إِيْقاع الصِفْر ~ هيوَنهُو ✔︎

16

مرت الايام بِشكلٍ اعتيادي، وَ كانَ اليوم، هوَ اخر يوم لهُم هُنا، فَـ في صباح الغد، سيعود كِلٍ مِنهُم مع بعض لِلمنزل،

لِذا أجواء اليوم أكثر حماسة بعِض الشيء، خرَجِتْ كُلٍ مِن جُولين وَ ساشا لِلتنزُه، كُونها مُلِمة بِتفاصيل المكان، فَـ حتى مَينهُو قد ضاعَ مرة، َوَ هيوَنجِين لِم يُفوت الضحِك عليه، وَ السُخريةَ قَليلاً،

كانِا يلعبان الشطرنِج لِتحديد مِن سيُحضر الغداء، وَلَكِن لِم يكُن هُناكَ فائزًا، فَـ بِكُلِ مرة كانَ التعادُل هيَ النتيجة الوحيدة التي ظهرت،

" لِنفعلَهُ سوية، لِن نصل لشيء بِهذهِ الطريقة "

تنهد مَينهُو بِعُمق وَ اؤما، لَقد مرِت ساعةً بِالفعل على هَذا، ما تسببَ بِألم بسيط في عِظامه،

" اوه، كيف نصل لِتلك ؟ "

" وَ لِما تُريّد الوصول لِتلك؟ "

ردَ مَينهُو ساخرِاً، بِعد ان أشار هيوَنجِين ناحية البُندقية العالية،

" بِما انيّ الاطوال، فَـ سأحملُك لِتصل "

تجاهل هيوَنجِين السُخرية السابقة وَ اتلى فِكرته التي لِم تُعجِب مَينهُو مُطلَقاً،

" ان كُنتَ تُريّد الوصول إليها لِتلكَ الدرجة، لِنحضِر السُلِم "

" اوه هُناكَ سُلِم "

ضحِك مَينهُو على تفاجؤ الاخر الذي عبسَ أثر هَذا،

وَ بِعد احضاِر السُلِم، استطاع هيوَنجِين الوصول إليها وَ احضارها، وَ اشبعَ فُضوله ناحية الأمر،

" هِل تحوي ذخيرة ؟ "

" اظُن، وَلَكِن لِنُجرِب. "

نطق هيوَنجِين مازحاً وَ وجهَ بِفوهة البُندقية تجاه الرَجُل الذي هلع بِذات الثانية، رُغِم معرِفته بِكونها فارِغة، وَ هيوَنجِين يمزح، فَـ قِد اخفضها بِذات الثانية ضاحِكاً،

وَ بِعد المُزاح هُنا وَ هُنا، قد ذهِبا أخيرًا لِلمطبخ، مُعضِم العمِل على عاتق مَينهُو، بينما الاصهب كانَ يفعل بعض الأشياء البسيطة، كَـ تقطيع الخضروات وَ إِحضار الأشياء لِلرجُل الاخر.

وَ بِالطبع، لِم تَخلوّ مِن المزاح وَ العبِث بِـ الارجاء، حتى انتهت بِـ سُخرية هيوَنجِين مِن الاخر حوِل اصابعِه القصيرة، وَ كَـ إِنتقام مَينهُو قد دَغدَغِه، وَ هيوَنجِين بِالفعل قد ندِم على هَذهِ السُخرية، مُعتذرِاً عِدة مرات بينَ صدى ضَحِكه، وَ طوقَ عُنقه حاضِاً لِجسده، لِيتُوقف بِعد ان اصبحَ جسدهُ مُقيدًا لِيطُوق خِصره هوَ الاخِر،