Chapiter 04

374 28 17
                                    

" في مكان ما في أعماقنا يرقد ظلام، حتى نحن لا نعلم به لا يظهر إلا عند حاجتنا، ينفجر ليبتلع كل شيء حتى روحنا" ♥🥀
                                .
                                ‏.
                                ‏.
                              🌼
بعد رؤية هذه الكلمات على سطح المرآة عاد الهلع مضاعفا إلى أعماق برينت يعصف بها وكأنها ورقة على شفا حفرة من السقوط من أعلى المنحدر ،  ' بحق الجحيم أي لعنة هذه التي تحدث لها ماهذا بحق الخالق، ذلك الصوت مزال يجعلها تغرق في الظلام، ماكان لقد كان يغريها إلى مالا نهاية ماذا يعرف عنها عن أي حقيقة يتحدث، عن أي نجوم وأي قمر يتحدث ولماذا أنا ' ، عصفت الأسئلة بعقل برينت جعلته يغرق في فوضى عارمة، مازال جسدها يرتجف من صوت ذلك الكيان هذا ما أطلقته عليه كونها لم تحدد مايكون،' ذلك الشيء من المستحيل أن يكون كائن حي' ، ولكن من كل أسئلتها' لماذا تتشابه الكلمات التي على المرآة مع الكلمات التي كان محتواها في تلك الورقة ' ، طغى الخوف على الجسد لكن العقلانية مزالت حاضرة في عقلها ، غاص عقلها في تفكير طفولي لا تفسير له " هل يعقل أنها لعنة تابعة لتلك الطلاسم تلاحقني لأنني لمست شيء محرم مثلما يحدث في الأفلام والأساطير " ، سبح خيالها في مالا معنى له ، ثم أطلقت ضحكة طويلة وأنتهت بإبتسامة مثيرة للسخرية، وقالت: " تبا هل أصبحت طفولية لهذه الدرجة، عن أي أساطير أتحدث ، نحن في العصر الحديث حيث طغى العلم على كل الجوانب، لكن نظرا لذلك الأمر لا يوجد تفسير آخر لهذه الأمور " 
" آه هاه " أطلقت برينت تنهيدة طويلة دلالة على يأسها من حل هذه الأحجيات التي سقطت على رأسها واحدة تلوى الأخرى، هذا ناتج فضولها الذي لا حدود له...
خرجت برينت من الحمام وعقلها يعصف بتلك الأسئلة، هناك الكثير لفعله،' الحل الوحيد لإيجاد أجوبة لأسئلتها هو تفسير كلمات تلك الورقة التي أحضرتها من السرداب المدينة المهجورة  '.
إتجهت إلى خزانتها وإختارت أول ثوب وقعت عليه عينها، ثوب أسود يصل إلى تحت ركبتها بقليل، مزركش بدانتيل أبيض عند الخصر عاري الذراعين على شكل حرف V عند صدرها، ناسب لون شعرها الأسود الذي سقط على كلا جانبيها، وبدت بشرتها البيضاء الحليبية أكثر بياضا كأنها ورقة بيضاء رسمت عليها باللون الأسود مازادها إلا جمالا، وملابس داخلية بنفس اللون، بعدما إنتهت من إرتداء ملابسها إتجهت إلى منظدة الزينة، وضعت الورقة في درج، حملت مجفف الشعر وباشرت في تجفيف شعرها أطفئت المجفف بعد الإنتهاء  فتحت الدرج وحملت الورقة واضعة إياها في أحد الحقائب الخاصة بها والتي كانت معلقة على باب غرفتها حملتها على ظهرها ، أعادت نظرها إلى سريرها وقالت:  " لا أظن أن لدي القدرة على النوم بعدما حدث " حملت يدها مودعة لسريرها قائلة: " عزيزي سأعود قريبا لا تشتق لي " إبتسمت له مثل شخص مختل إنها تصبح مختلة كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله هل البقاء وحيدة بين جدران هذا المنزل الفارغ جعلها تحدث أي شيء حتى إنعكاسها على سطح الماء أو على المرآة ، خرجت وأغلقت الباب خلفها بعد إطفاء الضوء، ثم خرجت من حيث دخلت، فهي لاتريد الخروج من الباب الأمامي تفاديا للقاء أولئك الجيران المزعجين وأسئلتهم الغبية في نظرها، خاصة وأن الشمس على وشك الغروب ، بعد أن وصلت إلى قمة الشجرة قامت بقفزة، وكانت وجهتها واحدة المكتبة الوحيدة في تلك المدينة، تحتاج إلى تفسير تلك الورقة وإلا لن يهدأ لها بال وإذا هي تسير في طريقها فإذا بسيارة سوداء ذات طراز حديث كادت أن تدهسها مازالت هي على دهشتها فلم ترى نفسها إلا وهي تطير في الجو ويدين شديدتين سمراء اللون تحيط بخصرها حاملة إياها إلى جانب الطريق منقذة إياها من هذه الحادثة التي كانت موشكة على أخذ حياتها، وضعها منقذها على سطح الأرض بعد أن كانت طائرة بين ذراعيه كونه أطول منها بكثير، أقصد كونها قزمة لا يتعدا طولها 1.67 سنتمتر نسبة إليه .....
                                  .
                                  .
                                  .
                               🌼

مغامرة من نوع آخر ||Another Kind Of Adventureحيث تعيش القصص. اكتشف الآن