Chapiter 14

132 15 8
                                    

" مهما زارتك الكوابيس في كل ليلة،لن تستطيع حماية خوفك منها، سترتجف أوصالك  في كل مره، لأن الخوف يتجذر عميقا فيك، شيء تعايشت معه، لكن لادواء له سوى صدمة الإستيقاظ "برينت دي بورديڨاس

                        ******

                             .
                             ‏.
                             ‏.
                           🖤

خوفها هو شيء لاتستطيع أن تبتعد عنه بين ليلة وضحاها، هو تجذر في عمقها وأنبت جذوره أحاطتها من كل جوانب الحياة، العيش في خوف دائم مثل القط المبلل من ماء المطر لا مأوى له يعيش تحت جسر العبور ينتظر من يأخذه ويأويه يغدقه بحنان أبدي قبل أن تأكله الكلاب الظالة.

"  كــــــارلوس واين "منذ متى لم تسمع هذا الإسم سنة سنتان لابل 10 سنوات هي آخر مرة سمعت هذا الإسم ، كابوسها الأبدي هذا الشخص يلاحق أحلامها كل ليلية يجعلها تصاحب الليل حتى طلوع الفجر بكوابيس مظلمة تجلت في حقيقة ماعاشته معه، شاحبة هي على سريرها تراقب سقف غرفتها حتى تطل الشمس على نافذتها لقد غادر هذا العالم لكنها مازالت تشعر أن روحه تعذبها كل ليلة.

قررت إخباره الكتم لن يجعلها تحصد أي شيء.

"  في الحقيقة كل مابقي من أثرهم هو بيتهم، أنا أعيش فيه حاليا يمكنني أخذك له إذا أردت سيد آرثر"

قالتها بكل صدق في قلبها داعية ألا يكون وريثا لهم يحرمها من مأواها وحيث تعيش لتتشرد في شوارع هذه المدينة التي لن ترحم ضعفها وقيلة حيلتها.

" قلت أنك تعيشين في بيته، ماصلة قرابته بك "

سألها محاولا فهم الوضع الذي هم فيه بينم يعقد ذراعيه في تفيكر جاد .

فركت يداها في عصبية وشعرت أنها في وضع محرج جدا بينما إضطربت في خوف من القادم.

" في الحقيقة أنا لست قريبتهم، لقد كنت أعيش في الميتم الخاص به، لكن بعدما إحترق لم تقم الحكومة بترميمه، فأنتهى بي الأمر أعيش في بيته كون لا وريث له يعيش فيه "

رأها كيف تفرك يديها لتبديد عصبيتها والخوف الذي تجلى على ملامح وجهها ظنها تحاول طمس الحقائق مثلما فعل أهل المدينة عندما سألهم، حاول فهم المعضلة في عقله بعد ثوان من التفكير والتحليل لإجابتها فهم أخيرا أنها تشعر بالخجل كونها تعيش في منزل ليس لها.

حاول عدم إحراجها أكثر من ذلك وسألها لكن سؤاله لم يأتي في محله أبدا لقد زاد من إحراجها من درجة إلى درجتين زاد الطين بلة.

" ماذا عن الأشياء في بيت هل لاتزال موجودة"

حلت الصدمة على وجهها وفهمت سؤاله بطريقة مذلة لها، مهما كانت فقيرة وبائسة، لن تلمس أشياء ذلك الوغد إنها كارهة له حد النغاع إنها تقسم أن أشيائه قذرة مثله إستعمالها لن ينتج سوى القذارة ولا شيء غيرها، حتى الغرفة التي تبقى فيها كانت ملكا للــــوكاس عندما كان على قيد الحياة، أما المطبخ فلم تكن لتدخله لولا حاجتها للأكل.

مغامرة من نوع آخر ||Another Kind Of Adventureحيث تعيش القصص. اكتشف الآن