Part 21

2.9K 127 13
                                    

لم تخلوا الطريق من إغاضة دانييل  لسيليا و سام الذي لعن نفسه لرفضه الذهاب للبيت،
بعد أن هدأ الوضع قليلا  التفت سام  و نظر لسيليا ثم يداها كلتاهما محبوستان من طرف سندي و مايا  خوفا من أن تنقض على دانييل كان منظرها مضحك جدا و لم يستطع منع نفسه من ذلك
انتبهت له و رمقته بحدة جعلته يطبق شفتيه بقوة و يمنع ضحكته،
  حمحم  بخفة ثم أردف لها

" سيليا...  اسمعيني جيدا  البيت الذي  ستذهبون إليه  ملك لدانييل و حوله حراسة  مشددة  لن يسمحوا  لأحد بالإقتراب  منكم  لا تخرجوا أبدا  و ان احتجتم  أي شيئ أطلبوا من الحراس  سيتكفلون بالأمر... إلى حين يوم غد سنرسل سيارة تقلك أنت أولا بما أنك عضوة في الشركة و بعدها سنرسل لمايا و سندي....  حسنا"

فكرت سيليا قليلا  ثم أجابته
" أنا أرفض ذلك"

تأفأف دانييل عاليا  و همس بصوت وصل لمسامعها
"  إنها  عنيدة حد اللعنة " 

انتفضت من مكانها  و كأنها كانت  تنتظر هذه اللحظة  لكن يد مايا و سندي منعتها  لتردف تصر على اسنانها

"إن لم يعجبك  هذا  توقف و أنزلني هنا...  لم أطلب منك تحمل عنادي"

   التفت لها دانييل  و ابتسم بسخرية ليستفزها  ثم عاد بنظره للطريق  بينما سام تدخل بسرعة و اردف

"  سيليا رجاءا  دعك من هذا الأحمق و إنتبهي لي فقط....  لما الرفض"
 
أجابته
" لما لا يمكن لمايا و سندي الحضور  معي في نفس الوقت " 
رد عليها
" لأنه قبل الحفل  سيكون هناك الكثير من موظفي الشركة و العاملين على إقامة الحفل و انتي ستنشغيلين عنهما  لذلك سيكون من الآمن لهما المجيئ مع الحضور  تفاديا لأي شيئ" 

نظرت له سيليا قليلا بينما سام حبس أنفاسه خوفا من رفضها ثانية  فهو لن يستطيع  مجاراتها حينما يتعلق الأمر بالعناد، 
أومأت له و أردفت
" حسنا وجهة نظرك جيدة سام " 
أطلق الهواء و تنفس بإرتياح و لا يكاد يصدق  أنها وافقت بهذه السهولة،
دقائق بعدها لتتوقف السيارة أما بيت كبير  ببوابة ضخمة و أربع حراس أمامه  نزل دانييل و سام  بينما سيليا  شعرت  بيد سندي تشتد على مرفقها التفتت لها  لتنظر للخوف في عينيها،
  ربتت على يدها و اردفت
" سندي عزيزتي   لا تخافي  الجميع هنا سيقومون يحمايتنا  لن يتجرأ أحد على الإقتراب...  ثقي بي "
  نظرت لها سندي   و أومأت لها،
  لتمسك سيليا بيدها  و نزلوا من السيارة،  كان سام قد اخرج الحقائب و دانييل يتحدث مع رئيس الحرس هناك تمعنت فيه سيليا قليلا،
على الرغم من أن ذلك الحارس ذو بنية ضخمة جدا
إلا أن تلك الهالة حول دانييل جعلته يبدوا عاديا جدا، 
التفت دانييل للبقية لكنه توقف حين لمحها تناظره بتلك الطريقة تلك النظرة كانت كفيلة بجعل قلبه يدق و يتخلله شعور  بالقشعريرة في سائر جسده، 
أبعدت سيليا  نظرها بسرعة حين استوعبت الموقف بينما دانييل ابتسم على أحمرار وجنتيها،
بعدها أشار لهم بالدخول،
اول شيئ قابلهم هي حديقة البيت كانت رائعة جدا  و هادئة،
دخلوا للمنزل تصميمه كان خياليا بلمسة عصرية أثاثه رمادي بالكامل و جدرانه بيضاء تمردت عليها بعض البقع  السوداء الداكنة، كان منظره يبعث الراحة و الهدوء حقا، 
  جلست الفتيات  وسط الصالة   يقابلهم سام و دانييل  الذي نطق
" غرف النوم في الأعلى.... و لديكم كل الطعام في المطبخ
لا تخرجوا  أبدا...  و ان احتجتم شيئا اطلبوه فقط من الحراس"

༺Extraordinary // اِستثنائية༻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن