الفصل الثاني

171 17 0
                                    

قضية رأي عام
الفصل الثاني
سيف بفزع :ليلى ليلى
الممرضة :اي في اي أي الصوت العالي دا
سيف :انطقي فين ليلى وإلا والله أقتلكم كلكم
هرول  ريان مسرعا على  صوت سيف تسمر مكانه ، هزته صدمة عنيفة حينما  شاهد لطخة الدماء وآثارها على ظهر السرير
ريان بدموع :ليلى فين انطقو
جاء الأمن والدكتور على  الأصوات والضجيج الذي ملأ غرفة المستشفى
الدكتور :اقفلوا كل مداخل ومخارج المستشفى بسرعه 
سيف :ليلى مقابل حياتك انا بقولك اهو
الدكتور :اهدي يا استاذ
سيف بغضب:اهدي! حبيبتي اتقتلت وسريرها غرقان دم وبتقولي اهدي
الدكتور :انا مش عارف ازاي حصل كدا
سيف :انت الل عملت كدا يا ريان صح قولي الله يخليك
ريان :انت بتقول ايه يا سيف في حد يقتل روحه
سيف :امال ايه الل حصل اي الل حصل بس هي خلاص كدا ماتت
ريان :احنا لازم نبلغ الشرطه
سيف :اتصل يا ريان بسرعه
ريان :حاضر
وبعد ربع ساعة كانت الشرطة قد  وصلت إلى المستشفى ومعها فريق من الطب الجنائي وبدأوا في البحث عن أي اثار متبقية  تركها القاتل خلفه ولكنهم لم يجدوا سوي هذه  ال السكينة التي كانت ملقاه على السرير وشعر راس يبدو أنه لرجل جمعت الشرطة كل تلك الآثار بغية فحصها  والحصول على البصمات التي عليها
الضابط :فين كاميرات المراقبة  الل هنا
الدكتور :مفيش كاميرات غير عند مداخل المستشفي وقدام غرف المرضي بس 
الظابط :مفيش في غرفة كل مريض
الدكتور لا يا فندم
الظابط :طب اتفضل وريني تسجيلات الكاميرات دي
الدكتور بخوف :حاضر 
اخذهم الدكتور إلى مسؤول الأمن
الظابط :ممكن تطلع تسجيلات الكاميرات من الساعة 11 بالليل لحد دلوقتي
مسؤول الأمن بعد نظرة حادة  من الدكتور له :للآسف مش ينفع لازم اذن من مدير المستشفى
ريان بعصبية: طلع التسجيلات وإلا والله أخلص عليك دلوقتي
الضابط :اهدا يا استاذ ريان وسيبنا نشوف شغلنا
مسؤول الأمن :حاضر هطلعها
الظابط :اتفضل
أخرج مسؤول الأمن التسجيلات وقام بتشغيلها الضابط:لحد دلوقتي كل حاجه تمام مش كدا
ريان :رجع ل ورا
لم يهتم مسؤول الأمن بالكلام وكأنه لم يسمع أي كلمة
ريان بعصبيه:رجع ل ورا بقولك
نظر لريان ثم نفذ ما قاله
سيف :مين الل دخل الاوضة عندها دي
الدكتور :اكيد ممرضه
الضابط :قرب الصورة كدا
قرب مسؤول الأمن الصورة ولكن للأسف الشخص الذي دخل عند ليلى كان يرتدي على وجهه قناعا ولكن من خلال عينيه يبدو انه رجل
سيف :ممكن يا دكتور تنادي  واحد من الممرضين الل عندك كدا
الدكتور :حاضر
نادى الدكتور على واحد منهم جرى  احد الممرضين ثم وقف أمامهم
سيف :الممرض دا لابس اسكرب لونه سماوي ودا اليونيفورم بتاع المستشفى الأساسي انما اللي في الكاميرات من الواضح انه لابس اسكراب لونه كحلي ودا مش زي المستشفى
ريان :معنى كلامك ان دا شخص غريب عن المستشفى ويمكن يكون مش ممرض خالص
سيف :بالضبط بس في حاجه دا يمكن يكون ممرض او دكتور كمان بس متنكر
ريان :طب والدكتور هيبقي اي هدفه من قتل ليلى يعني
الضابط: دا الل هنحاول نعرفه
سيف: في حاجه كمان يا حضرت الضابط انا شاكك ان ليلى لسه عايشه ومتقتلتش اصلا
الدكتور :ازاي والدم اللي علي السرير والسكينة
ريان :عادي اتلاقي الخاطف عوزنا احنا نلف وندوخ وبعد كدا نفقد الأمل وهو اكيد ليه مصلحه من فعلته دي
سيف:عندك حق يا ريان
الضابط :طب كمل الڤيديو كدا
ريان :اقف اقف الممرض طلع بالنقالة اهو مع انه كان داخل من غيرها
الضابط:قرب الصوره
مسؤول الأمن :حاضر
سيف بفرح :ليلى اهي يا ريان ليلي اهي
ريان :ومفيش اي دم حوالين رقبتها ولا على الملاية الل متغطيه بيها 
الضابط:معني كدا انه مقتلهاش فعلا وانه ليه غرض تاني منها ، كمل الفيديو
سيف:اي دا دي اختفت هما راحوا فين
الظابط :هات التسجيلات اللي على مخرج البوابة
مسؤول الأمن :مفيش على مخارج المستشفى كاميرات
في سكن الطالبات
إيمان :يا تري ليلى عملت ايه
اية مش عارفه انا قلقانة عليها اوي
بسمة :بصو بصو علي التليفزيون
إيمان: اي
بسمة :في عملية خطف وقتل حصلت في المستشفى الل ليلي كانت راحه ليها
اية بخوف :ايه ازاي إيمان :دي اول مره تحصل حاجه زي كدا في مستشفى خاص
اية:انا هرن على سيف يطمنا عليها عشان بدأت اخاف
بسمة :ماشي رني
اتصلت أية مرتين دون  رد.. ولكنه رد في المرة الثالثة
اية :ممكن حضرتك تطمنا علي ليلي
سيف:....
اية استاذ سيف حضرتك معايا
لم يتمكن  سيف  من الرد ثمة غصة في حلقة ....وبعد برهةاستخرط في نوبة بكاء ..فأخذ ريان الهاتف منه ثم همس بنبرة حزينة
ريان بصوت متقطع :الو ليلى ليلى ..
ايه:ليلى اي مالها
ريان :للأسف ليلى اتعرضت للخطف واوعوا تبلغوا حد من اهلها انا بقولكم اهو
اية بصدمة :اي ازاي دا حصل
بسمه اخدت التليفون من ايه
بسمة :حضرتك بتكلم ازاي يعني امال سيف معاها بيعمل اي
ريان :هترجع والله متقلقوش بس متبلغوش حد من اهلها
بسمة :تمام
ثم  اقفل  ريان المكالمة في وجهها 
وعم الحزن على هذا السكن وكانت تسيل دموعهم على خدودهم فلم تكون ليلى صديقتهم فقط بل كانت اخت لهم كانت تملأ السكن اشعار وروايات لها لكن اين هي الأن ؟فهم لا يعرفون لها أي اثر ..جلسوا يحتسوا قهوة مواجعهم وحزنهم المرة
بسمة :ارجعي يا ليلى ومش هتعصب  عليكي تاني والله
اميرة :هترجع طالما سيف معاها هترجع
في المستشفى*
الضابط :طب تمام احنا كدا يعتبر وصلنا لطرف الخيط وانت يا استاذ سيف انت واستاذ ريان والدكتور تيحو معانا عشان توقعوا علي المحضر
ريان :حاضر يا فندم
اثناء خروجهم مع الضابط مر شخصا غريبا بجانب ريان يبدو كعامل نظافة هكذا حزر ريان من ملامحه
:ان شاء الله تلاقيها يا بيه
ريان :هي مين
الشخص:....
ريان :انطق
الشخص :الل مالكه قلبك يا بيه
ريان :اه وتركه وذهب
سيف :في اي
ريان :سيبك منه واحد عبيط ، انا خايف على ليلى اوي
سيف :وانا كمان لسه طالعه من عمليه وفي جرح واكيد مأكلتش حاجه
ريان بعصبيه :والله لو شوفت ولاد ***دول هربيهم عشان أعرفهم ازاي يتعدوا على حاجه مش ليهم
سيف :متخافش ليلى غير اي حد هستحمل بس هو الخوف كله من الجرح دا
ريان: انا خايف ليعملوا فيها حاجه
سيف :يغتصبوها قصدك
ريان :اه
سيف :لو كان كدا مكنتش اتخطفت يعملوا اي بواحده لسه طالعه من العملية ومش فيها صحه لأي حاجة اكيد ليهم غرض تاني
ريان :طب مش شاكك في الدكتور
سيف: والله عندي شك فيه بس ارجع تاني واقول اي مصلحة الدكتور من خطفها
امين الشرطة يقطع حديثهم
امين الشرطة :اتفضلوا حضرت الضابط طالبكم جوا
سيف: حاضر
الضابط :اتفضلوا امضوا علي المحضر
ريان: حاضر
الدكتور :اقدر امشي دلوقتي يا فندم
الضابط :اه ولو احتجناك هبعت ليك  ومفيش اي سفر برا مصر او محافظه تأنيه من غير ما تقولي انا بقولك اهو
الدكتور: حاضر يا فندم
الظابط :اتفضل
خرج الدكتور وتبقى سيف وريان
الضابط :نتيجة المعمل الجنائي  تطلع بالليل او بكره اول ما تطلع هبلغكم وانتو لو وصلكم اي رساله او حد رن عليكم ياريت تبلغوني
ريان :تمام يا فندم
وخرجوا من عند الضابط
ريان :اي يا صاحبي  اي العمل
سيف :مش عارف خايف اوي عليها
ريان: بص الموضوع دا محتاج تفكير كويس تعال لي عندي في سكني عشان نعرف نفكر
سيف:تمام
وبعدنصف ساعة وصلا منزل ريان
ريان :اتفضل اقعد في الغرفة هعمل شاي لينا واجيلك
سيف :ماشي
ظل سيف ينظر إلى الغرفة جال ببصر في كل أرجاء الغرفة ..بشيء من الفضول ربما  لأنه كان مستغربا المكان ، وبفضول زائد قام وفتح الدرج الذي كان في الدولاب وجد سكينه
سيف بعصبية: ريااان
فزع ريان من الصوت لدرجة أن الاكواب  التي كانت في يده وقعت على الارض ،..تكسرت واندلق مابها من شاي  ثم جرى على الغرقة
ريان :اي في اي
سيف بغضب :مش دي شكل السكينة الل كانت على سرير المستشفى
ريان :اه شكلها بالضبط بس اي اللي جابها هنا دي..غريبة

قضية رأي عام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن