خرجَ مَينهُو مِن مكانِ عملهِ، مُتعباً، يسيرُ بِبطئ وَ بِملامح مُرهِقة حتى وصل إلى سيارته، وَلَكِن عِندَ هَذهِ النقطة استوقفهُ شخصًا، امرأة تفاجئ بِرؤيتها وَ كثيراً،
وَ الحِوار الذي دارَ بِينهُما لا يزالُ حاضِرًا في عقله، يقلبهُ اكثِر مِن مرة، لِيُقرِر القرار الصحيح.
مرةً اُخرى.. عِن ماذا كانَ الحِوار؟ افكارهُ كانت تَتَشَتْت كثيرًا، انظارهُ على الطريق، يقضمُ شفتيهِ بِقسوة، وَ الأفكار كانت مُبَعثَرة هُنا وَ هُنا،
ماذا سيكون افضل خيار؟ لِو عدتُ لِلمنزل هِل سأفُكِر بِشكلٍ افضل؟ لِنَعُد لِلبداية.. لِما اُفكِر بِالامر لِهذه الدرجة؟!
اوقفَ السيارة لِلحظة، قد رتبَ بِها أفكاره، أو بِالاحرى قد أجلَ الأمر، دقائقٌ مرت وَ هوَ بِذات الوضع، حتى هدئ تدريّجيْاً وَ استطاع العودة لِلمنزِل دونَ حادِث،
كانَ يحملُ عُبوسِاً كبير حينَ دخولهِ المنزل، وَلَكِن لِم يستطع مِنع بِسمتهِ مِن الظهور، حينَ لمحَ هيوَنجِين، بِالمكان المُعتاد
" مرحبِاً. هِل ستأخُذُ حمامِاً؟ الجوُ بارِدًا الان. "
اعتدلَ هيوَنجِين في جلسته حين رؤية الاخر قَادِمًا بِجهته، وَ جلسَ بِالجوار مِنه،
اخذَ بِـ أبعاد سُترته، وَ فتح بعض ازرار قميصه، وَ التعبُ واضِحًا بِملامحه،
" لا، سأتخطى الأمر اليوم."
تحدث دونَ النظر لِلاخر وَ انظارهُ كانت تُحدقُ في السقفِ دونَ ايّ معنى.
" ما الأمر؟ هِل حدثَ شيء؟ "
" لا، ظهريّ يؤلُمُنيّ وَ حسب، سأذهِب لِلنوم. "
بدَ التهربُ واضِحًا، قد عِلا ملامِحهِ المُتصلِبة، وَ نبرتهِ الجافة.
" سأعُطيّ لِظهركَ مساجِاً، وَ اخبرنيّ ما الأمر "
لِم يجعل الاخر يستوعِب الأمر، فقد كانَ يعلوهُ الان، وَ يديهِ تُمسد ظهره، بطريقة ناعِمة جعلت جسدهُ يرتخيّ فورًا،
" إذًا.. ماذا حدِث؟ "
اطلقَ مَينهُو ضحكة خافتة، وَ لامسَ جُلدَ الاريكة سطحُ وجهه ما جعلَ ضِحكته شُبه مكتومة، وَ الاخر قد زمَ شفتيهِ بِعدم فهِم.
" يا الَهي فضولِك "
بِمُجرِد ان قالَ هَذا، شعر بِـ الأكبر يضغط بِقوة على عِظامِه جعلتهُ يكتم نفسه،
" دع هَذا الهُراء وَ تحدث "
زمَ مَينهُو شفتيهِ عِن الضحِك، وَلَكِن بقت بِسمتهُ ظاهِره، لفَ بِجسدهِ لِيجلس بينما ابقى الاصهِب جالِساً في حضنه، وَ الاخر لِم يُمانع، بِل كانَ شديدُ التركيز.
أنت تقرأ
إِيْقاع الصِفْر ~ هيوَنهُو ✔︎
Romance-يُرْغَم هيوَنجِين على الزوَاج بِطريقةٍ ما، بِرَجُلٍ يُعاكِسه بِالكَثِير. * مُكتَمِلة.