الكارثه الثلاثيه

الفصل العاشر........... 🎈

آلفےــصےـل آلعےـآشـر

# عودة بعد سبع سنوات

_____________________

إستيقظت لي لي من نومها علي إثر إغلاق عنيف لباب المرحاض، اعتدلت سريعا في جلستها وهي تتمني ألا تكون الهام مقدمة علي جريمة أخري بعد الذي حدث لهم، اتجهت برأسها نحو جهة الصوت وهي ما زالت تحاول الاعتدال في جلستها ببطئ بسبب تعب جسدها الذي ما زال مسيطرا، فوجدت الهام تسير بخطواتها نحو المرآه لتضع لماستها الأخيرة وبعدها تنطلق بهمة الي خطتها القادمة، صحيح أنها متعبة ولكنها لن ترتاح إلا عندما تتخلص من هؤلاء الثلاثة

فعادت لي لي تتسطح علي الفراش قائلة بصوت طفل متذمر علي وشك البكاء " أقعدي بقي هتعملي فينا إيه أكتر من كده "

وعلي عكس ما توقعت تعالت ضحكات إلهام بصخب وهي تضع الكحل في عينيها، وهنا علمت لي لي أن الدمار القادم أكبر وأكبر، ولكن هي تتمني ألا يقع فوق رأسها كالمرات السابقه، فتلك الضحكة الواثقة تنقلب الي صراخ غاصب جنوني بعد إخفاقها كالعادة

_" المره دي غير، لأن المره دي مش أنا الي هعمل "

قالتها إلهام بخبث شديد وهي تغلق فمها بعدما وضعت أحمر الشفاه علي شفتيها ثم تابعت بخبث أكبر " وأوعدك ان المره دي هنخلص منهم خالص "

إبتعدت بعدها عن المرآه واتجهت تسحب حقيبتها من علي السرير تحت نظرات لي لي الحذرة والقلقه من كلامها ذاك، ذلك كان كلامها في كل مرة، ولكن هذه المرة تقوله بثقة لم تعتدها لديها في المرات السابقة، ابتلعت ريقها بخوف وهي تراها تشيح بيدها مودعة إياها، وسرعان ما توسعت عيناها عندما تبعت ذلك بقبلة لها علي وجنتيها، قبلتها!!!!!!

إذا القادم ليس سهلا.......

ثواني وكانت عيناها تراقبها وهي تخرج من الغرفة، وكل ما يذهلها في هذه اللحظه، هي مقدرتها علي التخطيط والتفكير رغم تعبها، والدتها طموحة بحق، علي الأقل هي تحاول، لو كان الهدف نبيلا لكانت أصبحت تلك المحاولات ذات شرف، ولكن لهدفها القذر فهي ليست الا وصمة عار ستظل تلازمها الي الأبد

________________________________________
خرج سليم من غرفته في الطابق العلوي وهو يزفر بضيق شديد، فهو بالأمس فات عليه رؤية الهام عندما عادت الي القصر وذلك بسبب تعبه الذي جعله يطلب بعض الراحة علي السرير، سمع صراخ الحارس بالأمس وهنا علم أنها عادت، ولكنها عادت وستعود الي عادتها القذرة مجددا وهو يعلم ذلك، البحث عن خطة جديدة ستكون غايتها دون أدني شك، ولكنه تعجب عندما صمتت تماما بعد ما حدث فهذا ليس جيدا، ويخاف أن تكون تخطط في صمت كما حدث في المرة السابقة ولكنه استطاع الخلاص بمكره

إبتسم بسخرية نافيا فكرة أن الهام صمتت بعدما حدث، فها هي أمام عينيه تخرج من غرفتها بكل خطي واثقه متعاليه، مرتديه ملابس أنيقه، ونظارة شمس سوداء، وشعرها في أزهي مظهر، وحقيبة بنية من أفخم الماركات........