24

2.2K 122 36
                                    

فتحَ مُقلتيهِ هلِعاً. أثر صوت المُنبه العالي، الذي خَرمَ إذنه، فَـ شتمَ بِخفوت، وَ هِمَ بِـ اطفائه، بِعد مُعاناة مِن مُحاولَة الوصول عِبر حِضن الاخر الخانق.

مارك قد ابعد يديهِ بِـ انزعاج، وَ هِمَ بِالنهوض، كانت مُعضَم ملابِسه مُبَعثَرة على الأرض. الا انهُ لِم يهتم لها، بِل ذهِبَ مُباشرة لِلخزانة لِاخرج ملابسٍ جيدة.

" ذاهِبٍ لِمكانٍ ما؟ "

صوتٍ خافِتٍ قد صدرَ مِن واليس أثناء مُراقَبِته لِلاخر، الذي هزَ اكتافهُ ضاحِكاً. وَ هَمْهَم.

" هِل هيوَنجِين غادِر؟ "

" اظُن.."

" تَظُن؟ "

اردفَ ساخرِاً وَ التفتَ للآخر الذي تافأف وَ نهضَ بِالجلوس.

" لِقد قال بِأنَ لديهِ عملاً لِفعله لِذا اظنهُ قد عادَ لِمنزِله."

تثائب اخر حديثه، وَ الاخر ابتسم، فَـ منظرهُ كانَ لطيفاً، وَ بعدها قد سحِبَ بِنطالٍ مِن الخِزانة وَ اخذَ بِـ ارتداءه. وَ هذَا تَسبب بِعبوس الاخر، الذي كانَ مُستَمْتِعاً بِالعرض.

" لِقد بقى لِوقتٍ قصير للأسف. كانَ مِن المُمْتع أزعاجه "

تَمْتَم بِخفوت وَ ادار جِذعه لِيضع بعض الاقراط في ثقوِب إِذنه لِيتفاجئ حينَ حاصرهُ الاخر بِذات الوقت ضِد الخزانة، وَ حشرَ رأسه بِـ رقبته.

" تجعلُني اشعُر بِالغيرة "

ضحك مارك مُتَفاجِئاً، وَ اخذَ بِالتربيت على شعرهِ بِخفة.

" انتَ تغار لِاتفه الأسباب."

" إِذاً لِتُراعيّ هَذا! "

عادَ مارك بِالضحك حينَ انفعل الاخر، فَـ أدار رأسهُ ناحيته وَ ابتسم.

" لا اُريد. احبُ هَذا ~ "

طبعَ قُبلة فوق شِفاه واليس الذي هدءَ فوراً، وَ جذبَ الاخر ناحيتهُ اكثر.

" لِم تُخبرنيّ بِـ اسمك الحقيقيّ بعد "

تَمْتَم بِالقُربِ مِن شفاه المُتَخدِر.

" لأنهُ ليسَ بِمُهِمٍ."

همسَ مارك بِالمُقابِل قِبلَ ان يندفع بِتقيبل شِفاه الاخر.

* ** *

" لا ازال لا افهِم. لِما نحنُ هُنا مِن بين جميع الاماكِن؟ "

نطق مَينهُو وَ اسنانهُ تصطكُ بِبعض، فَـ كانَ التضايقُ مُبانٍ على ملامِحه، حيثُ كانَ يجلس على الثَلِج الرطِب على قِمة. وَ بِجواره الاصهِب المُسَمْتِع بِـ الأمر.

" فقط أخرس. المكانُ جميلٌ هُنا "

ضحك هيوَنجِين وَ تسطح على الثلج، وَ بدَ جميلاً، بِـ تَلَؤلؤ عينيّ الزمرُد، وَ شعرهُ الاحِمر الذي امتزجَ بِشكل جيد مع بياض الثلج.

فَـ نسى مَينهُو الأمر لِثوانِ لِيُناظِر زوجِه بِتأمُل وَ كأنهُ يراه لِاولِ مرة، شاعِراً بِشعور مُدَغدغ في معدته، حينَ أدرك بِأنَ هَذا زوجِه. وَلَكِن الأمر قد قُطع حين عطس بِقوة أثر البرد، فَـ ضحك هيوَنجِين بِخفة.

" سأمرِض بِسَببك "

غَمْغَم بِخفوت وَ الاخر فقط ابتسم قِبل ان يعتدِل بِجلسته وَ يجذب الأصغر لِاحضانه، تفاجئ في بادء الأمر وَلَكِنهُ سُرعانَ ما بادله.

" سأعتنيّ بِكَ وقتها "

" يالَ حظي~ "

اجابَ ساخرِاً بِدنْدَنة، وَ الاخر فقط قهقه، وَ ابتعد لِيطبع قُبلة سطحية على شفاه مَينهُو الذي ارتخى جسدهُ حِد النُعاس، وَ قِبل ان يُبادِله حتى كانَ قد ابتعد وَ نهضَ عِنه لِيعبس بِـ استياء.

" هيا، لِنَتَناوِل شيئاً "

نهضَ تابِعاً الاصهِب، انتهى بِهُم الأمر، بِمطعمٍ صغير، يتَناولان الحساء الدافِئ.

وَ سارعَ مَينهُو بِشبك يدهُ معَ الاخر فور انتهاءه، وَ قِبل اطراف اصابِعه ما تسببَ بِضحك الاخر.

" ما رأيُك بِـ استبدال الخواتِم؟ "

ناظرهُ هيوَنجِين بِغرابة وَ هزَ رأسهُ نافياً لِلامر.

" لا داعيّ، فَهيَ مُجرد شكلية المُهِم.."

توقفَ وَ قد اُحِمر خديهِ بِخفة، وَ ضِمَ شفتيهِ لِداخِل فِمه بِـ احراج.

" ما الأمر؟ "

" لا انا فقط اقصِد.. المُهِم ما نحملهُ لِبعضنا وَ اشياء مِن هَذا القبيل "

دلكَ رقبته مُحرَجِاً، وَ الاخر قهقه وَ جذب يده لِيطبع قُبلةً أُخرى قد تَسبب هَذا بِـ احرجهِ اكثر.

" ما مِن داعٍ لِلحرجِ مِني هيوَنيّ "

وَ قِبل ان يُدرِك، مَينهُو قد احتجزَ شفتيهِ بينَ خاصته، يمتص علويتهِ بِبطئ لِيتَخدِر الاحِمر فوراً، وَ أرتِعشت يديهِ بِـ اضطراب. هوَ لِن يعتاد على هَذا ابدًا.

* **

523 كِلمة.

-تبون بارت ٢٥ الحين؟ عشان اختم الفيك اليوم او باجر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-تبون بارت ٢٥ الحين؟ عشان اختم الفيك اليوم او باجر.. اختارو.

إِيْقاع الصِفْر ~ هيوَنهُو ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن