أحببتها(وأمتلكت روحي بجنون){سلسلة عشق طفلة}

بارت 12

بقلمي
YasminMassoud

رفع جون كف يده الملطخة بدمها البرئ هو لم يحميها من أخيه لقد أرتكب جريمة بحقها قبل أخيه هو السبب بإصابتها وليس ستيفن لأنه هو من أدخلها حياة أخيه الوغد يصارع التفكير المظلم بداخله حتى لا يرتكب مجزرة بشقيقه وتشاهده عمته مادلين وهي تدعو فقط أن تستيقظ رولاند وإلا تقسم ستيفن لن ينجو حتى لو كان الأكبر لأن الأصغر سيدمره بغضبه تنهدت وهي تقف جانبه وقالت بتهوين

- ستكون بخير لا تقلق أذهب وأغسل يدك من دمائها

أزدادت تعابير وجهه برود وغامت زرقاويته بنظرات فارغة وكأنها تجردت من الروح واللاإنسانية خرج صوته الرجولي جافاً

- لا

ربتت على ذراعه ولم تجادله أكثر ما تريده الآن هدوئه فهي تخاف عليه من إنهيار إعصابه فالفترة الماضية دخلت الأمور ببعضها وهو صامد لم تظهر عليه ذرة ضعف واحدة ولكنها تخشى عليه حتى لو كان تخطئ مسألة الإنهيار بشكل جزئي فهم عندما سمعوا صراخ ستيفن لم يهتموا لأنهم متعدون عليه هكذا ولكن أنصدموا أن كل ذلك الغضب موجه لزوجته فور دخولهم للجناح أستنكروا وحزنوا لقد أجرم ستيفن بحق زوجته الرقيقة التي تسعى لأرجاعه للحياة ليكون جزائها الموت وهكذا قررت عدم التدخل لتقول بصرامة

- لقد تجبر كثيراً ضع له حداً وإلا سأتصرف أنا

قبضة على يده بنفس الوقت الذي خرج الطبيب ينزع كمامته ينظر للذي أمامه برهبة ورعب جمع شتات نفسه وقال بتوتر خائف

- سيد جون لا أخفى عليك لقد تعرضت لإصابة جانب رأسها وأثر لقطعة زجاج به بعد فحص الأشعة

قاطعته مادلين بذعر قلقلة بعد صمت جون الكئيب

- أيها الطبيب أرجوك أفعل ما بوسعك

- لا تقلقي سيدتي ولكن أريد توقيعكم على بعض الأوراق

هزت رأسها بسرعة وجون يتأسف داخله لحالة زوجة أخيه وبحركة خاطفة أمسك الطبيب من معطفه الطبي يجذبه نحوه وعينيه تنطق بغضب تحرر من بروده نطق بتهديد مرعب

- أرواق ماذا أيها الطبيب تعود الآن لغرفة العمليات اللعينة وتقوم بالعملية

شهقت مادلين وقالت بخوف

- جون أتركه ماذا تفعل

ركز نظراته بالطبيب الخائف وعرق يظهر بوجهه زاد من أمساكه وهز بعنف وقال بعنفوان

- أريدها تخرج حية من العمليات وإلا أجعلك مكانها وحالتك أسوء منها فهمتتت

هز رأسه بذعر يترجاه لتركه يريد النجاة والنجاة بالنسبة له لن تكون إلا بخروج التي بالداخل دفعه وصرخ بقسوة

- تحررررك

فر من أمامه عائد للغرفة ليضع يديه على خصره يتنهد بكثرة ومادلين جلست تحس بقدميها غير قادرة على حملها تضع يدها على قلبها تتنفس من لحظات الخوف وتمتمت بتضرع