Part-11-

3.2K 129 2
                                    

اقترب اكثر من شفتيها و نظراته تكاد تخترق عينيها اما سيليا وضعت يديها على صدره تحاول ابعاده تتمنى ان تحدث معجزة و تخلصها من هذا الموقف لا فائدة من مجاراته هو اقوى بكثير منها و حتما في تلك اللحظة فتح باب مكتبه.... مخربا اللحظات الجميلة و من غيرهم يجرأ على الدخول هكذا سام و مارتن، لم يتحرك دانييل فقط اغمض عينيه بشدة بينما سيليا استغلت ذلك و دفعته بعيدا عنها، اردف سام بإبتسامة شريرة "اوبس.. اظنه لم يكن علينا الدخول هكذا" اردف بعده مارتن
" لقد افسدنا جوكما آسفان"
وجه لهما دانييل نظرة حادة الآن هما لن يتركاه سيغيضانه إلى الأبد فهذه اول مرة يجدونه بهذه الوضعية مع فتاة.
اما سيليا لم تترك ولا كلمة الا و شتمته بها ابتعدت قليلا و التفتت للذهاب مردفة
" سأذهب ان احتجت لشيئ لا تنادني"
اغلقت الباب بقوة و خرجت.
وضع دانييل يديه في جيبه و ابتسم للشيئ الذي رآه فقد اكتست وجنتاها بحمرة طفيفة، لكن سرعان ما تذكر الكارثة التي ستنزل على رأسه، نظر الى جانبه وجد سام و مارتن ينظران اليه و ابتسامة شر و مكر على وجهيهما، تأفأف و جلس على كرسيه و اردف " ان لم تنزعا تلك الابتسامة سأنزعها بنفسي"
حمحم سام و هو يحاول كتم ضحكته "لا تغضب داني نحن لم نرى شيئ" رد عليه بغضب " لا يوجد شيئ لتراها " ماهي الا ثانية و انفجر الاثنان بالضحك اردف مارتن " انت لم ترى تلك الابتسامة البلهاء على وجهك داني" اردف سام و هو يضحك بقوة "نعم... نعم هل رأيت عيناه تشع بالحب كطفل رأى شوكولاتة" وضع دانييل يده على قفل الدرج بجانبه اخرج مسدسه ووضعه على الطاولة و اردف "تحدثا في هذا الموضوع ثانية و سأفرغه على رأسيكما"، صمت الاثنان لكن على وجهيهما علامات على انهم سينفجرون ضحكا،
سرعان ما سألهم دانييل عن الحفلة المنتظرة او في الحقيقة أراد ان يغير الموضوع اردف بجدية" هل ارسلتم الدعوات للجميع" اجابه مارتن " نعم لقد ارسلناها جميعا " اردف بعده سام بفخر " و افضلهم كانت لذلك العجوز" أومأ دانييل بإبتسامة جانبية "لم يتبقى الكثير تفقدا كل شيئ قبل الحفل لا اريد اي خطأ"
اومأ كل من مارتن و سام و نهضا للتأكد من كل شيئ لآخر مرة كما طلب منهم دانييل.
لكن قبل ان يغلق الباب فتح مرة اخرى
و أطل سام برأسه مردفا "داني متى زواجكما؟" رمى دانييل عليه أسهم اللعبة التي كانت على مكتبه لكنه اغلق الباب بسرعة و ذهب و هو يضحك بقوة.
همس دانييل "احمق"، ثواني حتى فتح مرة اخرى. حمل دانييل سلاحه الذي على المكتب بسرعة ووجهه ناحية الباب. ظن انه سام الذي عاد لكن لم يكن هو تفاجئ ان سيليا هي من اقتحمت مكتبه بتلك الطريقة. كان على وشك ان ينزل السلاح لكن بقي موجهه لها و لم ينزله يريد ان يرى ردة فعلها .استغربت سيليا هل هو مجنون ليحمل السلاح هكذا تجاهلت ذلك و تقدمت بكل جرأة ووقفت امامه و رفعت اصبعها في وجهه و تكلمت بلهجتها الحادة" ان كنت تظن انني عاهرة من عاهراتك انت مخطئ، و اياك ان تقترب مني بتلك الطريقة مرة اخرى او محاولة لمسي بيديك القذرتين لأنني سأكسرها و انا اعني هذا" ظلت توجه له نظرات حادة و عينيها كأنها غابة تحترق. حدق فيها دانييل ثم ضحك بقوة وانزل سلاحه وضعه على المكتب و استند على يديه و اردف " سيليا ميرنو ابنة دايفيد ميرنو قاتل زوجته و امك....." بعد كلماته تلك عم الصمت المكان و كانه لم يكن هناك صراخ قبل قليل تجمدت سيليا في مكانها بينما اعتلت ابتسامة على وجهه و اردف
" ما بك كنت اظن انك تعلميين" ارجع ظهره للخلف. لم يلحظ ولا تغيير على ملامحها ثم اكمل "اه امك مسكينة تعذبت قبل موتها. من تحت يدي اكثر انسان تحبه. لقد ماتت ابشع ميتة"، كلماته هذه جعلتها تشعر بالإختناق لتذكيرها بألمها هو يقول الحقيقة هذا ما حدث تغلبت على رغبتها بصعوبة و استطاعت اخفاء دموعها و تقدمت من مكتبه و بدون انذار رمت كل الأشياء من فوقه على الأرض صوت التحطيم عم المكتب و اصبح فوضى فقط
لم يتفاجئ دانييل ابا من ردة فعلها بل كان يتوقع أن تفعل شيئا أسوأ بحكم أنه يعرف جنونها و حدتها، حدق فيها لدقائق بينما هي تتنفس بقوة شادة على قبضة يديها محاولة التحكم في غضبها، ثواني لترفع رأسها له تناظره بكراهية شديدة اطلقت تنهيدة عميقة و ارظفت بهدوء " هل تعلم كنت أكره شخصا واحدا فقط طيلة حياتي لكن الآن أصبحوا إثنان، تبا لك " انهت كلامها و استدارت مغادرة المكان تحت نظرات دانييل لكنه شارد الذهن يفكر لما لم يحاسبها على تحطيم مكتبه و شتمه، لما لا يفرغ سلاحه فيها فهو يفعل ذلك دائما لأي شخص يتعدى حدوده معه، استفاق اثر دخول سام مندهشا " هل حدث اعصار هنا" اتى خلفه مارتن مردفا " دانييل لما سيليا بتلك الحال ماذا فع...." لم يكمل كلامه بسبب ما رآه علم على الفور انه اخبرها اردف له بإحباط "دانييل الم تعدني انك لن تخبرها" اجابه ببرود "لا تقلق لم اخبرها انك............. ".
_____________________________

قراءة ممتعة ❤

༺Extraordinary // اِستثنائية༻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن