part -2-

6.4K 188 8
                                    

دخلت سيليا إلى منزلها متعبة جسديا ونفسيا باتت تكره ذلك المنزل فهو يذكرها بأسوء كوابيسها و مخاوفها كل زاوية فيه تحمل ذكرى أسوأ من الأخرى صعدت إلى غرفتها بدلت ملابسها و ارتدت بيجامة نوم قطنية بحكم انهم في فصل الشتاء و رمت بنفسها على السرير محاولة النوم لكن لعقلها رأي آخر ما إن اغلقت عينيها حتى أتاها صوت صراخ و بكاء و صوت ضحكات أيضا كم تكره هذا الصوت الذي حرم عليها نوم الليالي انتفضت من مكانها و هي تلهث و حبات العرق تنزل على طول خدها . وضعت كلتا يداها على رأسها و ضغطت بقوة محاولة تخفيف الصداع و لا يزال ذلك الصوت يرن في أذنها همست "خرج و اللعنة اخرج من رأسي."
بقت تهمس هكذا لمدة قصيرة ثم قامت لغسل وجهها دخلت الحمام و فتحت صنبور مياه البارد بللت وجهها و نظرت الى انعكاسها في المرآة ثم ظهر خيال والدها خلفها تغيرت تلك النظرة في عينيها إلى شر و كره و حقد و غضب و اردفت " أنا اكرهك أنا أكرهك اللعنة الملعونة عليك" اغمضت عينيا بشدة محاولة تهدئة نفسها ثم فتحتها مزال انعكاس والدها واقف أمامها و ابتسامة استفزاز على شفاهه لم تعي على نفسها إلا عند شعورها بسائل ساخن على يدها فقد حطمت المرآة إلى مئة قطعة بيدها و شعورها بالألم خرجت تاركة حطام المرآة و قطرات من دمائها عليها في أرض الحمام
توجهت الى الدرج اخرجت علبة الإسعاف و نظفت جرحها و اخرجت بقايا الزجاج من يدها و وضعت ضماد عليه و بقت تتأمل في يدها تحدثت في نفسها "صدقني سأجدك عندها سأحرق روحك حتى لو كنت تحت سابع أرض"
ثم استلقت على سريرها و غطت في كوابيسها المعتادة التي أبت أن تتركها .

في مكان آخر وصل دانييل إلى قصره نزل بكل رجولة و هيبة جميع الحراس مخفضين رؤوسهم لم يتجرأ أحد على النظر له اغلق باب السيارة بقوة و توجه إلى القبو
حيث يوجد سام و مارتن اكثر شخصان يثق بهما دخل إلى الداخل رأى ثلاث رجال مكبلين بالسلاسل و وجوههم مشوهة تماما اردف بصوته الرجولي الخشن مخاطبا مايك "أعد ما قلته في المطعم"
مايك و هو بالكاد يتكلم من شدة الألم "أنا آس..." لم يكمل كلامه بسبب اللكمة التي تلقاها من مارتن الذي اردف بحدة " أجب على السؤال و لا تجعله يعد الكلام".
مايك " لق لقد ق قلت س سيد دانييل سوف تأ...." ثم لكمة اخرى حطمت اسنانه كانت لكمة دانييل تعادل قوة مارتن مرتان
سقط مايك على الأرض متألما فلا زال كسر يده أيضا يؤلمه. رفعه دانييل ثم تكلم و هو يصر على أسنانه " إن تجرأت مرة أخرى و ظهرت أمامي و تفوهت بتفاهاتك سأحرقك حيا و قبل ذلك احرق كل عائلتك كاملة أمامك و خاصة إبنتك الصغيرة" دفعه ليسقط مرة اخرى .
خرج الثلاثة من القبو بعد ان أمر الحراس بتعذيبهم اكثر ثم إرسالهم إلى رئيسهم.
دخل إلى القصر مع مارتن و سام
سام " لما لم تقتله و تنتهي منه؟"
دانييل "ليكن رسالة تحذيرية صغيرة لرئيسه"
اردف مارتن " اللعنة يجب عليك الحذر و شدد الحراسة على القصر . فقد بدأ ***** بالتحرك لن يكفيه اخذ كل املاك العائلة هو يركز على مكانتك على رأس المافيا . يريد تدميرك حقا".
رد عليه دانييل و هو ينظر اليه مستغربا
" مارتن هل توجه هذا الكلام لي !"
مارتن "لا للجدار الذي خلفك بالطبع لك يا هذا لقد اصبح تهديدا على حياتك و أ...."
قاطعه سام "و تعلم أنه سيكون من دواعي سرور كل المافيا قتلك و حرق جثتك ثم رميها في مكب النفايات و اخذ الزعامة منك فهم لا يخشون شيئا غيرك"
مارتن و هو يوجه نظرة حارقة لسام " الم تتعلم عدم مقاطعتي في الكلام أيها الأحمق"
رد سام بإستغراب "على أساس أنت لا تقاطعني يا سيد محترم"
رد مارتن "هل تقصد أنني لست محترم!"
سام: "لا قلت سيد محترم"
مارتن بقليل من الصراخ "نعم ذلك يعني أنني لست محترم" تأفأف سام و اردف
"إذا كنت تريد التمسك بعدم إحترامك...... حسنا"
زفر دانييل الهواء ثم قال بصوت منخفض" ها قد بدأنا من جديد"
صرخ مارتن و سام في نفس الوقت
" اصمت يا ذو القلب المتحجر"
ثم صمتا بعدما ادركا ما تفوها به . نظرو ناحية دانييل و هو يرفع احد حاجبيه و ينظر لهم بحدة قائلا "ان لم تنقلعو من أمامي سأفرغ سلاحي على رأسيكما و ارمي جثتكما للكلاب المتشردة. و لا يهمني ان كنتما صديقاي"
مارتن و سام افواههم تكاد تصل إلى الأرض اردف سام بنظرة البراءة " كيف ستفرط بي بهذه الوحشية.." قاطعه مارتن قائلا " لا تقلق حتى الكلاب لن تقبلك كوجبة لها"
سام "اصمت انت لا تتدخل"
تأفأف دانييل ثم صعد إلى جناحه فلا فائدة من الكلام مع هذان المغفلان.
مارتن و سام عادا للتناقر مرة أخرى و هما خارجين من القصر ذاهبين للملهى فهما هكذا دائما يتناقران على كل شيئ لكن لا يفرطان في بعض أبدا .

༺Extraordinary // اِستثنائية༻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن