إِنـقـاذْ :(Part(15

917 91 44
                                    

أَبعدتْ "إلـيـنـا" شَعر "يـونـا عَـن وَجـهِـها لِتُناظِرها "يـونـا" بِعينانٍ شِـبـه مُـغـلقـة هامِسًة لِإِلـيـنـا بِشىءٍ جَعَلها تَهْمُ بِمُساعدتِها دُون تَرددٍ:
"أنـقـذيـنـي أَرجـوكِ أَنـا حـامِـل"
هـذا كـان مـا أَردفـت بِـه "يـونـا" قَـبـلْ أن تُـغـمِـض عَـيـنـاهـا فـاقِـدةً الـوعـي.

حَـاولَ "جـونـغـكـوك" أَن يُـخـلـي الـمـكـان حَـول "يـونـا" المُلقاةَ أَرضًا فـجَعل السـياراتَ تَبتَعِدُ عَنِ الطَريقْ حتي وَصـولِ سـيارة الإِسعـاف.
إِلْتَفَت نـحَو "إلـيـنـا" فَوَجَدَها تَرتَجـفُ بينَـما تَقـتربُ بِيدِها مِن تِلكَ الفـاقِـدةَ للـوعـي لَكِنَها قبل أن تَلمِسها ، أعادَتْ يَدهـا مَرةً أُخري جانِبها.
"إلـيـنـا تَـصـرفي ، سـتمـوت إن لَـم تُـسـاعِـديـهـا"
صَرخَ بِـها "جـونـغـكـوك" كـي يَـجعلها تَـستفيق.
"أنـا أنـا لا أعَـلـمُ مـاذا سأَفـعـلْ"
إِرتَجفتْ "إلـيـنـا" مُجددًا بَعدمَا أنْهَت جُملَتَها تِلك مُناظِرةً "يـونـا".
"إلـيـنـا لَقد تَدرَبتِ بِالفِعلِ لِمُدةِ سَنةً كاملةً في مَشـفي ، أي تَعلمين بالطَبعِ كَيفَ تُساعديها كـيّ تُنقذي حياتِها و حياةِ جَنينِها ، ضَـعـي رِهـابَـكِ جـانِبـًا و أَنـقـذيـهـا الآن ، سيارةَ الاِسعافِ لَم يَبقْ سوي عشْر دقائق لِقدومِها ،حاولي جَعلها تَصمُدُ فقط لِعشرِةِ دقائق."
صَرخَ "جـونـغـكـوك" بِها لعلها تَستفيقُ مِما هي فيه الآن.

إِستَجمَعتْ "إلـيـنـا" رِباطَة جأشِها و مِن ثُم إقتَربَت نَحوَ "يـونـا" بِجَسَدِها إلي أنْ وَصلَتْ إلي وَجهِها واضعَة أُذُنُها علي فَمِها و أنفِها متفَقِدةً تَنفُسِها بَينما تُناظِرُ صُعودَ و هُبوطِ صَدرها فَوَجدتْ أنَها تَتنَفسُ بِشكلٍ مُستقِر لَكِن و عَلي فَجأةٍ بَدأت "يـونـا" بالتَقيئُ دمًا لِذا إِستنتَجتْ "إلـيـنـا" أَنها سَتَختَنِقُ في أي لَحظةٍ لِذلك إِستَجمَعتْ قُوتِها و في حرَكةٍ سريعةٍ مِنها قَد جَعلتها تَستَلقي عَلي جانِبِها واضِعًة إِياها في وَضعيةِ الأمانَ الجانبّي.
خَلعتْ "إلـيـنـا" سَريعًا سُترتها و مِن ثُم قَميصِها القُطني وَ جعلتْهُ في شَكلِ مُدورٍ واضِعًة إِياه تَحتَ رَقبةِ الأُخري جاعِلةً إِياها تَستندُ عَليهِ كَي لا تُصابُ بأيٍ مِن كُسورِ و شُرُوخِ الرَقبةِ.
تَفقدتْ أيضًا ملابَسَها جَيدًا فَلمْ تَجِد أيَ نزيفٍ.
هـي عَـلِـمتْ مِن تَشخِيصِها السَطحي أنَ الحالةَ شِبْهِ مُستقرةٌ عوضًا فَقطْ عَن إِختناقِها و إِعوجاجِ أنْفِها مَع بَعضِ الكدماتِ و أنْ "يـونـا" قَد فَزعتْ و نَظرًا لِخوفِها عَليها و علي جَنْينِها قَد فقدتْ الوعي.
مِنَ المُمكِن أنْ تَمتَلكْ أيضًا نَزيفًا داخليّ لكِن كُل ما فَعلَتهُ "إلـيـنـا" هو مُحاولةِ إنقاذِ حياتِها فَقطْ و الباقي تتَكَفلُ بِه المَشفي.

𝐘𝐎𝐔𝐑 𝐓𝐔𝐋𝐏𝐀.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن