" في كل مرة نقول هذه الأخيرة، ولكن ككل مرة يحطموننا مرارا وتكرارا، كل مرة نرتكب نفس الخطأ نضع ثقتنا فيهم لكنهم يحطمونا ككل مرة وتتحطم قلوبنا معها، في كل مرة تتناثر شضايانا كتناثر الزجاج المحطم، مانكاد نلملم آلامنا، حتى نتعرض لطعن مرة أخرى، لكن مع الوقت بعدد الطعنات سنصير أقوى " ♥🥀
.
.
.
🌼
بعد المصافحة الودية التي سرت بينهما، سألها آرثر قائلا: " هل من الممكن الحصول على مساعدتك في أمر ما، كما ترين أنا غريب عن هنا ولا أعرف معالم المدينة جيدا، كما أن الطرقات هنا وعرة وسيارة لا تسير فيها "، بينما كان يشير إلى حيث ركن سيارته عند أحد المطاعم التي كانت بمحاذاة الطريق، فتحت برينت فمها على وسعيه من شدة دهشتها وإنفتحت عينيها بصدمة غير متوقعة لقد كانت تظن أن هذا الشخص يعيش دور الملك ولكن واللعنة هذه السيارة من أغنى السيارة في العالم هناك أشخاص أقل من عدد أصابع يديها فقط من يمتلكونها إنها هوندا سيفيك سي ذات لون أسود كملابسه ثمنها وحده يمكنه شرائها لا بل بالأحرى يمكنه شراء مدينتها بأكملها، رآها آرثر وهي شاردة فاتحة فمها كالبلهاء لقد بدت كشخص لم يرى في حياته سيارة من قبل يكاد لعابها يسيل من فمها إن لم تغلقه ، قام بفرقعة أصابعه أمام وجهها لعلها تعطيع بعض من إهتمامها الموجه لسيارته أكثر منه وكأنها ستلتهمها، أفاقت من شرودها ثم قامت بمسح لعابها الوهمي، إحمرت خدودها من شدة الخجل وبدت كفاكهة ناضجة قابلة للقطف ' هل هي حمقاء لتنظر إلى سيارته بهذه الطريقة وكأنها لم ترى سيارة في حياتها، لكن من النادر حقا رؤية سيارة بهذه الجمال في هذه المدينة يمكن إعتبارها أول واحدة من أفخم السيارات في هذا المكان، حسنا فالتنظر كيفما تريد لا دخل له بها' ، نظرت له بنظرة شك:" هل هذه السيارة ملك لك حقا "، نظر لها بكل غرور وبدا أن عيونه السوداء قد زادت سواد وحدة مما هي عليه كأن الأرض ملك له، قال لها بصوت شبه ساخر: " وهل هناك أحد هنا يمكنه تحمل ثمنها " ، خفت ملامح وجهها وتبادلت الحديث مع نفسها، ' ملابسه وحدها تدل على أنه ثري من غيره سيملكها في هذه المدينة المقفرة أغنى واحد هنا بالكاد يحصل على ما يأكله من أين لهم المال لشراء سيارة بهذه الفخامة' ، ثم قالت:" معك حق لا أحد، ولكن مندهشة ماذا تفعل سيارة فارهة في هذا المكان " وأشارت بيديها إلى معالم مدينتها التي بدت كمدينة أثرية بل كأنها آثار خلفها التاريخ بعد حرب طاحنة، ومدن الأشباح حتى ساكنيها مجرد أشخاص بأساء مسهم الزمن بجروح لا شفاء لها وهي واحدة من هؤلاء الأشخاص لكنها لا تريد أن تقضي بقية حياتها في هذا المكان البائس لذا هي تحاول بكل جهدها أن ترفع آمالها تحاول البحث عن أي شيء جديد يمنعها من الغرق في ظلام هذه المدينة، الفضول والبحث هو ما جعلها تبحث عن ما يخرجها من هنا تبحث عن الأسباب لتقطع كل السلاسل التي تربطها بهذا المكان، بالرغم من أنه ليس لديها ذكريات كثيرة عنه لكنه مكان ولدت وترعرعت فيه، مكان بقدر ما ذاقت المر فيه ذاقت الحلو أيضا، لاحظ آرثر النظرة التي كانت في عينيها طغى ظلام على خضراوية عينيها حتى بدت خاوية أكثر من عينيه بدت وكأن كآبة العالم حطت على معالم وجهها ولاحظ تلك اللمعة التي تدل على بريق الدموع في عينيها،' مابالها هل لا تحب من يتحدث بالسوء على مدينتها إلى هذه درجة'.
مدت برينت يدها إلى عينيها مسحت قطرات الدموع العالقة في عينيها بدت وكأنها تأثرت أكثر من ما يجب بقصتها، قالت له متأسفة على شرودها للمرة الثانية' مابالها اليوم إنها تصبح غبية في كل لحظة في حضوره'، " آسف يبدو أنني سقطت في تفكير عميق للحظة وتأثرت " ، لم يرد أن يتدخل فيما لا يعنيه، أجابها: " لا بأس، الآن لنعد لموضوعنا، هل يمكنك المساعدة " ، ردت عليه: " نعم فالتخبرني سأقدم المساعدة بقدر إستطاعتي ".
" هل تعرفين منزل عائلة آل واين "، برينت التي إستمعت إلى صوته بدت وكأنه أصابها الصمم، لولا أنها تتنفس لضنت أن قلبها توقف بين أحضان قفصها الصدري كيف يحدث ذلك.......
.
.
🌼
أنت تقرأ
مغامرة من نوع آخر ||Another Kind Of Adventure
Mistério / Suspense༺ تأليفي الخاص ༻ " وحين يغلب الفضول صاحبه، تتقاطع طرقه في طريق المعرفة، حين تحاول برينت إكتشاف المجهول الذي يواجهها مانوع الناس التي ستتقاطع طرقها معهم، وكيف ستكون، كل هذا وذاك تجدونه هنا ".... 🥀♥ " أنت المختارة، ذلك كان قدرك منذ الولادة " . ...