي يجب ان تفتحها !

ليلة عابرة للكاتبه سوزان نايبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن