هُنالكَ نَجمةً مُنطفِئة في الأسفل فـ هل لكِ أن تُنيرينَها بأناملكِ؟.
و التعَلِيقات تُحفزّني على الإسِتمَرار أيضًا ♡︎.-
بَعدَ إخِتفَاءهُ فِي ذَلِك اليَوم ، تَوقَفتُ عَن البَحَثُ عَنه وَ مَحَاولة إيِجَاده.
حِيثَ مَرَّت أيَامٌ و أيَام علَى آخِر مَرّة بَحثتُ فِيهَا
بِـ مَبنَى المُوسَيقى ذَاك..و سَـ أكَون كَاذِبة إنْ قلَتُ أنّني تَخطِيت أمَرهُ ببِسَاطَة..
فـ كُلّ مَرّة يَزدَاد بِهَا الغِياب تَزدَاد لَهفتِي بـ لُقيَاه ، و مَع ذَلك أحَاول قمَع تّلكَ الرَغبَة الجَامِحَة بالبِحَث عنَه دُونَ تَوقَف أو كَلل..
خَرجتُ مِن مَنزلِي و الوَقَت يُقَارِب أنّ يُدَق سَاعَة الصِفر.
و لَمْ أُترَك قَدمَاي أنّ تتَخِذ طَرِيقها كَـ تَلكَ
اللِيلَة ، فَـ كَنتُ مُتوَجّهة إلِى المُنتَزه اللذِي صَادفتُ بِه رَجُل البِيانو..و لا لَمْ أُكنْ ذَاهِبة للتَفتِيش عَنهُ ، إنَمّا للعزف هُنَاك بآلة البِيانو المَحمُولة خَاصتِي ، فـ هَناكَ نُوع من البِيانو اللذِي يُمكِنّك مِن التنقَل بِه إلى أيّ مَكَان.
وصَلتُ لـ وَجهتِي و جلسَت علَى أحَد المَقاعِد لأُخرِج آلتي من الحقيبة و ثَبتُّها ثُمَّ وضَعتُ الحَقِيبة أرضًا و هِي مَفتُوحَة ليُوضَع فِيهَا المَال ، نَعم قَد أتِيتُ
لـ التَخفِيف مَن الفَراغ اللذِي أشَعرُ بِه و كسَر رُوتِيني ، لَكِن لا بَأس ببعَض المَال أيَضًا.بدأت بالعَزف و دُونَ وَعِي مِنّي عَزفَتُ ذَات اللحَن اللذِي جَعلِني أعَزفَهُ رَجُل البِيانو ذاك ، و مِن الأسَاس لا أمَلكُ بحَوزتِي مَعزُوفَة أفضَل مِن تِلك و لا أمَلك الشَغف اللذِي يُمكنّي من صُنعَ واحدةً جَدِيدة..
مرَّ الكثير مِن الوَقت و لَمْ يُمرَّ عليّ إلّا شَخصَان فقط ، و هَذا طَبيعِي للسَاعة التِي أجلسُ بِها بهذا المُنتزه
بـ مُنتصَف أحَد أبرَد أُشهُر السَنة..أستمَررَتُ فِي عَزفِي لـ تِلكَ المَعزُوفة مِرارًا و تِكرارًا..
حتَى قُطعَ عليَّ إندِماجي بأول قَطعَة نَقوُد تُوضَع فِي حَقِيبتي..
رفعَتُ رأسِي لأرَى صَاحِبهَا.
و تلاقَت أُعيُنِي بـ سَودَاويتِيه..
و أيّ أُعيَن أحَفظُ صَاحِبها غِيرَه؟.
كاَنَت أُعيِنه لا تَزال بـ ذَات العُمَق و السَواد ، و أيضًا لا يَزالُ مُرتدِيًا ذَات البَدلة و المَعطَف باللِون الأسَود..
أنت تقرأ
December | دِيسَمبَر
Short Story- و لِمَ تُبعدني عنكَ!. - كِي لا يُغرقكِ ظَلامُ قَدرِي. كانَ كـ البِيَانو فِي بلدٍ ، كُلّ أهلهُ مُقطوعِي الأيِدي غاَرِقٌ فِي الظَلام و الوِحدَة ، مُتّخذٌ السَواد رفِيقًا. - مين يونقي رِيون - [ فَصول قَصِيرة ].