Chapiter 11

170 21 13
                                    


"  لقد قيدتني الأيام بسلاسل الزمن، ماتركتني أعيش حرة في عالمي،ولا تركتني الكوابيس أعيش الحلم" برينت

                      ******
                          .
                          ‏.
                          ‏.
                          ‏🥀

" الميتم " لرجل مجنون ككارلوس لايولد سوى أناس مجانين يعملون تحت رحمته، في ذلك الميتم عوملنا أسوء من الماشية، رغم أن عددنا قليل، فمدينة " بلور "  بقدر ماكانت مقفرة بقدر ما كان عدد سكانها قليل، كونهم يهربون إلى المدن الغنية وذات الوفرة وذروة التطور لأجل سبل الراحة فيها والعيش الكريم ،يهربون من البؤس الذي يحيط جدران هذه المدينة البائسة،فالجهل فيها ماترك العلم يخلف بصمته فيها إلا قليلا، يتداولون الأساطير فيما بينهم يؤمنون بها ويصدقونها فيا أسفاه عليهم وعلى أجيالهم.

المربية الأولى كانت جين، تلك المرأة لو قدمنا لها الارض وما فيها، ماوافينها حقها،قدمت لنا طعم الأمومة بطبق من ذهب، منها تعلمنا أولى خطوات المشي، وبصوتها نمنا تحت ظل تهويداتها، فرت الكوابيس منا حين حضرت هي، ومنها تجذرت فينا روح القتال و الشجاعة، قتال الزمن وكلمات الناس والمضي نحو مستقبل بقلب مشرق.

هي من جعلت الأمل ينبت في طياتنا، ويجعلنا نزهر بروح الربيع، ونهب كنسمات الرياح اللطيفة في ذروة الصيف، نجابه برودة الشتاء، ولا نسقط في فصل الخريف.

إختفت ذات يوم دون أن تترك خلفها أي أثر وزلزلة الفوضى صفوف قلوبنا، ناشدنا سيدنا أن يبحث عن أمنا طمئننا أنه سيجدها، رأيناه ملاك سقط من السماء ينفذ لنا مطلبنا وما علمنا أنه من كان يطعننا في عمقنا ينفذ حكم الإعدام عليها وعلى براءة روحنا.

وجدناها بعد أسبوع من البحث كانت مرمية في غابة المدينة ماتبقى من جسدها فما وجدناه وقتها ليس إلا بقايا وركام ،قيل أن الذئاب هي من نهشت جسدها وأزهقت روحها،أخذتها منا في لحظة عمرنا،لكن لم نكن نعلم وقتها أن من نهشها هو ذئب بشري غادرة الإنسانية محجره،ولبس قناع المشفق وقتها حتى بدا هو الصدق نفسه.

هو قتلها أتدرون لماذا، لأنها كشفت حقيقته التي كان يخفيها تحت قناع البراءة، فأراد إسكاتها للأبد.

لبسنا الأسود حداد لها، وخيم الحزن على طيات وجوهنا، الأمل الذي أنبتته يوما فينا مات معها، كنا أزهار في وقت نضوجها، لكننا إنطفأنا مثل شعة النار حين ينفذ حطبها.

ذاك ما كان كارلوس يريده،إن عاش هو الحزن،وجب عليهم هم أن يجابهوه فيه، الإنسان المحطم نفسيا هو الشخص الأسهل في الإقتياد، يصبحون كراحة يدك تحركهم كيفما تشاء وإن أرادو الأمل ستكون أنت أملهم الوحيد، تلك المرأة مثل شعاع الضوء لا يجب أن تكون هنا منذ البداية لأنها ستحطم مخططاته مثلما فعلت تلك المرأة منذ زمن مضى( يتكلم عن زوجته أم لوكاس).

مغامرة من نوع آخر ||Another Kind Of Adventureحيث تعيش القصص. اكتشف الآن