إِبتَعدَ "يـونـغـي" عَنِ البابِ مُندَفِعًا ناحيَةِ "إلـيـنـا" حَيثُ تَقِف -في مُنتَصَفِ صالَتِها- بِسُرعةٍ شَديدةٍ بغيةِ إشْفاءِ غَليلِه مِنها
لَـكِـن تِـلـك الـيَـد الـتـي دَفَـعَـتـهُ عَـن إلـيـنـا حَـالـمـا وَصَـل إِلـيـهـا جَـاعًِلـةً إيـاهُ يَـعـودُ أَدرَاجِـه مُصطدِمًا فـي الـبـابِ وَ مِن ثُمَ هَـاويًا أَرضَـًا قَـدْ مَـنَـعَـتَـهُ.نَاظَرت "إلـيـنـا" مَا حَدَثَ بِغَير تَصديقٍ ثم هَرْوَلَتْ ناحيةِ "يـونـغـي" لِتَتَفَقَدُه فَوَجَدتْهُ قَدْ فَقَد وَعْيَهُ بِالفِعلِ نَتيِجَةً لإصِطِدامِه الشَديِد في بابِ المَنزِل.
عَادَت أَدراجُها مُمْسِكًة ياقَة مِعطفِ "جـونـغـكـوك" بَينما تَهزه بِشِدة.
"لِـمـاذا فَـعـلتَ هَـذا ها لِـمـاذا؟!!!"
صَرختْ "إلـيـنـا" بِهستيرية و هيّ تَنْظُر لَهُ بِغَضَبٍ شَديد.
أَمْسَكَ الآخَرُ بِهدوءٍ يَداها مُبْعِدًا إيّاها عَن ملابِسُه مُشابِكًا إِياها مع خاصَتِه بَينما يُناظِرُها بِإِبتِسامَةٍ طَفيفة.
"لأن لا أَحد يُمْكِنُهُ لَمْسُكِ سواي، يَجبُ أنْ تُعلِمِي الجَمِيعْ أَنَكِ تَخُصّينَ شَخصٌ مَا بِالفِعل ، لا أَحد يَحِقُ لَهُ أنْ يَتنَفَس حَتي بِجانِبِكِ ، فاِن كُنتِ تَخافِين عَلي مَصلَحةِ مَنْ حَولِك فَضَعي بَيْنَكِ و بَينَهُم حدًا حَتي لا يُصيبُهم ما أصابَ يـونـغـي بَل أَكثَر فَانا أُحْذُرُكِ فَقَط تِلكَ المَرة ، صَبْري ضَيقْ كَما أنّ غِيرتي لاَ حُدودَ لَها يا فـتـاتـيّ و الياءُ تَعودُ عَليّ"
أرْدفَ كُل ذَلِك بَينما يُناظِرُها بِذاتِ الإِبتسامَةِ إلا أنْها تَوَسَعتْ نِهايًة.نَفضتْ "إلـيـنـا" يَدَها مِنْ يَده و إِتَجهت مُجددًا نحو "يـونـغـي" ، جَلَسَت عَلي رُكبَتَيْها أمَامَهُ بِغِيةِ هَزَ جَسَدِه كّي يَستَفِيق لَكِن يَديّ "جـونـغـكـوك" قَد أَحْكَمتْ إِغلاقُها علي خاصَتِها تَمْنَعْها.
"ماذا تَفْعلين عَـزيـزَتـي؟"
"إِترُكْ يَداي"
صَرَخت هي بِه بأَعلي نَبَراتِ صَوتِها مناظِرةً إِياهُ بِعينانٍ مُمتلئةٍ بِالدمُوعِ خَوفًا عَلي صَدِيقها و كُل ما تَبقي لَها في تِلكَ الحياةِ بَينما تُحاولُ سَحب يَداها من بَين خاصَتِه.
