الفصل العاشر

1.2K 31 0
                                    

أسيل: أهلييين aunt H ..
هيفاء: هلا فيك حبيبتي.. وينك أمك...
أسيل: في المطبخ ..
دخلت هيفاء المطبخ.. أختها هيا قاعدة تصف اللحم في الأسياخ.. راحت لها هيفاء وسلمت عليها وقعدت مقابلها ..
هيا (تبتسم): شلون خطرنا على بالك ..
هيفاء (تحاول تبتسم): أنتو دايما على بالي..
ناظرتها هيا .. وجه هيفاء أصفر وذبلان .. باهتمام سألتها Sad خير وش صاير.. شكلك تعبان .. الصداع رجعلك مرة ثانية)..

هيفاء ( بجمود): هيثم رجع الشرقية أمس..
هيا رمت اللي في يدها.. ونادت الخادمة تكمل عنها .. قامت تغسل ايدينها .. وأشرت لهيفاء تلحقها..
هيا ( تحاول تكون هادية) : وش دراك أنه رجع..
هيفاء (بهدوء): عبد الله زوج سلوى شافه في المطار ..
هيا تناظر أختها باهتمام: هيفاء وش رايك تقعدين عندي هاليومين الى أن نشوف وش ناوي عليه هالسفلة..
هيفاء (تأشر بيدها يعني لا): لا ما أبغى أخرب نمط حياتي علشانه.. راح يفكر أنه حنا خايفين منه أو حتى مهتمين برجعته..
هيا : أي بس...
قاطعتها هيفاء: أنا جيت أعطيك خبر. وتقولين لمساعد ( أخو هيفاء) هو راح يعرف يتصرف..
هيا (تزفر): الخوف مو من مساعد .. من عزيز لا يتهور .. وهو متوعد له ويبيها من الله...
هيفاء : .............
هيا ناظرت أختها وأخذت يدها : ولا يهمك حبيبتي ..حنا كلنا حواليك ..
هيفاء (تبتسم): الله يخليكم لي ولا يخليني منكم .. (تبوس يد أختها.. وجات بتقوم)...
هيا تمسك فيها: ها وين .. ما في روحة إلا لمن تتعشين ..
هيفاء: ايه بس..
قاطعتها هيا وهي تبتسم: ما في بس.. هذه أمر مو طلب..
هيفاء (تبتسم) : yes mom

( هيا أم حاتم أخت هيفاء الكبيرة وهي أكبر إخوانها .. متزوجة من ولد خالها وعندها ولديين وبنتيين عمرها 47سنة بس اللي يشوفها يقول في أواسط الثلاثينات.. تقريباً هي اللي مربية هيفاء بعد طلاق أمها وأبوها.. )

عنود: الناس ميتين حر وانت لابسة هالاشارب..
ليال محتاسة.. حاولت تحط كونسيلر بس ما نفع .. ( كيفي ..)
عنود: كيفك .. بس حنا رايحين مزرعة ..وكانه شكله في رطوبة ..
ليال ( تنفخ ): اووه .. قلت لك كيفي..
عنود: زين ما قلنا شي ..

تحسفت ليال أنها زمرت على عنود : أسفة ما كان قصدي ..متوترة شوي.. زوجة عمي بتكون هناك ولا لي خلق لها.. قثيثة ...
عنود (تبتسم): لا.. قثيثة .. ولا شي .. الحرمة أكثر من مرة تلمح تبيك لولدها ..
ليال (تهز راسها): نو نو أنا مالي في الزواج ولا أفكر فيه..
عنود: بس ولدها ما شاء الله عليه معيد في الجامعة وعنده ماجستير وأخواني يمدحونه وما عليه كلام..
ليال: قلتها أكثر من مرة أني ما أفكر في الزواج.. أنا همي أربي إخواني ..
عنود ( مقضبة حواجبها وحاطة يدها على خصرها): وحنا وين رحنا..
ليال (تروح لخالتها وتبوسها): عساكم سالمين.. بس تعرفين راي في هالموضوع ..
عنود (تهز كتوفها): حياتك حبيبتي وأنت حرة فيها ..
ليال قبل ما كانت تفكر في الزواج نهائياً بسبب إخوانها.. لكن الحين عندها سبب أقوى ..عندها هيفاء.... عيونها ما تشوف غير هيفاء...

في الشركة ...
لاحظت ليال أن هيفاء مو على طبيعتها حتى في الاجتماع كانت ساكتة ويدوب تهز راسها.. بس خلص الاجتماع وطلعوا الموظفين .. ظلت ليال تبغى تكلمها لكنها شافت سلوى اللي كانت قاعدة .
سلوى فهمت . ابتسمت لها وطلعت .. وظلوا لحالهم ..
ليال قربت من هيفاء بس ما لمستها .. ما تبي أحد من الموظفين يشوفهم ..
ليال (باهتمام): حبيبي ..وش فيك .. صاير لك كم يوم مو على بعضك..
التفتت عليها هيفاء تحاول تبتسم : ما فيني شي .. بيبي.. بس تعبانة شوي ..
ليال : أجي عندك اليوم..
هيفاء تناظرها ودها تاخذ يدها بس هم في المكتب الحين : ما أبيك تفهميني غلط .. بس حابة أقعد لحالي شوي..
ليال ( متفهمة بس ودها تعرف وش اللي مكدرها): مثل ما تبين .. وقبل ما تطلع ..
هيفاء تناديها : حبيبي لا تزعلين .. لكني حابة أقعد مع نفسي شوي..
التفت عليها ليال وابتسمت : لا حياتي ما راح أزعل .. بس ودي تقول لي وش اللي مضايقك ..
وناظرتها مدة وابتسمت وطلعت..

هيفاء اسندت راسها على ظهر الكرسي وأغمضت عيونها.. أخاف أقول لك وتبعدين عني .. يمكن حتى تكرهيني ... وامسحت دمعة خانتها ونزلت ...

هيا: ألو..
مساعد: هلا والله بأم حاتم..
هيا: هلا فيك حبيبي .. شخبارك .. شخبار العيال..
مساعد: تمام والله .. نسأل عنك ..
هيا: أبيك تمرني اليوم..
مساعد ( باهتمام): خير وش فيه..
هيا: الخير بوجهك .. بس في موضوع حابة أتكلم معك فيه ..

مساعد وهو يشرب الشاي: أمري أم حاتم ..
هيا (بهدوء): ما يأمر عليك ظالم..
ظلت مدة ساكته .. مو عارفة شلون تبدى..
مساعد (باين عليه القلق): خير أختي في شي ..
هيا: عندك خبر أن هيثم رجع الشرقية ...
مساعد ( حط البيالة بقوة على الطاولة. يحاول يتمالك أعصابه): أنت وش دراك..
هيا خبرته بكل اللي قالت لها هيفاء.. مساعد ظل مدة ساكت .. ووجه يقلب ألون ...
مساعد : هيفاء لازم تقعد عندي هالفترة .. ما أبي..
قاطعته هيا: عرضت عليها تقعد عندي . لكنها رفضت ومعها حق ..
مساعد بيتكلم .. أشرت له هيا: ما نبيه يفكر أن حنا خايفين منه. وأبو حاتم حط لها بودي غاردز يكونون حواليها بدون ما تحس فيهم ..
مساعد: ما يكفي.. راح أخلي عامر يحط اثنين من الصبيان حوالي بيتها ..ويكونون معها وين ما تروح.. عشان أطمئن أكثر. وهالحقير ما تدرين وش سالفته .. وش اللي رجعه .. كان الاتفاق انه يترك السعودية وبعد 5سنين رجع وقعد في جدة .. وسكتنا وما قلنا شي .. بس مسألة يرجع هنا .. هذه فيها تحدي...
هيا (تحاول تهديه): عمتي أم سعود ..بتشوف الموضوع ..ونصبر .. بس حبيت اعطيك خبر عشان تقدر تتصرف .. عزيز لو شم خبر وربي بتقوم القيامة..
مساعد( يهز راسه): ما يكون إلا خير.. إن شاء الله ...


ليال: ألو ..
سلوى: ألو .. هلا ليال..
ليال (باستغراب ): أهلين سلوى..
سلوى: أسفة على الازعاج..
ليال: ما في إزعاج.. ولا شي ..
سلوى ( بتردد): ليال تقدرين تجين بيت هيفاء ..الحين..
ليال (بخوف): ليه .. صاير لها شي ..
سلوى : لا لا .. بس نفسيتها تعبانة شوي .. (تبتسم ) وما ودي أن تكون لحالها..
ليال ( بسرعة): فهمت .. مسافة الطريق وأكون عندك...

الخيار الصعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن