الفصل السادس...... 🌸

693 30 13
                                    


# آلفےـصےـل آلسےـآدسےـ

# جريمة جديدة
_________________

" إيه سمير بيساعد رفعت "

بصدمة العالم هتف بها جاسر وهو يمسك بهاتف أجود  يسمع التسجيل للمرة الألف... يحاول التأكد مما يهتف به أجود مرارا وتكرارا... يغلق التسجيل ثم يعود للبدأ بمن جديد... يريد دليلا واحدا يستطيع به تبرأة سمير... واحدا فقط.... ولكن للأسف قد خاب أمله به، وأثبتت التهمة ضد سمير وبجداره

سحب أجود الهاتف منه يرمق ملامحه الحزينة بغيظ.... يعلم قلب صديقه الطيب الذي يتعامل مع الجميع بحسن نية وفي النهاية يجد النية تبكي حسرة بعدها

_" أنا مش فاهم انت زعلان عليه ليه هو كان دمه تقيل أصلا وانت الي قلبك طيب فكان بيستحمل تقل دمه "

رد عليه جاسر بحزن وعيونه ما زالت مثبته علي الهاتف وكأنه لا يزال غير مصدق " مش عارف بس بجد قلبي واجعني عليه.. يعني ليه يعمل في نفسه كده.... ليه يذل نفسه لكلب زي رفعت... شفته كان بيكلمه إزاي.... وهو كان بيرد عليه بعين مكسوره لأنه خلاص ملوش عين يتكلم بعد ما بقي مشترك معاه في جرايمه... شفت قد إيه ذل نفسه "

رجع أجود بظهره الي الوراء وهو يستمع الي كلامه الذي أثر به قليلا.... ليس لسمير... بل لنبرة جاسر التي كانت تدمي القلوب حزنا في هذه اللحظه.... كانت مشاعره... كلماته.... نبرة صوته.... صادقة تحمل الكثير من الألم الذي طعنه به سمير بحققيقته المؤسفه وهو من كان يظن أنه متمسك بالقضيه كي يثبت أنه الأفضل.... هو بالفعل أثبث ولكن أثبت أنه الأقذر

فحمحم يخرج جاسر من شروده ثم هتف وهو يحاول الخروج من حالة المشاعر تلك التي ومن الممكن أن تؤثر علي عملهم.... فهو قد خطط الكثير لفعله مع سمير وها هو جاسر يأتي بقلبه الطيب يجعله يتأثر ويقلب الطاوله ضده جاعلا إياه يتعاطف مع سمير، وإن ظل هكذا فربما يجعله يتعاطف مع رفعت وبدلا من أن يقبض عليه يبدأ بمحاولة تخليصه من تلك القضيه

" زفت إنت إخرص خالص وقولي رأيك نعمل إيه دلوقتي "

هتف بها أجود بغيظ وهو ينهض من مكانه محاولا الخروج من تلك الحاله التي أدخله جاسر بها،

فراقبه جاسر وهو يرد عليه بجدية بدأ يحاول تجميعها وإبعاد مشاعره جانبا الآن وإلا إنقض عليه أجود " الأول نعرف مين الرقم الي بعت الرساله ديه، وليه يبعت رسالة زي دي تأذي سمير ورفعت "

_" خطوة حلوه بس ده مش مهم دلوقتي لأنه سؤالك ده ليه إحتمالين يا إما ينتقم من رفعت أو سمير أو عايز يتخلص من جرايمهم، وطالما هو قدر يسجل تسجيل زي ده يبقي ده واحد من رجالة رفعت، "

هز جاسر رأسه يوافقه قائلا " ده صحيح بس أنا فاهم إنت عايز إيه، إنت عايز تستعمل سمير ضدهم المره دي، وده طبعا بالتهديد، ومش هتدخل اللواء،دماغك وأنا عارفها  "

الكارثه الثلاثيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن