ما إن جلست سيليا داخل مكتبها حتى عم المكان صوت صراخ غاضب جعلها تستغرب و تستقيم متقدمة بخطوات سريعة نحو الباب فتحته ببطئ و أطلت برأسها فقط لتلمح مكتب دانييل مفتوح يتوسطه جسد ليس بغريب عنها،يطلق جميع أنواع الشتائم
و يبدوا غاضبا حد اللعنة
" دانييل أيها اللعين... كيف تجرأ على دخول منزلي.. "حينها استوعبت انه فيردي عم دانييل همست لنفسها بإستغراب
" مالذي يفعله هنا و لما هو غاضب هكذا..."
تقدمت بخطواتها البطيئة لتقترب من مكتب دانييل،
لكنها توقفت لحظة استيعاب عقلها الامر،
و عادت بها ذاكرتها ليوم أمس و إختفاء سام و ظهوره فجأة و أيضا مصابا،
عادت أدراجها و حملت هاتفها متصلة على رقم سام الذي أجابها فورا
" اهلا سيليا "
أجابته بنبرة يتخللها القلق
" اهلا سام... اسمع ذلك العجوز هنا مع دانييل و هو غاضب جدا... مالذي يحدث... و مالذي فعله دانييل له ليستشيط غضبا هكذا "
رد عليها سام بسرعة
"تبا... سيليا اذهبي اليهم حالا... لا تسمحي لدانييل ان يفعل شيئا جنونيا.. سآتي فورا"
من نبرة صوته ادركت أن الأمر سيئ أغلقت المكالمة بسرعة و خرجت متوجهة ناحيتهم فتحت باب المكتب بهدوء ليقابلها الإعصار الهائج و هو لا يزال يتحدث لدانييل بكل حدة بينما الآخر مسندا نفسه لكرسيه و يشاهد عرض عمه امامه بإبتسامة لعينة مستفزة،
اختفت حين لمح جسد سيليا و هي تدخل ليردف بحدة
"لا اريد أحدا هنا... اخرجي سيليا"
التفت فيردي لها ثم اعاد نظره لدانييل و اردف
" لا... لا تذهبي دعها ... سيكون من الجيد أن تعلم... خاصة هي"
التفت ثانية لسيليا و تقدم منها تزامنا مع نهوض دانييل بقوة جعلت الكرسي خلفه يسقط و يتقدم كالثور الهائج نحوه،
لكنه توقف حين اخرج عمه سلاحه واضعا إياه على رأس سيليا مردفا
" خطوة خاطئة و لن ترها ثانية"
توقف دانييل يلعن قدومها و تدخلها بينما هي فقط تقلب نظراتها بينه و بين فيردي،