part-10-

3.3K 138 3
                                    

الساعة 3:25
استيقضت سيليا بفزع فقد كانت ترى كابوسا من كوابيسها التي لم تتركها كالعادة
بقيت تتأمل سقف غرفتها و تحاول النوم مجددا اغمضت عينيها فأتاها صراخ بقيت تنقلب في فراشها حتى استوعبت ان هذا صراخ ليس بعيدا عنها اتسعت عيناها و نهضت بسرعة انه صراخ سندي، دخلت غرفتها و صعدت على السرير محاولة تهدئتها "سندي اهدئي... لا تخافي انا هنا... سندي استفيقي" كانت تضربها بخفة على خدها حتى استفاقت ما ان رأت سيليا حضنتها بسرعة و نفسها يكاد ينقطع
" سيليا...سيعود.... يا الهي كان كابوسا مزعجا" ربتت على ظهرها و اردفت " لن يعود اهدأي ... انا بجانبك...هل تريدين ان أنام بجانبك الليلة" أومأت لها و هي لا تزال تحتضنها استلقت سيليا بجانبها اما سندي لم تلبث كثيرا لتغمض عينيها و تنام اما الاخرى لم تستطع بقيت كذلك الى ان اصبحت الساعة تشير الى 7:00 تماما اقترب موعد عمل سيليا و عليها ان تستعد لكن لم تود الذهاب و ترك سندي لوحدها فقد تخاف او قد يأتي احد ما ثولني لتحس بسندي تتحرك تحتها و فتحت عينيها ببطئ ابتسمت حين رأتها بجانبها واردفت صباح الخير.." ردت عليها سيليا بإبتسامة" صباح النور عزيزتي كيف حالك" اردفت سندي "انا بأحسن حال .... شكرا لبقاءك معي لقد كان كابوسا فضيعا رأيت فيه ذلك الرجل و كأني في بيته و هو يقوم بتعذيبي"
استقامت سيليا بجزءها العلوي و اردفت "انها فقط ضغوطات لا تقلقي لن يحدث شيء من هذا. اليوم سأتصل بالشركة لاخبرهم انني لن آتي و سآبقى معك"
نفت الاخرى بسرعة " لا تفعلي انا بخير حقا سيليا يكفي ما فعلتي لاجلي لن تخسري عملك بسببي" قهقهت سيليا و اردفت " من قال س...." لم تكمل كلامها بسبب جرس الباب الذي بسببه قفزت سندي في حضن سيليا خائفة من ان يكون ستيف "يا الهي من سيأتي لنا في هذا الوقت" اردفت بها سيليا و التفت عند سندي و اخبرتها بعدم النزول و الاختباء هنا.

نزلت الدرج بحذر شديد و اتجهت نحو الباب نظرة من خلال المنضار الصغير على الباب لم ترى شيئا . فتحت الباب ببطئ تحسبا لأي شيئا. لم تحس على نفسها إلا و هي على الارض و هناك من يحضنها . لكن سرعان ما عرفت من تكون.
بعدها بثانية عم الصراخ المنزل " سيلياااااا ايتها البقرة العفنة اشتقت اليك كثيرا"
اردفت سيليا بألم "مايا... ايتها العجوز ابتعدي ستخنقيني" ابتعدت الاخرى قليلا ثم اردفت "كيف لم تأتي لإصطحابي من المطار" نظرت لها سيليا بأسف و اجابتها " آسفة لم اتذكر ابدا انك ستأتي اليوم
مايا: لا بأس... توقعت هذا" ابتسمت سيليا و اردفت "هل انتي بخير.... اخبريني ماذا حدث معك هناك" كتفت مايا يداها و اردفت "لقد انهيت دراستي من الآن فصاعدا سأكون معك دائما" تغيرت ملامح سيليا و اردفت بخوف " يا الهي لا تقوليها"
اومأت مايا تغيضها "بلى و زيادة على هذا سأعيش معك" اردفت الاخرى " قضي علي الآن حرفيا " تبادلا النظرات و انفجرتا ضحكا و احتضنتا بعض بشدة و اردفت سيليا " اشتقت لك كثيرا مايا" لم تجبها فقد قطع نزول سندي الدرج التفتت لها. اشارت لها سيليا لكي تستمر " اه سندي تعالي لا تخافي. مايا هذه سندي. سندي هذه مايا صديقة طفولتي" مدت سندي يدها "مرحبا تشرفنا" ردت مايا المصافحة و اردفت "و انا. كم انتي ظريفة و جميلة " خجلت سندي من هذا الإطراء بعدها اردفت سيليا بإرتياح " بما انك هنا مايا فلن اقلق على سندي هي برعايتك لم يتبقى الكثير لذهابي للعمل و عند عودتي سأحكي لك كل شيء حسنا" لم تناقشها مايا ابدا فقط اكتفت بقول" حسنا.... سأنتظرك" مايا الوحيدة التي استطاعت ان تصبح صديقة سيليا نظرا لطباعها الحادة و برودها مع الجميع لكن مايا فهمت سيليا جيدا و تحفظ كل صغيرة و كبيرة عنها كذلك سيليا لا تثق في غيرها.

