صلوا علي من ينادي يوم الحساب اُمٌتِي في حين ينادي سائر العباد نفسي . . .__________________________________________________
_ يسمع خطواتها بتلذذ و كأنها عزف لفخامته . . . .
:- و بعدين بقااا الي بنعمله في الناس هيطلع علينا ؟
انا متأكدة اني سمعت صوت حد هنا .._ زي صوتي مثلا ..؟!
اتي صوته من خلف عنقها بخبث الأفاعي..
انتفضت اسيل من مكانها و في حركه سريعه أغمضت عينها ثم فتحتها مره أخرى مُطلقه يديها في الهواء حتى ارتد للخلف بعنف .
نبس الآخر ممسك معدته بصدمه : انتي عملتي اي ..
هو ينتظر فقط أن يقترب منها ، يغرس اظافره في عنقها .
و هذه هي المنطقه التي تجعلها تفقد الوعي ، حتى تكون فريسه سهله بالنسبه له ...مهما حدث منها من محاولات فهو اقوي منها جسديًا بأضعاف مضاعفه ..
هي تحاول الإفلات منه و دفعه بما سعت من قدره و ايضا زراعيها تُساعدها و كل ما اتيت بيه من قوه ...كادت تطلق صراخات مستنجده بأحد ينجدها لكنه احكم اغلاق فمها و شَل حركاتها .
نظرت له بعينين مشدودتان علي وسعهما بينما تشعر بماده لزجه تدفق من عنقها.
راقب عينيها عن قرب لبرهه حتى اخرج مخالبه من رقبتها بهدوء كثلج ديسمبر.
بِـبراعه استطاع تصويب عرق محدد أفقدها الوعى حتى باتت غير قادره علي فتح عينيها.
استقبل سقوطها كـسقوط المطر بين زراعيه و ما زادت عينيه حده بينما تغوص بوجهها ، تنطق عينيه الانتصار و تُخفى داخلها مئة و الف سؤال حولها.
و ها هي الفريسة في حضرتك المفترس ..
فماذا سيكون مصير اسيل تحت ذلك الهلاك ..؟!_______________________________
في حين فقدانها للوعي ترى في ظلماتها نفس ذات الشخص الذي رأته في منامها السابق ...
كانت تحتضن جسدها كالجنين.
تشعر بيديه علي كتفيها لتنظر له بدموع .
هز رأسه مُنتهدا:
-هتبقى كويسه... و خليكي معاه هو املك الوحيد ..اردفت فى حيره من امرها :
-قصدك مين .._ السبب في انك تكوني فاقدة للوعي...
_: مستحيل .. دا و...
_ هو مأمنك الوحيد يا اسيل ..
قالت :
-لا استني انا لو فقت هموت!!_ متخافيش منه ... هو مش كدا من جوا ..
نبست بغضب مع محاولتها الفاشله للصراخ:
-مش كل مرة هتسيبني كدا .._______________________________________________
حملها كـالعروس و ذهب بها مُنطلقًا ليمتطى فَرسه.
وضعها اولا ثم صعد خلفها يمسك اللجام بصعوبه لأنها تُعتبر حاجز معقد.
تنهد بـضيق و أسند رأسها علي صدره .
اعتدل هو الآخر فى جلسته حتى انطلق لحراس الحدود.
***********************************************
رمت هاتفها علي السرير بجانب هاتف الاخرى التى حاولت الوصول لها لكنها غفت عن الهاتف.
تنهدت بـقلق تأخذ الغرفه ذهابا و إيابا و عقلها مشوش.
حدثت نفسها و هى تعض أظافرها توترًا:
- هي اتأخرت ليه الجزمه دي .. لازم اقول لطنط ..
بعد ثوانى من استيعاب ما أخبرتها به ندي حتي ملئت العماره بصراخ "ماجدة" والدة اسيل ...
أتى والد اسيل مرتعبًا قائل:
- اي في أي اي الصوت دا ...نبست ندى التى شرعت بالبكاء حين رأت ماجده تبكى أيضا: اسيل خرجت تجيب حاجه من الساعه تمانيه و الساعه دلوقتى عشرة ومجتش يا عمو ..
اتى الجيران علي صراخ ماجده و نويحها .
ما هى ثوانى حتى انتشر الخبر بالعماره و عم المَرج في أركان الحي اجمع و ليس فقط منزل اسيل يبحثون عنها.
_______________
في مكان لا يوجد بيه أحد كانت تذهب في ثبات عميق تحت نظرات هذا الهلاك ...
يديه التى تستند علي فخذيه متشابكه و عينيه الحدتان ، كل حواسه لها فقط.
تنهد بـخنق ثم وقف بجانبها ، رمقها لبرهه ثم ظل يتحرك و يديه خلف ظهره فى الغرفه.
بدأت اسيل تخترف بكلمات غير مفهومه لكنه استطاع أن يفهم بعضها ..
اقترب منها بـاستغراب يرى إذا كانت مستيقظه ام لا .
ابتعد بتعجب و دهشه من تعرقها بهذا الشكل!
خبرته بـالاعتناء بالآخرين ضعيفه ، لذا اقترب أكثر لا يعى ماذا يفعل.
و هى مازلت ترتجف و تخترف و كلا الاثنين ليس لهم تفسير بالنسبه له .
تنهد بضيق ثم مد يديه يهزها محاولًا تهدأتها من ارتجافها لكنها تشبتت بزراعه .
رفع إحدى حاجبيه بسخريه ثم سحب يديه.
راقبها من بعيد لبعض الوقت ثم زفر بصوتٍ لو كانت مستيقظه لسمعته .
تحرك بجهة الفراش أكثر قاصد النوم بجاورها .
مد إحدى زراعيه و الأخرى ترفع رأسها كى يضعها بجانب رأسه ، بأحضانه.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.يتبع..
أنت تقرأ
على مر الزمان
Fantasyانت تعيش حياة حزينه أو سعيده. ستقرر انت ذلك علي حسب حالتك الان.. نعيش سعداء في بعض الوقت و بائسين بعض الوقت .. هكذا تستمر الحياة "البشرية" بانتظام .. اذا هل تعلم ماذا يحدث من حولك ؟ اى عالم خطر على بالك الان؟ سلسله تروى تفاصيل لعوالم مختلفه ، سلسه...