الفصل الثاني

1.4K 38 1
                                    

سلوى (تتأفف): معقولة .. ولا واحد منهم عجبك..
هيفاء: مستواهم جدا عادي.. حنا نبغي محترفين إلى حد ما.
سلوى: انت ما يعجبك العجب.. تصاميمهم جيدة وما فيها عيب..
هيفاء( الصداع رجع لها. بترف يدها تبغي تدلك جبينها. بس تذكرت تهديد سلوى لها . ونزلت يدها. ): ما فيها عيب. لكنها عادية.. وأنا ابغى ابداع .. ابغى مصمم مبتكر. برو ( اختصار لـ بروفيشنال يعني خبير).
سلوى (تناظرها كأنه موعاجبها الكلام بس تطوف لها): هذه اخر وحدة.. اسمها ليال عبدالله....
هيفاء (وهي تكابر على المها): نشوفها..
تدخل ليال المكتب وهي تدعي ربها أنها ما تصفع مرة ثانية.. وصارت تمشي خطوة خطوة.. بس أول ما ادخلت المكتب.. تسمرت مكانها لما جات عينها بعين هيفاء..
ليال تكلم نفسها.. هي نفسها البنت اللي في المصعد. ولا تشبها.. لا هي نفس البنت.. لا بالله توفقت
وصارت تبلع ريقها.
هيفاء تناظر في الي ادخلت المكتب ..هي نفسها اللي في المصعد.. وتذكرت الملف الأسود.. أجل جاية على وظيفة مصممة... ابتسمت هيفاء لنفسها ..نشوف..
سلوى (وتأشر بيدها على الكرسي قدام الطاولة ): تفضلي .
ليال ( تدخل المكتب وما شالت عينها من على هيفاء .. ارتبكت وتصفع على الطاولة ..
لا لا مرة ثانية!!!!!!
سلوى (وهي تساعدها تقوم): سلامتك.. عسى ما تعورت ..
ليال( شوي وبتصيح من الاحراج أكثر من الألم نفسه): لا آآآي
وخانتها عيونها.. ونزلت دمعة رفعت يدها عشان تمسحها .. بس في يد سبقتها وامسحتها عنها يد دافية.. وبصوت هادي رخيم : (حصل خير ..أهم شي انك ما تعورتي .. )رفعت ليال راسها وناظرت بهيفاء اللي كانت تناظرها باهتمام وابتسامة دافية ..
هيفاء ذابت بعيون ليال الوسيعة .. ونزلت بنظرها إلى شفايفها المكتنزة اللى تترجى أحد يبوسها انتبهت هيفاء لنفسها.. ووقفت ورجعت الى كرسيها ورا المكتب وهي تقول : شكله الحظ معانك اليوم.. مرتين في يوم واحد .
سلوى (مو فاهمة شي) : أي حظ.. وأي مرتين؟؟؟
لما التفتت هيفاء و شافت نظرة ألم في عيون ليال ..العنت نفسها على اللي قالته..
هيفاء: لا .. ولاشي..
ليال تحاول تتمالك أعصابها وتعدل نفسها.. وردت بكبرياء.: قلت أسفة ..
هيفاء (ناظرتها مدة طويلة وهزت براسها): قبلنا الاعتذار.
سلوى (للحين مو فاهمة): أي أسف .. أي اعتذار..
هيفاء (تحاول تغير الموضوع): مو مهم.. و(توجه كلامها ليال ): قلت ان عندك شغل هنا..
ليال (تكابر نفسها): جيت للمقابلة على وظيفة مصمم..
هيفاء: كم صار لك في مجال الديزايين.
ليال بثقة: حوالي 6سنوات.. في البداية رسم وبعدين تصميم على برامج الفوتوشوب والفلاش و شوي ثري دي ماكس..
هيفاء (رفعت حاجبها وهزت براسها): ما شاء الله.
وطلعت ليال سي دي فيه نماذج من التصاميم اللي اشتغلت عليها.. وبعض المواقع اللي صممتها واعطتها لهيفاء اللي شغلته وقعدت تطالع بالتصاميم باهتمام وتركيز.. بعدين ورتها البروفايل..
هيفاء وهي تتصفح الملف وتكلم ليال بنفس الوقت: والله مو باين عليك..
سلوى (بنبرة عالية): هيفاء...
ليال وقفت واغمضت عينها لما ضرب الالم في رجلها..
ليال: ما في داعي للإهانات.. أعرف أني ما راح أن أقبل عالوظيفة .
سلوى (تحاول تهدي الوضع): لحظة ..لو سمحتِ..
هيفاء: لا أنت مقبولة..
ليال تطالعها باستغراب.. هيفاء هزت راسها : أنت الشخص المطلوب . مبروك ..
سلوى (بارتياح) مدت يدها تصافح ليال : هلا فيك بينا.

ليال مو مصدقة نفسها.. اللي صار غريب.. كانت متوقعة أن هيفاء راح تطردها من المكتب ..
لكنها وظفتها.. المهم انها توظفت .هذا أهم شي.. سلوى عرفتها بعدين على باقي الأقسام وعلى الموظيفين.. الفريق اللي راح تشتغل معه مكون من ثلاث أشخاص فاطمة حبوبة ومتعاونة ..ليال صارت صدقة معها على طول ..وهيلة شايفة روحها شوي ويزن لبناني مبدع ومتواضع يسمونه الأب الروحي.. أي احد عنده مشكلة يجد عند يزن الجواب..

في البيت ..
أم سالم (جدة ليال): الحمد لله يا بنيتي .. صبرت ونلت.. مبروك..
ليال: الله يبارك فيه أمي (تسمي جدتها أمي لأنها هي اللي ربتها هي واخوانها بعد وفاة أمهم).
في غرفة ليال..
عنود (تضحك): والله شغلة تضحك.. كبيت عليها النسكافيه وبهدلتيها ووظفتك .. والله لو أنا منها كان طردتك أول ما شفتك..
ليال (تلوح عليها المخدة): لا تضحكين بعد..البركة في جزمتك ..طحت فيها مرتين..
عنود (ميتة من الضحك وأخذت المخدة واتكأت عليها): حبيبتي جزمتي جابت لك الحظ السعيد .المفروض تشكريني عليها مو تلوميني..
ليال: اوه.. وربي تمنيت الأرض تنشق وتبلعني ..
عنود: المهم عدت على خير .. المهم وصفي لي مديرتك ..شكلها طولها لونها عمرها كل شي أبي أعرف التفاصيل..
وقعدت ليال توصف هيفاء لعنود ولا شعوريا حطت يدها على خدها اللي المسته هيفاء وامسحت دمعتها...
ديما تصارخ من بعيد: ليال .خالتي تعالوا شوفو يوسف ما أدري وش صار له..؟؟؟

.

الخيار الصعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن