٣ - وَهم؟.

341 53 25
                                    

هُنالكَ نَجمةً مُنطفِئة في الأسفل فـ هل لكِ أن تُنيرينَها بأناملكِ؟.
و التعَلِيقات تُحفزّني على الإسِتمَرار أيضًا ♡︎.

-

مَرّت أيَامٌ و أيَامْ.

فِي العَادة لَم أُكن أشَعُر بـ مَروُر الأيَام و الشَهوُر ، و لَكِن هَذهِ المَرّة شَعرتُ بـ ثُقلِهَا.

الإحِساس بالفَراغ و الوَحدة و فوقَ ذلكَ كُلّه..

التَرّقب لـ عَودَة رَجُل البِيانو الغَامِض.

قضَيتُ جميع الأيَام المَاضِيَة بِـ الذهاب مِرارًا و تِكرارًا للمبنى الموسيقي و الجلوس هُناك لسَاعات إلى جَانِب البِيانو مُتأملةً ظَهُوره..

لَكِن مَا مِن فَائدة .. أُبذِرُ وقَتِي بالجَلوس هُناكَ ، و أُسرِف بـ وَقُود السِيارة كِي أصل بأسرَع ما يُمكن.

لعلّي أسبقه قبلَ مُغادرتِهُ!.

تعَلّقت بهِ تعلّق عَجيب و كأنّه ألقى عليّ تَعوِيذة سَحريّة..

سَابقًا ، كنتُ أُراقب الناس و هُم يغادِرونَ حَياتي دونَ مَحاولة مِنّي بالتشبّت بِهم ، لأتناسى وجودهم بـ مَطلعُ الشَمس ، و الآن أنا أترّقب عودة شخص لم أحظَى معهُ إلّا بـ مُحادثة قَصِيرة دونَ مَعرفتِي بـ اسَمهُ.

كَثِيرًا ما يُخطر ببالي فِكرَة أنّه وهمٌ مِن نسج خَيالِي!.

و سَرِيعًا أرفضُ الفِكرَة بكل ما أوتيت مِن قوّة..

العَزف ، الحوَار اللذِي دارَ بيننا و لو كانَ قَصِيرًا ، إِمسَاكهُ لـ يَدِي..

فِكرَة أن كُلّ ذلك دارَ داخِل عقَلِي مُرعِبة.. و لا يُمكنِني تَقبّلها..

هَذِه الأفكَار كانت تدور برأسي و أنا أقود بإتّجاه المَبنَى المُوسِيقِي كَـ عَادتِي الجَدِيدة بسبب ذَلك الغامِض ، لأستوقف قيادتي و أُركن السِيارة إلى جانِب الطَرِيق.

أخرَجتُ هَاتِفي مِن جِيبَ مَعطفِي و قررتُ أن أكتب ما يدور ببالي بـ مُحرّك البَحث..

ثوانٍ مرّت ثُمّ دقائق لـ سوء الشابِكة بسبب الجو المُثلج و المكان الشبه مُنقطع اللذي أبحثُ بِه.

و بِداخلي رغبتُ أن يتأخَر أكثَر فـ كَنتُ غِير قَادِرة علَى تَقبّل صَدمَة أن كُلّ ما عشتَه خَيال.

و ثوانٍ أُخرَى حتى ظَهرت نَتائِج بَحثِي ..

' الشِيزوفرينيا. '

December | دِيسَمبَرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن