استعد للزيارة

114 9 2
                                    

" هااي سكر أنا هنا "
لوح له صديقه مبتسما بجانبية بسبب تصرفات صديقه الذي يناظر الجميع عن قرب ليجري نحوه جونغكوك عندما كان بصدد التشاجر مع أحد الذين انزعجو منه ليمسكه جونغكوك
" كيف لك ان تصرخ في وجه مين يونغي ألا تعلم من يكون سوف تندم يا هذا "
" لا يهمني ما يكون هو يزعجنا"
" اذا أخرج !"
" هذا ليس ملهى والده حتى أخرج هو ازعجنا هو يخرج "
" حقا ! هو ليس ملهى والده لكنه ملهى والدي أنا لذا أخرج حالا قبل ان أفعل ما لا يعجبك"
" هاه من قال انك لا تكذب "
انقض جونغكوك على عنقه يهسهس بجانب اذنه بشتى الشتائم بينما ذلك الثمل يصفق و يطلق اصواتا تشبه الصراخ التفت له الجميع حتى جونغكوك الذي سأله باستغراب
" ماذا تفعل ؟"
" اوه لا شيء أنا اشجعك انظر أنا أصفر وووووووووووه "
حاول جونغكوك كتم ضحكته ليكمل صب غضبه على الرجل المقابل له ألا انه لم يستطع العودة لنفس درجة الغضب لذلك هو افلت ياقته و نادى الحرس ليأخذوه و يطردوه
الجميل في جونغكوك ان غضبه مخيف هو سيقتلك في دقائق و لكن كلمة واحدة سوف تبعد عنه ذلك الغضب و تعيده لطبيعته
اتجه نحو صديقه و هو يهز رأسه ليسنده و يخرجا من الملهى فتح باب سيارته ليونغي اولا ليضعه في مقعده ثم اتجه لمقعد السائق و أنطلق عائدا لقصره
...

لازال الشابين جالسين يتحدثان تارة و يهدئان أخرى
حتى لمح تاي والده قادما نحوهما ابتسم له و لوح بيده ليبادله والده و يقترب منهم حتى جثى يتوسطهما
" طالت سهرتكم صغيري "
" اوه ابي أنا لم انتبه لك "
ابتسم والد تايهيونغ لجيمين ثم مسح على شعره
لم يشعر جيمين يوما بأنه يتيم الاب و لا يعامل بتلك الطريقة السيئة من قبل امه فوالدا تايهيونغ كانا له حنونين عطوفين و كأنه ابنهم من صلبهم هو يشعر بالراحة و الاطمئنان بجانبهم و كأنهم عائلته الحقيقية
حتى انه يناديهما بأمي و أبي فيخيل لمن لا يعرفهم انه ابنهم
" هل كنتما منذ المساء على هذه الوضعية "
" اجل بابا "
" و في ماذا تتحدثان "
" تايهيونغ يعترف للقمر بحبه و أنا اعترف لتايهيونغ بحبي "
قهقه الشابين عدى ذلك الكهل الذي لم يفهم من ما قاله ذو الوجنتين المنتفختين شيئا
" أبي "
" نعم جيميني"
" أنا أريد العمل لما لا تتركني اعمل معك في الحقل طول النهار "
" لأنك صغير و العمل متعب كما ان ما اجنيه من العمل يكفينا صحيح ؟"
" لكني اشعر اني عبؤ عليكم فأنا غالبا ما أكل عندكم بدون دفع قرش هذا يشعرني بالأسى "
التفت الاب و ابنه عند سماعهم ما نطق به جيمين من اعترافات
لينظرا له بتأنيب ثم ينطق تايهيونغ بغضب
" جيمين كيف لك ان تقول هذا انت اخي و والدي هما والداك كذلك لذلك كما أعيش أنا عندهم تعيش انت لا تفكر هكذا مجددا "
" صحيح بني فأنا و ليا نعتبرك حقا كأبن لنا "
" شكرا لك أبي "
" لا تشكرني"
قهقه جيمين ثم هز رأسه موافقا والد تايهيونغ
بقي الثلاثة هناك يتحدثون حتى استقام والد تاي و قرر الخلود للنوم فهو متعب بالفعل
مسح على شعر جيمين اولا لأنه كان في الأرض و عند وقوفه مرر انامله على وجه ابنه الذي ابتسم له
" تصبحا على خير "
" تصبح على خير أبي / بابا "
نطق الاثنان معا ليبتسم جونغ يو و يتجه صوب منزله
" تاي أنا حقا أحب والديك و احبك انت ايضا "
" نحن ايضا نحبك جيميني"
ادار رأسه لصاحب ذلك الصوت الخامل بفعل النعاس ليمد يديه مطالبا بعناق من الذي قفز عليه و عانقه بقوة حتى بدأت يديه ترتخي معلنا عن نومه ليربت ذو الشعر الحالك على كتفه حتى غفى هو الآخر
...
ليلة جميلة مرت هادئة في البلدتين ليلة مرحة للبعض و حزينة للبعض
تلاها صباح منعش كسابقه تربعت فيه الشمس على عرشها مزيحة القمر عنه باعثة اشعتها الخفيفة كي لا تزعج شبيهها النائم في العراء هو و صديقه يعيقا حركة العمال في الحقل مع هذا لم يجرأ أحد و يوقظهما ليس خوفا منهما بل للتمتع بمنظر لطيف في هذا الصباح و لكن لم يدم طويلا عندما علا صوت ووبين
" جرائد اليوم اخبار جديدة يوم جديد"
فرك تاي عينيه بخفة ليفتحها ببطء يستقبل خيوط الذهب التي تضرب سمو ملامحه الجذابة
نظر لها بتمعن ثم نطق
" تحرقين نفسك لأجلي و أنا عاشق للقمر "
" جرائد اليوم اخبار جديدة يوم جديد"
انقلب تايهيونغ على بطنه ليرى العمال يحرثون الأرض فموعد الحصاد قريب احس بشيء يضغط على جانبه ليبعده و لكنه لا يتزحز و اتضحت انها يد جيمين التي اصبح تحته بعد انقلابه
حسنا وضعيتهم لا توصف فهم ككبة الصوف لا تميز بين ارجلهم و أيديهم و لولا الألم الشديد الذي شعر به جيمين لما استفاق فنومه شد ثقيل
" اااه تاي ابتعد من فوقي أيها الدب كسرت يدي أنا لا أستطيع الشعور بها"
" أنت من تؤلمني جيمين اظافرك تغرس في خصري ابتعد عني "
بدأ صراخ الاثنان يتعالى حتى اقترب والد تاي منهما و رفع ابنه عن الارض لأنه اخف من جيمين ليصمت الاثنان و لكن صدح تأوه متألم من تاي الذي قد وقع فجأة على الأرض بسبب والده الذي افلته نظر بغضب للذي قهقه على منظر ابنه
" بابا !"
" ماذا حبيبي "
تنهد تايهيونغ ليسحب جيمين من يده ليصرخ الآخر عليه
" تااااااي يدي أيها اللعين"
ليتركه تاي و يساعده ابيه على الوقوف
وقف الاثنان أخيرا ليشعر جيمين بحاجته لقضاء حاجته
ليبدأ بالقفز منتظرا ان يكمل تاي حديثه مع والده
" هيا تاي هيا تاي هيا تاي "
لكنه تلقى التجاهل من صديقه لذلك هو ركض لمنزله تاركا الابواب مفتوحة خلفه و فور انتهائه خرج من الحمام ليجد كل الابواب مغلقة عندها علت دقات قلبه خوفا مما توقعه و لكن ذلك الصوت الانثوي زاد تأكده مما توقعه
انها امه
" اوه انظروا من هنا بارك جيمين ابني الغبي الذي فضل البقاء معي على الذهاب للعيش في المدينة مع عمته "
لعل جيمين غبي بالفعل لكنه سعيد بالعيش هنا مع تاي و عائلته
" لا دخل لك "
" ههه هاي أين تظن نفسك ذاهبا "
صرخت به عندما رأته متجها للباب
" عودي من حيث جئتي لا حاجة لي بك"
" اصرت تتسول لتأكل ام انك تشحذ الطعام من الجيران"
اشتاظ جيمين غضبا و لكنه لا يستطيع فعل شيء و هو يسمع سائل الكلمات الجارحة من امه لتمتلئ عينيه بالدموع و يشعر بغصة تمنعه من الكلام ليمسك مقبض الباب بقوة يحاول فتحه لكنه مغلق و كم تمنى ان لا يأتي لمنزله اصلا
" ال..المفتا..ح"
" جيميني هل ستبكي "
نزلت دموعه تدغدغ وجنتيه المنتفختين ليرفع يده يمسحها بقوة
" يكفي حبيبي سوف أبكي أنا ايضا "
قالت ساخرة غير مهتمة بابن بطنها الذي يتألم
و فجأة سمع صوت دب الأمل في نفس الذي رفع رأسه مبتسما
" هاااي جيمين اين انت أيها الدب جيمين هل انت هنا ؟"
طرق الباب و هو يحدث جيمين الذي نطق بدوره
" تاي أنا هنا "
" إفتح الباب اذن هل ستتركني هكذا اصرخ وراء الباب و أنت اختبئ "
" المدعوة بوالدتي اغلقت الباب بالمفتاح "
صمت تاي لبرهة خوفا على اخيه
" خالة سونمي افتحي الباب لو سمحتي"
قهقهت والدة جيمين على الذي ملأ الذل صوته
" تايهيونغ صديق ابني الذي بسببه بقي هو هنا اتعلم انك السبب في عيشة الكلاب التي يعيشها صديقك الكل يلومني مع انه لا دخل لي أنا بالفعل تخليت عنهم الاثنين أما هذا الغبي فقد قرر البقاء هنا لأجلك هذا ليس ذنبي "
" امي!!"
صرخ جيمين لما سمعه لتجفل سونمي فهي لم تتوقع صراخ ابنها بتلك الطريقة
" ليتك متي عوض أبي "
تكررت تلك الجملة في عقل امه بينما أغلق من وراء الباب فمه بيديه من الأسى على صديقه الذي ابتعد قليلا عن الباب
ليعود و يضرب القفل برجله
و لكن اوقفه صوت امه التي اخرجت المفتاح و اتجهت لتفتح الباب
" أنا ذاهبة الي بوسان و لن أعود و سأقوم ببيع البيت بعد ستة أشهر عليك العمل لتشتريه ان أردت ذلك طبعاً "
ابتسم جيمين بسخرية ثم أبعد يد والدته من على الباب ليخرج لصديقه الذي نظر له بحزن شديد أما الأخير فأبتسم و ربت على كتفه ليسحبه معه لمنزله
" هيا تاي عزيزي ابتسم لما انت حزين هكذا "
" جيمين هل حقا أنا سبب ابعادك عن اخيك و عمتك "
قلب جيمين عينيه بضجر من تاي الذي مازال عالقا مع سونمي تلك
" اووه تاي مع انها امي ألا اني نسيت كل ما قالته و أنت لازلت تفكر فيه هيا كل فطورك لنذهب سريعا و نساعد أبي"
اومأ ليتناول فطوره بسرعة ثم وقف من كرسيه الخشبي
" لقد انتهيت هيا نذهب"
أخذ صحنه و صحن صديقه من أمامه ليضعهما فوق الطاولة الاخرى و يتجه للغرفة المقابلة قبل والدته التي عانقته بدورها ثم خرجا قافزا من الدرجات القليلة أمام منزلهم الخشبي لتفتح هي يديها لجيمين الذي عانقها هو الآخر فقبلت جبينه و افلتته ليركض للخارج كأنما هما عصفوران يتمتعان بحريتهما التامة
...

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Jun 24, 2022 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

ابن سيوول ✨ تايكوك ✨Où les histoires vivent. Découvrez maintenant