" أيتها الحياة التي قتلت روحي قبل أن يصل أجلي، هلا تشفقين علي، تأخذينني حيث لا أتذكر شيئا " برينت دي بورديڨاس
******
.
.
.
🌏
كانت تنظر له بعينيها لكن عقلها لم يكن هناك، إنها غارقة في الألم لدرجة عدم الإستوعاب لشيء.
تلألأت عيناه الجليدية بنور خطير وبرودة أكثر من درجة حرارة التجمد في القطب الشمالي.
هذا الرجل كان بالتأكيد المثال المثالي لملك الشياطين الجميل اللاإنساني الذي يكون بطلا في كتب الخيال.
" لماذا تبكي ياصغيرة " سمعت برينت صوتا باردا وجشعا وعميقا، جفلت وأرتجفت عظامها وعاد وعيها في لحظة مثل البرق.
بعد أن إبتلعت لعابها، أجبرت برينت نفسها على الإستجابة.
" لا أنا لا أفعل "
هزت رأسها في نفي تام رغم الحالة التي هي ظاهرة فيها لكن عيني الرجل ضاقت عليها.
ثم حرك قدميه وأقترب منها.
شعرت أن كل خطوة يخطوها بمثابة قنبلة موقوة بالنسبة لها، لكن من المدهش أنها كانت قادرة على الثبات على أرضية الحمام رغم الإرتجاف الذي يمسها من رأسها إلى أخمص قدميها.
كانت متفاجئة.
عندما توقف الرجل أمامها بأقل من متر.
رفعت نظرها تجاهه و لم تستطع إلا أن تعض شفتها السفلية، بين أسنانها.
كان الرجل يفحصها وينظر إليها كما لو كانت فريسة وهو صيادها، كانت تعرف بنظرة واحدة في تلك العيون المظلمة أن كلمة " خطير " قليلة في حقه وبخس لوصفه.
ربما كان ردها هكذا لأن الرجل بدا مخيفا للغاية، حتى أن لهجته بدت باردة بلا قلب.
" أيتها القطة الصغيرة.... لقد سمعت سؤالي، كان واضحا أليس كذلك " سأل وبدت نظرته أكثر فتكا من الخنجر الحاد، كان بالتأكيد يحدق بها كما لو كان يريد إمتصاص روحها من أعماقها.
لم ترى عينان أجمل من عينيه من قبل، لكنها لم ترى أيضا عينان تناظرها بكل هذا الخوف ونية القتل الذي ومضت في عينيه.
كان لديه مثل هذه العيون القاتلة التي يمكن أن تخترق روح أي أحد.
" لا أعلم.... أنا آسفة.... فقط هو.... " خرج الصوت يرتجف، وتمكنت برينت من الإجابة بروح مقيدة خاوية.
إقترب وجلس القرفصاء جانبها رفع الرجل يده فجأة نحو وجهها أتجاه عينها.
شعرت بالخوف وهي تغلق عينيها ظنا من أن الرجل سيضربها.
أنت تقرأ
مغامرة من نوع آخر ||Another Kind Of Adventure
Misterio / Suspenso༺ تأليفي الخاص ༻ " وحين يغلب الفضول صاحبه، تتقاطع طرقه في طريق المعرفة، حين تحاول برينت إكتشاف المجهول الذي يواجهها مانوع الناس التي ستتقاطع طرقها معهم، وكيف ستكون، كل هذا وذاك تجدونه هنا ".... 🥀♥ " أنت المختارة، ذلك كان قدرك منذ الولادة " . ...