"إِهدئْي حَسنًا لَم أَفَعَلْ لَهُ شَئ لَقدْ دَفَعتَهُ فَقطْ كَتَحذيرْ و نَظرًا لإصْطِدامِه قَد فَقدَ وَعْيُه سَيَستَفيق بَعدَ عَشرِ دقائقْ و خمسةٌ و أَربَعون ثانية لذَلِكَ ليسَ هُنَالِكَ داعٍ لِلمَسِه يُمْكُنُكِ جَلبَ بَعضَ الماء فَقَط و سأجَعلَهُ يَفيقُ الآنْ إِن كُنتِ تُريدين ، أوه أَصْبَحوا عشرِ دقائقْ و ثلاثون ثانية ، الوَقتُ يَمُر سَريعًا أخْشي أن أسْتَيِقِظَ يومًا و أَجِد أنْ وَجهيّ الوَسيم قَد امتلئْ بِالتَجاعِيدِ. "
حررتْ "إلـيـنـا" يَدَها مِنْ خاصةِ "جـونـغـكـوك" ثُم رَفعتْ يَداها نَحو الأَعلي هاويًة إِياها علي وِجنتِه مُعطيًة إِياهُ صَفعةً مُدويةً عَلي وَجْهه الوَسيم ذَلِك.
إٔمسَكَ "جونغكوك" وجْنَتُه مُناظِرًا دُموعِ عَيناهَا فَقرر مُسامَحَتِها بسببِ جَعلِها تَبْكي بِسببِه.
"أَفْـضـلُ صَـفـعـةً أتـلاقَـهـا فـي حـيـاتـي الـتـي بَـدأَتْ بِـرُؤيَـةِ عَـيـنـاكـي الجَـمـيلَـتَـيـن و الـتـي أَتَـمَـنـي أن يَـزولَ حُـزْنَـهـا يُـومًـا و تـتـوقـف عـنِ الـبُـكـاء مَـهْـمـا كـان الـسَـبـب لأن وَجـهـكِ الـجـمـيـل لا يُـنـاسِـبـه الـحُـزن "
نَظرتْ لَهُ الأُخري مُطَولًا بينَما تَستَشْعِر يَداه التي تَمسِدُ عَلي وَجْنَتِها و عَيناها مَاسِحًة قَطراتِ دَمْعِها ، رَاوَدها شُعورٌ غَريبْ يَصْعُبُ تَفسيرُه ، أَرادتْ أَن تَظَل تَبكي مُطولًا و هو يُهدِئُها حيثُ لَطالما بَكَت بِمُفْرَدِها ، لطالما إِنهارت مع ذَاتِها دَاخلَ غُرفَتِها ، كانت دائمًا خائفة أنْ تَبكي أمامَ "يـونـغـي" كَى لا يَملَ مِنها و يَترُكها -مِن وِجْهةِ نَظَرِها- لَكِن "جـونـغـكـوك" لَم يَبد مُستاءًا مِن بُكائِها ، لَكِنَ الوَقتَ الآن لَيسَ وَقتًا للإنهيار لِذَلِكَ هي نَفَضتْ يَدَهُ مَرةً أُخُري مُهروِلًة نحو مَطبَخِها لِتُحضِر كوبًا مِن الماءِ ثُم عادتْ مرةً أُخري إلي "جـونـغـكـوك" الجالِس بِجانِب "يـونـغـي" عَلي الأرضِ."مَاذا سأُخْبِرَهُ عِندما يُفيق بِماذا سوفَ أُبَرر؟"
نَطقتْ "إلـيـنـا" بِصوتٍ ضَعيف نَظرًا لِبُكائِها.
"سَتُخبريِه أنْكِ عِندما دَخلتِ إلي المَنزلِ بَعد ذَهابُه مع الشُرطىّ كُنتِ مُبتَلة و مُلطَخةً بالطِين و لِذَلكَ الأرضُ كانتْ كَذَلِك أيضًا و أنَه عِندما تَقَدَم مُسرِعًا ناحيتُكِ قَد تَعثَر في سِجادُتكِ ، سَلُمت دماغي العبقرية ، أعطني هيا كوبَ الماء و هيا جميعًا أَغلِقوا عيونَكُم و إنْظِروا ماذا سَيَفَعلُ جيون جونغكوك "
أَعطَتْه "إلـيـنـا" كوبَ المَاءِ تَنظرُ حَولَها مُحاولًة إِستنتاجَ مَنْ جَميِعًا؟ فَلا يُوجَد سِواهم هُم الثلاثة.
إِستقامَ "جـونـغـكـوك" أمامْ "يـونـغـي" لِيجلِس عَلي رُكْبَتَيِه و مِنْ ثُمَ أَفرغَ كوبَ الماء فَوق رأَسَهُ مَرةً واحِدة.
