part-15-

3.2K 124 2
                                    

عند سيليا التي دخلت المنزل جالت بنظرها
حول المكان لكن لم تلمح احدا ثواني لتسمع صوت صادرا من المطبخ تقدمت بخطواتها الى المطبخ و اطلت برأسها لترى سندي و مايا تقفان في وسط المطبخ و تنظران إلى مكان ما استغرب سيليا ذلك
اردفت سندي بخوف
" هل تظنين انها ستقتلنا حقا "
اجابتها مايا " لا أظن ذلك بل أنا متأكدة.... لقد دمرناه كليا "
"دمرتما ماذا"
فزعت كل من سندي و مايا و التفتا بسرعة حين اردفت سيليا ذلك تحاولان تغطية ما خلفهما، تقدمت سيليا ببطئ لكنها توقفت حين نطقت مايا بسرعة
" انتظري سيليا.... مممم.... لا تتقدمي..... اااه نحن حضرنا مفاجئة لك "
لم يخفى على سيليا توترها اما سندي فقط تناظر ما سيحدث فجأة همست لها مايا
" اسمعي سندي عند الثلاثة اهربي"
انهت كلامها تزامنا مع تقدم سيليا التي ما ان رأت الكارثة التي حلت بمطبخها تسمرت مكانها في صدمة تكاد تجزم ان إعصارا مر من هنا التفتت لهما لكنها لم تجد أحدا، تسمع سوى خطوات سريعة مبتعدة عنها و صوت سندي
" سيليا نحن آسفتان كنا نريد مفاجأتك فقط لكن انتهى الأمر بتدمير المطبخ"
بدل أن تلحقهما نظرت إلى المكان ثم الطاولة عليها كعكة فراولة تقدمت منها لتلمح اسمها المكتوب عليها ابتسمت لذلك فهي لم تغضب أبدا فقط تفاجأت من حجم الفوضى لكنها لم تنزعج و قد أعجبها مذاق الكعك،
خرجت من المطبخ متجهة الى الأعلى تحديدا غرفة سندي اقتربت من الباب لتسمع صةت سندي
" هل هي غاضبة الآن.....هل نذهب و نرى "
نفت مايا برأسها سريعا
" لا تفكري حتى هي تصبح مخيفة جدا عند الغضب"
اجابتها سندي " ماذا نفعل إذا"
ردت مايا " ربما علينا العيش هنا لبقية حياتنا"
تفاجأت سندي من ذلك بينما سيليا قهقهت بقوة عليهما و دقت الباب بخفة و اردفت
" انتما الإثنتان أخرجا الآن أنا لست غاضبة"
ردت عليها مايا " لا أصدقك سيليا.... انه الهدوء قبل العاصفة"
اضافت سندي
" هل حقا لست غاضبة منا "
اجابتهم " نعم لست كذلك و ايضا لقد اعجبني طعم الكعك..... هيا افتحا "
صمت عم المكان لثواني بعدها صوت الباب يفتح دفعت سيليا الباب بخفة لتلمح مايا و سندي تحتضنان بعضهما البعض من الخوف، ضحكت عليهم و تقدمت و قامت بالطبطة على كتف كلتاهما و اردفت
" هاي .... أنا حقا لست غاضبة"
فصلتا الحضن بعد التأكد من أن كلامها صحيح حين نظرا إلى وجهها و تلك الإبتسامة عليه،
اكملت سيليا كلامها " لتسرعا و إلا لن اترك لكما شيئ من الكعك "
انهت كلامها و التفتت للذهاب بينما مايا و سندي بقيتا تناظران طيفها إلى ان اختفى
همست مايا
" هذا غريب.... لم أرها بهذا المزاج المعتدل منذ مدة "
اردفت سندي " أليس من المفترض أن تغضب منا"
اومأت لها مايا و هي مستغربة لكن فجأة وعت على نفسها و مشت بسرعة مردفة
" يا الهي اسرعي..... و إلا لن تترك لنا شيئا حقا"
نزلتا الى الأسفل بسرعة للحاق بسيليا.

في مكان آخر توقفت سيارة سام بعد مدة ترجل منها بسرعة و دخل راكضا،
فتح الباب بقوة لكنه توقف ينظر حوله لمح دانييل يجلس على الأريكة و كل شيئ حوله محطم تقدم منه و اردف
" ماذا حدث هنا لما المكان هكذا...و الأهم من هذا.... مارتن" نطق كلمته الآخيرة بصوت مهزوز لم يرد عليه دانييل فقط اكتفى بمد يده التي تحمل هاتفه لسام الذي أمسكه كانت على واجهته تلك الرسالة و صورة مارتن مكبلا بالسلاسل،
اردف سام " ماذا نفعل الآن..... هل علمت من هم..... و أين هو "
نظر له دانييل و اردف " ألم تلاحظ أي شيئ غريب في الرسالة "
استغرب سام و اعاد نظره للهاتف ينظر للصورة بتمعن و الكلام المصحوب بها ثواني لتعتليه الصدمة نظر لدانييل
ثم للهاتف و اردف " اللعنة.... لا تقل أنه هو.....لقد عاد "
أومأ له دانييل مؤكدا كلامه و خلل يديه داخل شعره المبعثر فقد جن جنونه حين اكتشف من هو الفاعل و دمر ما حوله،
ازداد توتر سام و غضبه و اصبح يمشي ذهابا و إيابا و يتمتم بالشتائم
فجأة توقف و اردف
" دانييل..... يجب أن نجده و الآن أنت تعرفه جيدا هو مجنون و قد يفعل أي شيئ.... قد يؤذي مارتن و قد يقتله انت تعلم أنه يستطيع فعل ذلك.... يا الهي لماذا عاد الآن و ماذا يريد"
لم يجبه دانييل بقي فقط ينظر إلى الفراغ ثواني ليستقيم و يحمل سلاحه مردفا
" اتبعني سام، اعرف شخصا يعرف مكانه و أظنه السبب في عودته"
فهم سام قصده جيدا تبعه بسرعة لكن قبل أن يركب السيارة أمسك بذراع دانييل و اردف " هل تستطيع مواجهته بعد كل هذا "
نظر له دانييل نظرة خالية من المشاعر و قد بدأت عيونه بالتحول إلى سماء سوداء و همس له
" بل سأقتله إن لمس شعرة من مارتن"
ترك سام ذراعة و ركب السيارة و انطلق إلى وجهته.
مسافة طريق و توقفت السيارة أمام قصر فخم يعود لفيردي عمه ترجل الإثنان من السيارة و دخلا المنزل لم يتجرأ أحد الحراس من إيقافهم فهم يعلمون جيدا من يكون فتح الباب على مصرعه ليقابله منظر عمه يحمل سيجارة بيده اليمنى و اليسرى مشغولة بإمساك خصر تلك التي في حضنه كانت فتاة تبدوا في العشرينات لم يهتم دانييل بكل هذا لأنه على علم بأن هذا العجوز يعشق الجنس اللطيف و لا يفارقه أبدا،
تقدم بخطوات واثقة و توقف أمامه هو وسام بينما فيردي نفث الدخان من فمه و عدل من جلسته و أردف
" ماذا أتى بك الآن... ابن اخي العزيز "
انهى كلامه بإبتسامة مستفزة،
تغاضى عنها دانييل و اردف
" أنت تعلم لما أنا هنا جيدا"
ابتسم عمه بشر و اردف
" يبدوا أن ذلك العقرب الصغير بدأ بالتحرك.... كيف علمت ذلك؟"،
رمقه دانييل بحدة فقد تأكدت كل شكوكه ضرب الطاولة التي أمامه و أردف
" لن يتجرأ لعين غيره على فعل هذا و تلك الرسالة مختومة برمز للعقرب"
أطفأ فيردي سيجارته و اردف بجدية
" أنا لا أعلم أين هو.... لا دخل لي "
كان دانييل على وشك الإنفجار لكن سبقه سام مردفا
" اسمع أيها العجوز الخرف لا أريد أن ارتكب جريمة الآن لا أحد يستطيع الوصول إليه غيرك"
رد عليهم " اهدأو يا شباب لما كل هذا الغضب.... لنتناقش و..... "
قاطعه دانييل بإشهار السلاح بوجهه و اردف " هل تريد النقاش الآن"
رفع فيردي يديه عاليا ثم قهقه و اردف
" دانييل... أنت لا تزال كما كنت مندفع دائما،
آااه.... حسنا ربما كنت طرفا في عودته" توقف حين شد دانييل يده على سلاحه مستعدا للإطلاق،
اكمل بعدها " حسنا... حسنا أنا سبب عودته... لكنني لا أعلم أين هو و ماذا يفعل الآن"
أنهى كلامه بنبرة جدية جعلت دانييل يشتمه داخليا فهو صادق في كلامه،
اخفض سلاحه و تقدم منه لا يفصل بينمها إلا سنتيميترات و اردف بحقد له
" اللعنة عليك و عليه..... ان حدث شيئ لمارتن سأحرقك حيا أنت و هو"
انهى كلامه و التفت للذهاب بينما فردي قهقه لإغضابه أكثر و همس لنفسه بعد ان فهم ماذا فعل ذلك المدعو بالعقرب
" يبدوا ان ذلك الصغير لا ينوي على خير أبدا".
عاد سام و دانييل الى قصره و كلاهما يحمل ذات المشاعر، الغضب و الخوف من أن يحدث شيئ سيئ لمارتن كانت أطول ليلة تمر على كلاهما لم يغمض جفن لهما أبدا و ما زاد جنونهم أنهم لا يستطيعون فعل شيئ غير انتظار اتصال الحراس ان وجدوا شيئ فقد ارسلهم دانييل إلى كل شبر في المدينة للبحث عن مارتن.

في جهة أخرى لم يختلف الوضع كثيرا عند سيليا فقد وصلتها رسائل غريبة من رقم مجهول لم تهتم في البداية لكن آخر رسالة جعلتها تصدم فقد كان محتواها
" تريديين معرفة الحقيقة.... مكان والدك" بعد رؤيتها للرسالة حاولت الإتصال على الرقم لكن لا رد،
حملت هاتفها و أعادت قراءة الرسالة عدة مرات من أين يعرفها و يعرف أنها تبحث عن والدها و كيف استطاع الوصول لها كل هذا كان يدور في رأسها،
التفتت و نظرت جانبها ترى مايا و سندي نائمتان بعمق بجانبها فقد سهروا سويا و انتهى بهم المطاف نائمين في الصالة،
لم ترد أن تزعجهما بهذا و اقنعت نفسها أنه أخطأ في الرقم فقط.

*****************************

اليوم التالي ساعة 9:30 صباحا فتحت سيليا عيناها بصعوبة لم تستطع النوم جيدا، فجأة إستقامت بسرعة تبحث عن هاتفها كانت تتوقع رسالة من ذلك الرقم لكن لا شيئ رمت الهاتف بعيدا و قالت بصوت عال
" اللعنة عليه....من هذا الأحمق "
بقيت شاردة الذهن إلى ان سمعت صوت سندي
"صباح الخير سيليا..... ما بك تبدين متعبة" نفت سيليا بسرعة
" لا فقط أحتاج للنوم لساعات أخرى" أومأت لها سندي و اردفت
" ما رأيك أن نؤجل التسوق اليوم و اذهبي للنوم"
ردت عليها " لا بأس لا داعي لذلك"
صمتت قليلا ثم وجهت نظرها لمايا و اردفت
" الآن يجب علي التفكير كيفية ايقاظ هذه الكوالا ان نومها ثقيل جدا"
قهقه سندي بخفة امسكت الغطاء و سحبته بعيدا تمتمت مايا
" سيليا أعيدي الغطاء اريد النوم "
ضربتها سيليا بخفة قبل ان تستقيم
" انهضي امامنا يوم طويل من التسوق و الذهاب إلى أماكنك المفضلة "
كانت متوجهة إلى غرفتها لكن صوت هاتفها ألغى تلك الفكرة و جعلها تعود أدراجها بسرعة تحت استغراب سندي من ذلك، حملت هاتفها فتحت الرسالة مع توسع عيناها فقد كان محتواها
"سيليا ميرنو... الإبنة الصغرى لعائلة ميرنو"
بقيت تنظر لهاتفها لمدة من الوقت بعدها وصلت رسالة اخرى
" تريدين والدك... تعالي الى هذا العنوان" تمعنت في العنوان،
إنها منطقة مهجورة لمباني قديمة هل تذهب أم تتجاهل ذلك فقط،
فكرت لثواني ثم قامت بسرعة صعدت إلى غرفتها ارتدت ما وجدت أمامها و نزلت بسرعة الى مايا و اردفت
" مايا استيقظي..... مايااااا"
صرخت بها لتفزع الأخرى اكملت سيليا كلامها
" اسمعيني مايا سأذهب لدي عمل مهم الآن اذهبي للتسوق مع سندي عندما أنتهي سألحق بكمل..... حسنا "
بقيت مايا تناظر ما حولها دقائق حتى استوعبت ما يحدث حولها كانت على وشك انت تتكلم لكن سيليا خرجت بسرعة التفتت مايا لسندي و اردفت
" ما هذا العمل الذي طرأ فجأة..... و لما هي مسرعة هكذا..... آاااه تلك الحمقاء دائما تذهب دون تفسير"
أجابتها سندي " ربما يحتاجونها في العمل...... و الآن بما أنك مستيقظة استعدي سنجوب كل شوارع إيطاليا و محلاتها" استقامت مايا بحماس لذلك فقد خططوا للذهاب معا من أجل الحفل الذي أخبرتهم عنه سيليا.

في الخارج اوقفت سيليا سيارة أجرة و أعطته العنوان و انطلق ،
كانت طول الطريق تفكر من يمكن أن يكون
نظرت لساعة هاتفها ثم الطريق و اردفت للسائق
" هل يمكنك الإسراع".

_______________________________

قراءة ممتعة  ❤

༺Extraordinary // اِستثنائية༻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن