عاد دانييل إلى الداخل بعدما تأكد من ذهاب سام دون أن يراه أحد،
وصل إلى الممر الذي كان يقف به مع سيليا و ظهر شبح ابتسامة عندما تذكرها و تذكر صدمتها،
وضع يديه داخل جيوبه و اخفى تلك الإبتسامة بوجه بارد حاد و نزل الدرج حيث الحضور.
كانت الأجواء مملة جدا بالنسبة له ينظر لرجال الأعمال الذين يعرفهم لا يكادون ينفكون عن الفتيات على الرغم من أنهم متزوجين ظهرت نظرة إشمئزازه من ذلك و جال بنظره قليلا يبحث عن شخصان فقط،
لفت انتباهه تلويح مارتن له ليتقدم بخطوات هادئة لهم كانت مايا و سندي فقط هناك و لا وجود لسيليا،
كان على وشك السؤال حين قاطعه قدومها قائلة
" إلى أين ذهب سام "،
نظر لها ليجد أنها لا تتكلم معه بل نظرها موجه لمارتن
ليس و كأنها لا تريد ذلك لكنها تحاول تفادي النظر له هي محرجة قليلا من ما حدث في ذلك الممر،
اجابها مارتن
" لا شيئ هو سيعود قريبا... لا تقلقي "
نظرت له بشك و لم تضف اي كلمة لا تصدق كلام مارتن بالتأكيد هم يخفون شيئا ما،
لم يتدخل دانييل في الحديث بل اكتفى بتثبيت نظره على ضالته التي وجدها،
كل من آندريوس و عمه يقابلانه تماما يتحدثان مع رؤساء من المافيا،
امسك بكأس من النبيذ و شربه دفعة واحدة و التفت الى مارتن و اردف
" لا تجعلهما يغيبان عن أنظارك... سأعود بعد قليل "
أومأ له مارتن ليلتفت ذاهبا،
تقدم بخطوتين ليتوقف عند سماعه لصوت ليس بغريب عن سمعه قائلا
" آنسة سيليا...ها نحن نلتقي مجددا ايتها الجميلة"
التفت ليجد سايمون من ذلك الوفد الإسباني يقف يمد يده لسيليا التي رمقته بنظرة حادة و احتفظت بيديها لنفسها،
ليشعر سايمون بالإحراج قليلا و اردف محاولا تلطيف الجو
" أنا آسف ربما لم يكن لقاءنا جيدا المرة الماضية لقد تسرعت بكلامي... ارجوا المعذرة منك... و ارجوا ان نبدأ من جديد"
صمت قليلا ثم اكمل
" دعيني اعرفك عن نفسي... أنا سايمون مالك الشركة الأعلى د... "
لم يكمل جملته بسبب تدخل دانييل
" هل انتهيت من لعنتك هذه "
نظر له الآخر ليعدل من استقامته و رد عليه
" اهلا سيد دانييل... كنت فقط اود ان اوضح سوء التفاهم الذي حدث المرة السابقة "
تقدم دانييل بخطوات سريعة و توقف بجانب سيليا مردفا باللغة الإسبانية
" اختفي من أمامي و توقف عن مغازلة فتاتي قبل ان افصل رأسك عن جسمك اللعين"
لم يكن سايمون الوحيد الذي علت على ملامحه الدهشة بل كانت سيليا أيضا، لتتردد في عقلها فقط كلمة
