إِنـتِـقـامْ:Part(10)

1K 107 44
                                    

كادَ "يـونـغـي" أنْ يَجلِس عَلي ذَلِكَ الكُرسيّ المُرتَفِع
لَـكِـن يَـد جـونـغـكـوك كـان لـهـا رأيًـا آخـر حـيـثُ إتَجهتْ نَحو ذَلكَ الكُرسي ساحِبةً إياهُ عَلي حين غـفـلـةٍ مِـن يـونـغـي مُـعـلِـنـة عـن بِـدء إنـتـقـامِـه مِـنـهُ لِـسـرِقـتـه إِهـتـمـامِ 'حـبـيبـتـه' .
إِلْتَفَتت "إلـيـنـا" لِسمَاعِها صَوتَ ذَلِكَ الإِرتِطامَ القَويّ و المَشَهدُ أمَامِها كانَ كالتَالي:
"جـونـغـكـوك" الذي يَحمِلُ الكُرسي رافِعًا إِياهُ نَحوَ الأَعلي بَينما يَنظرُ نَحو الأرضِ بِسعادةٍ بَينما "يـونـغـي" غَيرَ مَوجودٍ و كُل ما تَسْمَعهُ هو صَوتِ تاَوهاتٍ عاليةٍ يُصدرُها هو ، أَسْرَعتْ نَحو الجِهةِ التي يَقِفُ بِها "جـونـغـكـوك" فَوَجدتْ "يـونـغـي" مُلقي عَلي الأرضِ بَينما يُمَسِدُ علي أَسفَلِ ظَهرِه في أَلمٍ.

"أَانتَ بِخيرٍ يونغي إلهي ماذا حَدثْ ؟"
أَردَفت "إلـيـنـا" مُدَعيًة الغباءَ مُناظرةً "جـونـغـكـوك" بِنَظرةٍ حادة.
إتَجَهت خَلف "يـونـغـي" لِتَسحَب الكُرسيّ مِن "جـونـغـكـوك" فَترَكَهُ الآخر فجأةً
فَتهاوتْ "إلـيـنـا" أَرضًا و مِن ثُمْ تَهاوي الكُرسيّ عَليها.
و الآن كُلًا مِنْ "يـونـغـي" و "إلـيـنـا" يَحتاجُون منْ يُساعِدُهُم في الإِستقامةِ مِن عَلي الأَرضِ.
هَوي "جـونـغـكـوك" هو الآخر أَرضًا لَكِن ضحكًا ؛ فَقد كان مَنظرَ كِلاهُما مُضحكٌ بِشِدة له.
"مُؤَخِر..أقصِدُ ظَهري ، ظَهري لَم أَعُد أَشْعُر بِه"
أَردَف "يـونـغـي" أَخيرًا بَينمَا يُحاوِل الوقوفْ.
دَفَعتْ "إلـيـنـا" الكُرسيّ عَنْها فِي خشونةٍ و مِن ثُم أَمسَكتْ فِي طَرفِ طاوِلَتِها لِتَستقِيم.
أَمسَكت يَد "يـونـغـي" لِتَجعلَهُ يَقفُ بِرِفقَتِها.
"إِجْلِسْ هُنا و....."
"لا لَن أَجلِس أعطني كوبَ المَاءِ فقط لا أُريدُ شيئًا آخر"
صَرَخ "يـونـغـي" قَبلَ أن تُنهي "إلـيـنـا" حَدِيثُها حتي.
"حسنًا حسنًا إِهدأ"
عَادتْ "إلـيـنـا" لِتَجلبَ كوبَ المَاءِ بَينما "جـونـغـكـوك" قَد إستقامَ ثُم وَقفَ بِجانِب "يـونـغـي" مُباشرةً مُناظِرًا إِياهُ بِحِدة
"أنـتَ بَـشِـع"
إِنتفضَ "يـونـغـي" صارِخًا بَينما يَنظرُ حَولِه مُحاولًا مَعرفةِ مَصدرَ ذَلكَ الصوتِ الذي هَمسَ في أُذُنِه.
وَقَعَ الكُوبَ مِن يَد "إلـيـنـا" علي الأَرضِ لِيتفتتْ إلي أجزاءٍ صَغيرة نظرًا لِفَزَعِها مِنْ صَرخةِ "يـونـغـي" الغير مُبررة.
"لِماذا تَصْرُخُ أنتَ لِماذا ؟!!!!!!!!"
صَرَخت "إلـيـنـا" بَينما تُنظرُ إلي "يـونـغـي" بِحِدة.
"لَقد سَمِعتُ أَحَدَهُم يُخبرُني أني بَشِع"
وَجهتْ "إلـيـنـا" أنَظارَها مُباشرًة نَحو "جـونـغـكـوك" الذي رَفعَ حاجيبيه في براءةٍ.
"مَـاذا لَـم أَكـذِب ، هـو حـقًـا بَـشِـع"
ضَرَبتْ "إلـيـنـا" جَبْهَتِها بِخِفة ثُم أَردَفتْ:
"بِالتأَكيِد تتَوهَمُ يونغي لا يوجد سوانا في المَنزِل"
"نَعَمْ بالتأَكيِدِ أتَوهَمْ ، إِنَـهُ أَثرْ الضَربَةِ عَلي رأسي نعم إِنـهُ أَثرْ الضَربَةِ"
أَردفَ "يـونـغـي" مُحاولًا إقناعْ ذاتِه.
لَمْلَمتْ "إلـيـنـا" بقايا الزُجاجَ المُتَحَطِمْ ثُم مَلئَتْ كوبًا آخرًا مِن الماءِ ليونغي و أَعطَتْهُ إِياه.
"تَفَضل يونغي و إِهدأ قَليلًا حسنًا ؟"
    "حسنًا ، شُكرًا "
وَقفتْ "إلـيـنـا" أمامَ "يـونـغـي" بَينما وَقفَ "جـونـغـكـوك" إلي جانِبُهْ.
رَفعَ "يـونـغـي" كُوبَ الماءِ كَي يَرتَشِفُ مِنْهُ بِضعِ قَطراتٍ لَكِن "جـونـغـكـوك" بِالطَبعِ لَن يَظلُ هادئًا هَكذَا دُون أنْ يَفْتَعِل مشَكلة لِذَلكَ وَضعَ يَدُه عَلي نِهايةِ الكوبِ مَانِعًا "يـونـغـي" مِن إِنزَالِه.

وَسَعتْ "إلـيـنـا" عيناها و حاولَتْ دَفَعَ يَدَ "جـونـغـكـوك" عَنِ الكوبِ لَكِنها لَم تَستطِع بِسبب نَظراتِ "يـونـغـي" المُوجَهةِ نَحوَها.
كَاد "يـونـغـي" أَن يُنزلَ الكوبَ مِن عَلي فَمِه لإرتوائِه بِالفِعل لَكِنَهُ لَمْ يَقدِر ، وَسع عيناه محاولًا إنزاله مُجددًا لكنهُ لَم يَقدر ، حيثُ بدأ الماء يَتدفقُ لِرئَتيِه خانقًا إِياه.
وَقفتْ إلينا إلي جانِبِ "جـونـغـكـوك" مُحاولًة سَحبَ يَدِه لَكِن الآخرَ ظَل كَما هو بينما يَنفُخُ عَلي أظافِرِه في مللٍ ليس و كأنَهُ يَخْنِقُ شخصًا ما !!.
أَمسَكتْ "إلـيـنـا" وَجه "جـونـغـكـوك" بَين يَديها ثُم سَحبَتُه ناحيتُها ناظِرةً إليهِ بِهدوءٍ و بِنبرَةٍ مُنْخَفِضةً للغاية حتي لا يَسْمَعَها يونغي أَردَفت:
"إِتْـرُكْـهُ لأجـلـي إتْـرُكْـهُ لإجـلِ حَـبـيـبـتـك"
نَظرَ لها "جـونـغـكـوك" بهدوءٍ ثُم تَركَ الكوبَ مِن يَدِه و نظرًا لِشِدةِ سَحبِ "يـونـغـي" للكوبِ فَقدْ حَلَقَ الكوبُ بَعيدًا مُصْطِدمًا بالحائِط و مِن ثُم هاويًا مُهشَمًا أَرضًا.
إِستَندَ "يـونـغـي" عَلي الطاولةِ مِنْ خَلفِه مُحاولًا أَخذَ أنْفاسِه بِهدوءٍ بَينما إِبتعدت "إلـيـنـا" عن "جـونـغـكـوك" ثُمَ بدأتْ بالتَربِيتِ عَلي ظَهرِ يونغي بِبطءٍ.
"مَـاذا يَحدثُ في مَنزلُكِ إلينا؟ هنالكَ شئٌ خاطئ ، أَشعرُ إِن بَقيتْ هُنا لِبضعِ سُويعاتٍ سأَفقِدُ حياتيّ"
  أَردفَ "يـونـغـي" بينما يَسعلُ.
"إِهدأ لَم يَحدثْ شَئ"
هي تُحاول طَمأنتِهُ بينما تَحتاجُ مَن يُطَمئِنُها ، "جـونـغـكـوك" يتصرفُ بِغرابةٍ شَديدةٍ و هي لا تري سببًا لذَلِك ، هي خائِفة علي ذاتِها و علي صديقُها الوحيد.
"عُد إلي مَنزلِك كي ترتاح يـونـغـي و سأُهاتِفُكَ غدًا"
"إلينا أتُريدين إِخباري شيئًا؟"
وَضعَ "يـونـغـي" يدهُ علي وجنتها مُمسدًا عليها بِرفقٍ.
"لا ، لا يـوجـد شئٌ أُخفيهُ علَيَكَ"
وَضعَت يَدها فوق خاصَتِه التي علي وجنتها مُربتةً عليها.
"سأُهاتِفُك غدًا و سَنري"
خَرجَ "يـونـغـي" مِن المطبَخِ بَعدْ أن وَدعَها و مِن ثُم خَطي نحو بابِ مَنزلِها فكاد أنْ يَفتحهُ و يُغادِرَ المَنزِل في هدوءٍ لَكِن ذَلِكَ الصوتْ الذي هَمس في أُذُنِه مُجددًا :
"لا تَـأتـي مُـجـددًا إلـي هُـنـا ؛ فَـأنـا لا أُحـبُـكَ"
صَرخَ "يـونـغـي" مُجددًا ثُم أَقفلَ البابَ بِسُرعَةٍ شَديدةٍ مُتجِهًا نَحوَ سيارَتِه و مُحاوِلًا إِقناع ذَاتِه أنْ كُل هذه الهمساتِ مُجرَد هلاوسٍ فَقط.

نَاظَرت "إلـيـنـا" مَا حَدث بهدوءٍ و مِن ثُمَ صَعدتْ سَريعًا نحو غُرفَتِها مُغلِقًة بابِها خَلفِها و إِتخذت كُرسي مَكْتَبِها مِقعدًا.
فَتحت حاسِبُها الآلي المَحمول وَ مِن ثُم وَلجتْ إلي مُحرِك البَحثِ.
أَخذتْ تَكتُبُ ما يَحدثُ مَعها مِن آثارٍ للتولبا لَكِن الغريب في الأمرِ أن كُل النتائج تؤَكِد عَلي أنْ مَـنْ يُـوَجـدُ مَـعـهـا لَـيـسَ بالـتـأكـيـدِ تـولـبـا.
هيّ قَرأت تجارُبَ الاَشخاصِ مع التولبا مما جعلها تتأكدُ أنَ هُنالِكَ شَيئًا مُريبًا.
"أنـتَ لَـسـتَ تـولـبـا إِذن جـونـغـكـوك"
تَحَدثت "إلـيـنـا" داخِلها مُخاطِبةً ذاتُها غَير مُنتَبِهةً
لـيـدي جـونـغـكـوك الـلـتـان قَـد وُضِـعـتـا حَـولَـهـا مُـحـاصِـرًا إِيـاهـا مِـن الـخـلـفِ و هـامـسًـا فـي أُذُنِـهـا:
"كُـنـتُ أعـلـمُ أنـكِ ذَكـيـة عَـزيـزَتـي"


𝐘𝐎𝐔𝐑 𝐓𝐔𝐋𝐏𝐀.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن