Part-9-

3.4K 140 4
                                    

مشى خلفها ببطئ اعجب ببيتها فقد كان جميلا و بسيطا يدل على بساطة مالكته و حسها الظريف.
دخلا الإثنان. جلس على الأريكة وسط الصالة بينما سيليا ذهبت لإحضار القهوة الساخنة.
بقي يحدق في البيت و جدرانه التي زينت ببعض الرسومات المبهمة شد انتباهه صورة سيليا مع امرأة صورة طبق الاصل عنها تعانقها و فتى يبدو اقل من سيليا ببضع اعوام كان واضعا يده على شعرها و يمازحها. نهض و حمل الصورة و بقي يحدق بها كانت تبدو سعيدة جدا هنا تبدوا مختلفة جدا عن سيليا التي يعرفها الآن
سيليا و هي تضع القهوة على الطاولة " تلك امي و ذلك اخي... ان كنت تتساءل"
التفت لها و اردف و هو يجلس "لا يعيشان معك؟"
اخرجت تنهيدة صغيرة و اجابت "لا...اقصد ليسوا على قيد الحياة " نظر لها دانييل بنظرة استفهام لم يتوقع ما ستقول اردف بتساءل اكثر " والدك؟ "
لا يعرف لما في كل مرة يذكر والدها يرى الا نظرة واحدة و هي الكره و الحقد و تلك اللمعة في عينيها نفسها لا تتغير. شدت سيليا على يديها كي لا تغضب بمجرد ان يذكر موضوعه تشتعل نفسها من الغضب
سيليا " لا اعلم.... رب..."
لم تكمل كلامها بسبب صوت الزجاج الذي تحطم نهضت بسرعة تذكرت سندي اردفت بخوف "يا الهي..... سندي" ركضت صاعدة في الدرج تحت نظرات دانييل الذي وضع كوب القهوة و لحقها بسرعة.
فتحت باب الغرفة فلم تجدها شعرت بالقلق عليها توجهت بعدها الى غرفتها.
ما ان فتحت الباب وجدت سندي ملقاة على الارض مغمي عليها، فزعت و ذهبت بسرعة لها "سندي... سندي....ماذا اصابها" لم تعرف ماذا تفعل ساعتها و بدون ان تنتبه اردفت للذي يقف خلفها " دانييل هل يمكنك مساعدتي في حملها" استشعر الآخر ضربات قلبه التي تسارعت ما ان نطقت اسمه من دون رسميات كان فقط ينظر لها و لم يفهم من تلك الفتاة الملقاة على الأرض. الم تقل ان لها اخ فقط، انحنى و حملها كانت كالريشة مقارنة بوزنه و عضلاته. و وضعها على السرير، حملت سيليا الهاتف و اتصلت بالطبيب فورا. خمس دقائق وصل الطبيب و طلب منهم الخروج. لفحصها. وضعت سيليا رأسها على باب الغرفة و اردفت بهمس "يا إلهي إن اصابها مكروه لن اسامح نفسي" بعدها تذكرت ان دانييل التفت وجدته ينظر لها بوجه بارد لا يدل على شيئ اردفت بتردد " اسفة سيد دانييل لم..." قاطعها بقوله "لا بأس علي الذهاب الآن". فاجأها رده السريع و اردفت" ح... حسنا." رافقته الى الباب لكن قبل ان يخرج التفت لها و قال "لا اريد تأخيرا غدا"
انصدمت سيليا من كلامه و بقيت تحدق فيه و هي عاقدة حاجبيها.
خرج دون ان يسمع ردها و هو يبتسم على ملامح وجهها، ركب سيارته و ذهب الى بيته، بينما سيليا بقيت تحدق في الغبار الذي خلفه و هي تفكر من اي مادة مصنوع هذا الشخص الم يرى حالتها الآن. تأفأفت و همست " يا له من مختل"، اغلقت الباب و صعدت بسرعة الى غرفة سندي وجدت الطبيب قد انتهى قالت بسرعة " ماذا اصابها لما فقدت الوعي... لقد كانت بخير"
اجابها مطمئنا اياها " لقد تعرضت لضربة قوية اثر سقوطها، يجب عليها ان ترتاح، قليلا و تأكل جيدا لأن ضغطها منخفض جدا" اومأت له "حسنا فهمت و شكرا لك" اوصلته الى الباب ثم عادت الى الاعلى،
دخلت سيليا الى الغرفة وجدت سندي نائمة
جلست بالقرب منها و بقيت تناظرها حينها تذكرت سيليا ما حدث معها و ما عانته بسبب والدها ايضا كانت تشبهها كثيرا. استفقات من ذكرياتها على صوت سندي تناديها "سيليا.. ماذا حدث" ابتسمت سيليا و اردفت " انتي بخير.... لقد سقطتي و اغمي عليك" ابتسمت سندي و اومأت لها " قالت "اسفة دخلت غرفتك دون اذنك كنت ابحث فقط عن مشط لشعري و بعدها انزلقت قدمي و لم اعرف بعدها ما حدث"
سيليا: لا عليك عزيزتي المهم انك بخير"مسحت على شعرها قليلا ثم قامت و اردفت " انتظري قليلا سأذهب لاحظر الطعام و نأكل سويا" اومأت لها سندي و طلبت مساعدتها لكي تستقيم و تسند ظهرها للسرير.
بعدها نزلت سيليا الدرج و هي شاردة الذهن كان كل تفكير سيليا في سندي و كيف ستقوم بحمايتها الآن ستبقى بمفردها عند ذهابها للعمل و قد يحدث اسوأ مما حدث قبل قليل فاقت من شرودها عندما شعرت بقدمها تضرب شيئا ما على الارض القت بنظرها لتجدها حقيبتها التي احضرها دانييل حينها تذكرته اعتلت ملامحها الحيرة قليلا و اردفت بهمس" هل حقا كان هنا قبل قليل " بعدها مرت على ذاكرتها ما قاله عند ذهابه، رمت الحقيبة و اردفت " لا اعرف لما علي ان اقابل الا المجانين في حياتي " و توجهت الى المطبخ وضعت الاطباق في صينية صغيرة و صعدت لغرفة سندي للأكل.

في قصر دانييل وصل و ترجل من سيارته و جد سيارة سام و مارتن في فناء الحديقة دليل على انهم في الداخل. دلف وجدهما يلعبان على البلايستيشن توقف قليلا ثم اردف" انتما هنا مجددا"التفت له سام و قال "لو نمت في الخارج سيكون احسن" رد عليه مارتن " هل تظنه كلب شوارع مثلك" ابتسم سام و قال "لا يا عزيزي فأكثر من ينام في الخارج هو انت" رد عليه الاخر بحدة "هل تقصد انني كلب شوارع" تغيرت ملامح سام الى التفاجئ و اردف " يا الهي ظننتك تعلم ذلك" بعد كلامه هذه رمى مارتن اداة التحكم بعيدا و اردف" ساااام ان لم تسحب كلامك.... " قاطعه دانييل حين تنهد و اردف "انتما الإثنان ان لم تصمتا ستصبحان حقا كلاب شوارع" نظرا الى بعضهما ثم الى دانييل الذي اردف "هل الخطة تسير على ما يرام"
عادت ملامح الجدية اليهم و اردف مارتن" نعم كل شيئ بخير لا تقلق." اجابه دانييل و هو يجلس على الاريكة بالقرب منهما "لست قلقا انا اعرف انك لن تخطئ و بالإضافة يجب على ذلك العجوز ان يخاف"
قاطعم سام حين قال " لكن هناك مشكلة"
التفت له دانييل و مارتن "كل العاهرات اللواتي بحثت عنهم يعرفهم عمك او احد من حلفائه لن نخاطر و الا سيكشفنا"
صمت قليلا ثم اردف "انه امر بسيط سنهتم به لاحقا كل ما يهم الآن هو ان يقام الحفل كما خططنا له.... و ايضا هل ذلك البرنامج جاهز" اومأ له مارتن "هو جاهز"
اردف بعده سام " بقي على الحفل يوم واحد يجب ان نسرع في التحضيرات و توزيع الدعوات" رد هليه دانييل " دعوا الباقي لي سأتكفل به"
اومأ له كل من سام و مارتن ثم قام للذهاب الى غرفته لكن توقف و قال لهم " اريد ان اعرف شيءا اخر الا تملكان بيتا انتما الإثنان" اجابه الاثنان معا " اجل نملك"
رد عليهما بتذمر " اذن لما لا تغربا عن وجهي انتما طوال كل الوقت هنا"
اردف سام " عزيزي داني نحن نحب ان نكون معك كي لا تشعر بالوحدة" انهى كلامه بإبتسامة بريئة، اردف بعده مارتن "لا اظن ذلك سام فمن يرى وجهك سيصاب بالإكتئاب الحاد مباشرة" قهقه سام بفخر و اردف "اظنك تتحدث على وجهك.... لا يوجد اوسم مني يا رجل"
تأفأف دانييل على هذان الإثنان اللذان لا يتغيرا ابدا و لا ينتهي شجارهم.
صعد الى غرفته و عادت به ذاكرته الى سيليا و ما حدث في منزلها ملامحها اللطيفة و كم تصبح جميلة حتى عند قلقها و تلك الملابس التي كانت ترتديها ابتسم عندما تذكر ملامح وجهها عندما خرج من بيتها، توجه الى الحمام ليزيل عنه تعب يوم كامل بحمام بارد، بعد انتهاءه استلقى على سريره دون تيشرت اكتفى بإرتداء شورط قصير. و مثل العادة اصبحت تزور ذاكرته كثيرا كيف لها ان تجمع كل تلك الصفات في نفسها الفتاة الشرسة و العنيدة و اللطيفة. لبث قليلا ثم امسك هاتفه اتصل بأحد وطلب منه معلومات عنها. ابتسم و تكلم في نفسه "حسنا لنرى قصتك و ماذا تخفي " انهى كلامه و اغمض عيناه مستسلما للنوم.
________________________________

قراءة ممتعة  ❤

༺Extraordinary // اِستثنائية༻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن