بارت 16 الجزء الثاني

673 54 28
                                    

بقلمي
YasminMassoud

لم يقطع أحدهم السكون بعد إنفجار الكلمتين أبداً تبادلت مادلين النظرات بينهم بذهول مدهش وقفت تكسر الحاجز الصادم فهي عندما أخبرها جون أن ضيوف أتو من أجل لين ظنت أمر زواج مرة أخرى وليس هذا لتقول بعدم تصديق تسأل

- أنتي والدتها أليست والدتها ميتة

أمسكت تلك السيدة يد زوجها تطلب الدعم منه هي تريد أن تريح فؤادها تضم أبنتها لها تشم رائحتها تشعر بها بين ذراعيها بإحساس الأمومة المفقود منها يحن قلبها وروحها للفتاة الشابة أمامها لم تمنع دموعها ولا إرتجاف جسدها بخيبة وندم وقالت بندم حزين وعيون دامعة يعصف قلب أم تدمر سنين

- لا لستو ميتة بل تركتها

غطت ملامحها المجعدة بيديها تبكي بحسرة وضياع وزوجها يهدئها وتركزت النظرات للين الهادئة وهي تسمع لهذه المرأة وبما تتفوه به لم تصدر ردة فعل تصلبت جسد وروح تحرك جون أخيراً يتقدم لمعشوقته يضع كفيه بوجهها يرفعه يمرر إبهاميه على خديها برقة مرعوب عليها وعيناه تشع حنان وطمأنينة وقال بحذر

- لين

ظلت تنظر إليه بمشاعر مضطربة لا تعلم هل تصرخ أو تصمت لقد أنكسرت مما علمت بهذه الحقيقة المره لطالما ظنت أنها يتمية الأم فقدتها من صغرها فقدت حنانها خوفها حضنها وليس هناك غير والدها هو عائلتها من يعتني بها سنوات ذهبت من عمرها وهي يتيمة وحيدة الحسرة بداخل قلبها كبيرة صنعت شخصيتها تعدم الخوف من قاموسها والآن يأتوا يعلنوا بوجود أم بحياتها بعد كل هذه السنوات وعليها تقبل الأمر حتى الكلام والعتاب تشعره سخيف بل لن يجدئ نفع فإنسكار روحها هل يشفئ بعد سنين حتى التفكير والتساؤلات

تعبت منها أرتفعت زواية فمها بوجع وسخرية أنه ثابت وواثق أمامها إذاً يعلم الأمر إلا هي أخفضت نظراتها منه تؤنبه وجون زفر أنفاسه بحده يكره رؤيتها هكذا محبوبته مريضة تحتاج للراحة وليس للمصائب أخفض جسده يضع يده خلف ظهرها والأخرى تحت قدميها يرفعها بحنية متجاهل الكل ولين هدأت بحضنه كطفلة ولم تعترض يخرج بها وبمجرد أن وضعها بغرفتها ترتاح نزل إليهم يرعد بجسد مشتدد بغضب مرعب ووجه قاسي عينيه مغيمة كالضباب العاصف أقترب منهم ومن أمها تحديداً بشراسة غير مبالي لأحد

- تعلمين لو كانت أنهارت وتألمت لا تتخلين الطريقة التي سأقتلك بها

هسهس كشيطان بوجه قاتم أمام والدتها التي سكن الخوف قلبها ووجهها شحب رغم قوتها لكن أمامه أرتعدت تتمسك بقوة بذراع زوجها بلعت ريقها بخوف وعينيها المدمعة جفت من شخصيته وجبروته ما سمعت عنه نقطة من الذي تراه الآن حول جون نظراته المتلبدة نحو الرجل الصامت منذ البداية متأخد وضع المراقبة فقط وقال بقساوة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحببتها(وأمتلكت روحي بجنون){سلسلة عشق طفلة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن