استيقظتْ "إلينا" صَبَاحَ اليومِ التالي في تَمامِ الساعةِ السابِعة صباحًا ، اغتَسلتْ و وَضَبتْ سَريرُها و خَطتْ سَلالِمَ مَنزِلِها إلي أنْ وَصلتْ إليَ مَطبَخِها فِي الطابِقَ السُفليّ، بدأتْ في إِعداد الإِفطارِ لِذاتِها و لم تنسْ بالطَبعِ كَوبَ قَهوَتِها و جَلَستْ عَلي الطاوِلة فِي مَطبَخِها تتناول إِفطارِها و الذي قاطَع ذاك الصمتَ هو عَندمَا صَدحَ صوتَ هَاتِفها ، أَخرَجتْهُ مِن جَيبِ منَامَتِها و إِذ بِه هاتِفُها يُنير بإسمِ "أمينُ المَكتبةِ-مين يونغي"
ضَغَطتْ علي زِر الاستجابةِ حيثُ صَدَحُ صَوتِه الشبهِ نائَم الغاضِبُ كَعادَتِهِ.
"لقدْ سَئِمتُ حقًا !! لِكَمْ مرة سأُخْبِركِ أنْ تُوقظِيني في تَمامِ السابِعة يا دُودَة الكُتُبِ أنتِ""أَلَيس لَديِكَ مُنَبِه و هاتِف مين يونغي!! ما دَخليِ أنا في مَشاكِلكَ الخَاصة ، كَسُولٌ كَدُبٍ في فترة سباتِه الشَتوية و التَي تَتراوحُ بَينَ أربعِ أو خمسِ أَشْهُر و مِنْ المُمْكِنْ أنْ تَصِل إلي ثَمانِ أَشْهُر"
أَردَفتْ هِي بِمُنتهي البرودِ بَينما تُقلِبُ مَا فِي صَحْنِها بتمللٍ شديد."اللعنةَ عليكِ إلينا كَمْ أكرَهُكِ"
أَردَف الآخر بِغِلٍ بينما يصطك علي أسنانِه."شعورٌ مُتبادَل عَزيزي يونغي"
أَغْلَقتْ الآخري فِي وجْهِه قبل أنْ تَسَمعَ رَدِه و وَضعت هَاتِفهَا جانِبًا و حَملتْ أطباقِ إفْطارِها الشِبه مُمتلِئة نَظرًا لشَهيِتها الضَعيفةَ دائمًا نَحوَ الطَعامِ.صَدَع صَوتَ هَاتِفِها مَرةً أُخُري لِتَنْبِيهها بأَنّ أَحَدُهُمْ قَدْ بَعثَ لَهَا بِرِسالة نَصِية ، و بَعدمَا وَضَعَت الأطباقَ في غَسَالَتها و جَفَفتْ يَدَيَها اتَجَهتْ نَحوَ هَاتِفها لِتريَ مُحتَوَي الرِسالةِ و التَي و بالطَبِعِ كانتْ مِن يُونغي.
"اعتذِر علي مَا لَفَظتُ بِه ، أعَلمُ أنَها كانتْ وقاحةً مِني ، بالطبع أنَا أُحِبُكِ عَزيزتي إِلينا"
"و لا تَنسِ إعادةَ كِتابّي المُفَضل ، اللعنة عليكِ"
ضَحِكَت هيّ بِسُخريةً علي تَناقُضِ جُمَلِه لَكِنَها لَمْ تُعلِق و تركَتْ الهاتِف بِدون الرَد علي رِسالتيه لِعِلمِها الشَدِيد أنّهُ يَغتاظْ لِتِلكَ الحَركةِ و صَعَدتْ مُجددًا إلي غُرفَتِها بَعد تَأكُدِها مِن نَظافَة بَيتها كاملًا.عَلاقةَ "يونغي" و "إلينا" لَطلاما كَانتْ هَكذا ،تَعَرفْا عَليَ بَعَضِهِما بَعدَما تُوفّي وَالديّ إلينا حيثُ إِتَخذَتْ مَكتبةَ وَالِد يونغي مَنْزِلها الثاني فِي حِينِ أنْ وَالِد يونغي قَد أصّر عَلَيِه أنْ يُديِر مَكْتَبَته نَظرًا لِكِبر سِنِه إِضافَةً أنّ "يُونغي" يُنْهِي عَملِه في الثَانيةِ ظُهرًا حيثُ يَعملُ كَمُديرٍ لِأحدِ البُنوكِ و بَقية يَوَمِه يَقْضيِه نائِمًا أوْ عازِفًا للبِيانو فَأرادَ وَالِده أنْ يشَغَل وَقْتَه الفارِغ كَمَا أنَهُ قَد أَحَبّ "إلينا" و أرَادَ بِشِدة تَعرِفيِها بيونغي حَيثُ تَوقَع أنْ تَنشَبَ عَلاقَة حُبٍ بَيِنهما لَكنْ كانَ للِقَدرِ رأيًا أخر حَيثُ قَد كَرِه "يونغي" "إلينا" أولًا و هي أيضًا لم تَطقِهُ بدايًة لَكنَهُم إستَطاعوا خَلق صدَاقَتهِم بِطريقَةٍ بَعيدًة كُل البُعدِ عَن الصَداقاتِ العَادية فَلم تُزِدهُم خِلافَاتِهم إلا تَعلُقًا بِبَعضِهم بَعضًا و نَشبَت بَينُهم صَداقة قوية رُغم إِنغِلاق "إلينا" علي ذاتِها.
وَلَجَتْ إِلي دَاخِلِ الغُرفَة و التَقطتْ كِتابِها و عَادتْ للجُلوسِ أمامَ مَكْتَبها ، وَ بَدأتْ في تَنفيذِ الخُطة التَالية أَلَا و هيّ تَحدِيدِ صِفاتِ التُولبا خَاصَتِهَا.
أَمسَكتْ وَرقة بيضَاء أُخري و بَدأت في التَخطيط لِصفاتِه.
*صَـادق
*أَمـيـن
*لَـطـيف
*حَـرَكِيّ
*طَـيـبْ الـقـلِـبِ
*رُومـانـسـيّ
*مَـرِح
*كَـثِـيـرُ الـكَـلامِ
*حَـنُـون
هَـذا كُل ما دَونتَهُ "إلينا" فِي وَرَقتِها البيضاء فَلقَد إختارت أنْ يَكونَ عَكَسِها فِي مُعِظَمِ الصِفاتِ حَتي يُرَفِه عَنها و يُسليّ وَقتِها و تَرَكتْ باقيّ الصِفاتِ لِمُخيلَتِها حيثُ تُكونُ التُولبا شَخصِيتها المُستَقِلة لَكِنها تَطلَعِ علي الصِفاتِ التي يُريِدُها مَالِكها و تَضَعُها في عَينِ الإعتبارِ ،و مِن ثُمَ ألصِقْت تِلك الوَرَقَة في الأُخري التِي تَحَملُ صُورةَ التولبا خاصَتِها.وَضعتْ تِلك الأوراقِ جَانِبًا و ما إنْ إِستَقامتْ حَتي
شَعرَت بِيدٍ مَا تَتلَمسُ خَصرِها.
أنت تقرأ
𝐘𝐎𝐔𝐑 𝐓𝐔𝐋𝐏𝐀.
Romansaأنّ يُـخـلـقَ أحـدهُـم خـصـيـصـًا مِـن أجـلـكِ شـىءٌ مـمـيـزٌ ، صـحـيـح ؟. و يـبـقـي الـسـؤال.. إِذ اقـتَـحـمَ شَـخـصٌ مـا حـيـاتُـكِ فَـجـأة ، هَـل سَـيـؤَثِــر بِـكِ أَم لا ؟ "مَـنْ أَنـتْ؟" أَردَفَـتْ و هـي تـتـراجَـع نَـحـو الخـلـفِ. "لا تَـخافّ...