اتَسَعت أَعينُ "إلـيـنـا" غَير مُصدِقًة حَركةِ "جـونـغـكـوك" تِلك اللا آدمِية بِالمَرة ، كادتْ أنْ تَصرُخ بِه لَكن ما مَنَعَها هو إِنتفاضةِ "يـونـغـي" بَينما يَتنفَسُ بِصوتٍ عالٍ فاتِحًا أَعِيُنه عَلي وِسِعِها.
وَضعَ "جـونـغـكـوك" الكوبَ عَلي الأَرضِ حتي لا يَظهرُ و كأَنهُ مَحمولٌ في الهواء بَينما وَضعتْ "إلـيـنـا" يَدَها عَلي ظَهر "يـونـغـي" مُرَبِتًة عَلِيه بِخِفة.
رَفعَ "جـونـغـكـوك" حَاجِبيهِ بِلا إِعجابٍ عَلي حَركَتِها تِلك لِذَلك وَضعَ هو الآخر يَدهُ علي ظَهرِ "يـونـغـي" -الذي قَد بَدأَ يَستعيدُ أنْفاسِه المَسلوبةِ بالفعِل- دَافِعًا يَد "إلـيـنـا" بَعيدًا ثُم بَدأ بالتَربِيتِ علي ظَهرِه بِنوعٍ مِن القوةِ.
"تَوَقَـ ـفِ إلـيـنـا يَـكْـ ـفـي ، أَنـتِ تُـؤلـمـيـ ـنـي لا تُـسـاعِـ ـديـنـي"
أَردَف "يـونـغـي" حَالمَا شَعرَ بِيدِ "إلـيـنـا" -كَما يَعتَقِد- تُهَشِمُ ظَهرُه.
دَفعتْ "إلـيـنـا" يَد "جـونـغـكـوك" بَينما تُساعِدُ "يـونـغـي" عَلي الوُقوفِ و السَيرِ مَعَها.
وَقفَ "يـونـغـي" بِالفِعل مُستَنِدًا عَلي يدِ "إلـيـنـا" كَىّ يَسيرُ بِرِفْقَتِها و خَلفَهُم "جـونـغـكـوك" الذي شَعرَ أنْ كُل إِهتمامِ "إلـيـنـا" قَد ذهَبَ نَحو "يـونـغـي" مُتناسيةً إِياهُ تَمامًا.
عَبسَ قليلًا واضِعًا يَدَهُ تَحتَ ذَقنِهْ يُفَكرُ بِطريقَةٍ للإِنتقامِ مِن ذَلِك "الـيـونـغـي" ثُمَ خَطرَتْ عَلي بَالِه فِكرةٌ مَا حينما ناظَرهُم و هم يَلجوا للِمَطبَخِ نَظرًا لِحاجةِ يونغي لبعَضِ المَاء.
تَركَت "إلـيـنـا" يدَ "يـونـغـي" حالمَا دَلفوا للمَطبَخْ كّي يَجلِسُ علي الكُرسيّ المَوضُوعِ أمامَ مَطبْخِها ذُو الطابِع الامريكيّ ثُم إتَجَهت نَحو صُنبورِ المياه كّي تَصُبُ لَهُ كوبًا لِكيّ يَشْرَب.
كادَ "يـونـغـي" أنْ يَجلِس عَلي ذَلِكَ الكُرسيّ المُرتَفِع
لَـكِـن يَـد جـونـغـكـوك كـان لـهـا رأيًـا آخـر حـيـثُ إتَـجـهـتْ نَـحـو ذَلـكَ الـكُــرسـي سـاحِـبـةً إيـاهُ عَـلـي حـيـنِ غـفـلـةٍ مِـن يـونـغـي مُـعـلِـنـة عـن بِـدء إنـتـقـامِـه مِـنـهُ لِـسـرِقـتـه إِهـتـمـامِ 'حـبـيبـتـه' .
أنت تقرأ
𝐘𝐎𝐔𝐑 𝐓𝐔𝐋𝐏𝐀.
Romantikأنّ يُـخـلـقَ أحـدهُـم خـصـيـصـًا مِـن أجـلـكِ شـىءٌ مـمـيـزٌ ، صـحـيـح ؟. و يـبـقـي الـسـؤال.. إِذ اقـتَـحـمَ شَـخـصٌ مـا حـيـاتُـكِ فَـجـأة ، هَـل سَـيـؤَثِــر بِـكِ أَم لا ؟ "مَـنْ أَنـتْ؟" أَردَفَـتْ و هـي تـتـراجَـع نَـحـو الخـلـفِ. "لا تَـخافّ...