صعدت سيليا الى غرفتها استحمت و غيرت ملابسها الى جينز اسود و و سترة صوفية باللون الاحمر و رفعت شعرها على شكل كعكة جميلة و ضعت القليل من احمر الشفاه مطابقا للون سترتها اصبحت جميلة جدا. نزلت الى الاسفل وجدت سندي و مايا يتبدلان الحديث. اردفت "يبدو انكما تعرفتما بشكل جيد" اجابتها مايا " نعم لقد احببتها انها لطيفة " ابتسمت سيليا و اردفت " اعلم ذلك... حسنا سأترككما الآن سندي عزيزتي لا تخافي مايا معك. مايا ارجوك لا تتركيها بمفردها ابدا و كما قلت لك سأحكي لك كل شيئ عند عودتي"الى اللقاء الان" خرجت من المنزل استقلت سيارة و توجهت الى الشركة.

بعد نصف ساعة وصلت سيليا ما ان دخلت وجدت جميع الموظفيين منهم من يركض و منهم من يتحدث في هاتفه من شخص لآخر لم تستوعب ماذا يحدث تقدمت في وسط تلك الفوضى و صعدت المصعد ما هي الاثواني حتى تذكرت ماذا يجري تذمرت قائلة " ياالهي لقد نسييت امر الحفلة تماما" تأفأفت آخر كلامها فهي تكره جو الحفلات انها مملة جدا و لا يساعدها ابدا، فتح باب المصعد و تمشت في الرواق و هي شاردة الذهن، لم تنتبه من امامها و اصتدمت بشيئ صلب و سقطت على الأرض ممسكة رأسها اردفت " يا الهي لا اتذكر وجود جدار هنا" سمعت صوت ضحكة رفعت رأسها بسرعة رأت ان الجدار الذي اصطدمت به هو سام مد لها يد المساعدة " هل انت بخير" رفضت التمسك به و اومأت له ثم اردفت "من الافضل ان تنظر امامك المرة القادة" اجابها و حاجبه مرفوع "لا اظنني من كنت شارد الذهن و لم ارى ان هناك شخصا يقف في منتصف الممر" لم تجبه لكنه ابتسم و اردف" لا بأس لقد سامحتك" نظرت له بحدة و اردفت "لكنني لم اعتذر" رفع كتفه و رد " اعلم. و اعرف ايضا انك لن تعتذري"
اردفت مؤكدة الامر " بالتأكيد لن افعل"
ثم تحركت للامام، التفت لها و قال "انتبهي ان تضربي رأسك في الحائط الحقيقي المرة القادمة" لم تعره اهتمام.و دخلت مكتبها ما ان جلست على الكرسي رن الهاتف اجابت
"نعم..." اتاها صوت دانييل " تعالي" و اغلق الخط، تذمرت قائلة " سأتأكد من كسر هذا الهاتف اللعين في المرة القادة"بينما الآخر يرى تذمرها عن طريق ضربها للمكتب بقدمها و هذا ما كان يريده، ذهبت الى مكتبه و دخلت بعد ان سمح لها. بدأ هو الحديث " هل كل التحضيرات للحفلة جيدة" اومأت سيليا له لكن حركتها لم تعجبه اردف بقليل من الحدة " اجيبي لست اصم" اردفت بنفس نبرته " اعلم ذلك... و ايضا كل الامور جيدة " انهت كلامها و اشاحت بنظرها بعيدا، بقي يناظرها ان هذه الفتاة ستكون سبب مقتلها لكنها جميلة جدا عيونها متاهة كل من يراها يغرق بها لشدة جمالها و رموشها، شعرها الذي يريد ان يخلل يداه فيه خدودها المحمرة هذا ما كان يفكر فيه في تلك اللحظة شبح ابتسامة ظهر على شفاهه لذلك، لكنه ضرب ضربة قوية على المكتب لم تفزع ابدا فقط اكتفت بتحريك عينيها ناحيته مما ادى الى استغرابه لم تبدي حتى ردة فعل بجسدها فقط عينيها نقلت من مكان الى مكان، اردف بخدة " انا اكلمك هنا..." ردت عليه
" و انا اسمعك ايضا ماذا تريد" تأفأف بعد ان تأكد ان لا فائدة من اثارة خوفها فهي لن تستجيب اردف " فقط اذهبي" رفعت كتفيها بالامبالاة و التفتت للذهاب لكنه اوقفها حين قال " توقفي... " توقفت سيليا و استدارت للكلام لكن وجدت نفسها محاصرة بين صدره و الجدار خلفها بقيت تحدق به و تحاول ابعاده لكنه كالصخرة لا يتحرك ابدا نطق بصوت مخيف فقد ازعجته حركتها تلك " لا تعيدي تلك الحركة اللعينة او..." لم يكمل كلامه فقد قاطعته "و ماذا ستفعل" تفاجئ دانييل من ردها و نظرة عينيها الحادة التي تظهر له انها ليست خائفة منه ابدا. بينما ظهرت ابتسامة مخيفة على شفاهه و اقترب منها لم يتبقى سوى سنتيمترات بينهما همس بالقرب من شفاهها " اليك ما سأفعل"
______________________________

قراءة ممتعة ❤
(آسفة على التأخير)

༺Extraordinary // اِستثنائية༻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن