كانَ شاردُ الذهن، بينما يديهِ كانت تتحرك لتُقطع التُفاح لإجزاء متساوية، يضعها بِصحن صغير، معَ انبثاق مَينهُو لناظريه قد رمى احد التفاح بينَ الكومة التي كانت تُجاوره على الطاولة، لِيلتقطها الاخر المُبتسم،
" لم تُصدق بأنك شُفيت حتى سارعتَ بالركض للعمل "
أدلى بِسُخرية جاعلاً مِن الرجُل الاخر يختنق أثناء اخذهِ لِقضمة،
" حسناً.. هَل هذا يُزعجك؟ "
استطاع ابتلاع اللقمة بعدَ كأسِ ماءً كامل، ولا زالَ يشعُر بوجود شيءٌ عالق في بلعومه،
" لا، اُريد ان اعرِف "
دامَ الصمتُ لِفترة، ظهر على مَينهُو تفاجئ بسيط، كانت هذهِ اول مرة يشعر بالفضول ناحيته، واعترف بِالامر مِن دون مُراوغة،
" حسناً، اعتقد الجميع لديه مُنفس له، والعمل هَكذا بالنسبةِ لي "
وضع بِالتفاحة على الطاولة وأخذت بالتدحرج، بينما انظاره كانت تُركز معَ الاصهب ويقضم شفتيهِ بِعصبية خفيفة،
'هَل ما قلتهُ للتو واقعيٌ حتى؟'
نظر هيوَنجِين ناحيتهُ لِثانية قبل ان تكتسح ابتسامة سخيفة شفتيهِ، يضمُ بيديه لِصدره، بطريقة ما يبدُ وكأنهُ مُستمتع بِمجرى الحديث،
" لقد كنتُ اظنُ ان كسب رضى امي شيءٌ مُشابه لِهذا "
أزدردَ لُعابه وقضم جزء بسيط مِن قطعة التفاح، بدَ شاردُ الذهن، وليسَ واثقاً مما يقوله حتى، أو هَل عليهِ قوله.
" ولكن هَذا مُجرد وهم، كُل هَذا سوف يستهلك روحك حتى ينتهي بك المطاف مُجَرَّد المشاعر "
توقف عن الحديث وَ ابتسامته السخيفة قد عادت للسكن على شفتيه، رُغم انَ ما يقوله كانَ مُختلفاً عن العادة، اقترب مِن الاخر يُربت على جهة كتفه اليُمنى،
" او رُبما عليك تجاهل هَذا والذهاب بِسرعة "
ابتسم مَينهُو بِبطئ، عليهِ ان يعترف بأنَ ما قاله جعلهُ يدور في دوامة تفكير لن تتركه طيلة اليوم،
" لا تنسى اخذ جو لدرس البيانو، عند السابعة "
دحرج هيوَنجِين مُقلتيهِ وَ اؤما حينَ اختفى الرجُل تماماً مِن ناظريه،
كانَ صباحاً هادئاً، بقى بها الاصهب يُطالع الا مكان بكُل اهتمام، وَيمكنهُ القول بأنهُ فكر حول كل شيء بِالفعل، مِن ذكريات عشوائية لطفولته، لقطات افلام هيَ الشيء الوحيد التي تذكرها مِن العرض كاملاً، وبعض الاحاديث السخيفة حول ان حدثَ هذا مُستقبلاً سيرُد بِهذهِ الطريقة،
أنت تقرأ
إِيْقاع الصِفْر ~ هيوَنهُو ✔︎
Romance-يُرْغَم هيوَنجِين على الزوَاج بِطريقةٍ ما، بِرَجُلٍ يُعاكِسه بِالكَثِير. * مُكتَمِلة.