"مَـرْحــبـًـا إِلـيـنـا"
كَشخصٌ رأي آخرًا غَريبًا خَلْفَهُ في غُرفَتِه الخَاصة بَل و أيضًا في حمامِه ، ماذا سَتَفْعَل؟ سَتَهلع؟هِيّ لَمْ تَهْلَع فَقَطْ ، هيّ صَرَختْ كَما لمْ تَصرَخْ قِبلًا بَينمَا تُمسِكُ روبِ استِحمامِها مُحْكِمة إِغِلاقْه عَليِها.
تَقدَم هو فِي عَجلةٍ ناحِيتها فَجَزعتْ هيّ و أرَادتْ التَراجُعْ نَحوَ الخَلفِ لَكِنها بِالفِعلِ قَد إلتَصقتْ في المِرآة التِي تَتوسَطُ الحائِط خَلفِها.وَضعَ هو يدهُ عَلي فَمِها مُحاوِلًا الحَدَ مِنْ صُوتِ صُراخِها بَينمَا الأُخري تُحاول التَملصْ مِن بَين يَديِه ، أَحَكَمَ إِغلاق يَده الأُخرَي حَولِها قَبلَما يُردِف و ابتسامَتهُ قد إِرتَسمَت جانِبية عَلي شَفتيِه:
"إِهدئِي "إلينا" مَا بُكِ ؟ أنَا لَن أُؤذِيكِ عَـزيـزَتـي فَلِتُهدّئي مِن رَوعِكِ و تَوَقفي عَن الصُراخِ أرجوكِ لَقد تأذتْ أُذُنايّ بِالفِعل، حَسنًا عَـزيـزَتـي؟"
أومأتْ هِي عِدة مراتٍ تَنظُرُ نَحو يَداهْ التي تُغلِقُ فَمِها تَحُثْهُ عَلي تَركِها.أَنْزَلَ الآخرُ يَدهُ بِبُطٍئ عَن فَمِها حَتي إِذ عَاودتْ الصُراخَ مُجددًا يُمْكِنهُ إِِعادةِ إِغلاقِه سَريعًا لَكِنَهُ ما زَال يُحاصِرُها في الحائِطِ خَلْفِها.
سَكنت هيّ لِلَحظاتٍ قَليلة بَينَما تُناظِرهُ فِي هلعٍ.
حَاولتْ إِستعادةَ رُباطةِ جأشِها لَكِنَها لَمْ تَستطعْ فَخَرَجتْ نَبْرَتَها مَهزوزةً و هي تُحدِثَه:
"مَن أنتَ ؟ ماذا تَفعلُ في مَنزلي؟ كَيف دَخلتْ إلي هُنا؟ ما ماهِيتُكَ؟ أنا لا أفْهَمُ حقًا"
تَجَمَعتْ بَعض قَطراتِ الدموعِ في مِقلَتَيها بَينما تَتَحدثْ.
رَفَعْ الآخر يَدِه فَهلعتْ "إلينا" أَكثَر و إنْكَمشَت عَلي ذَاتِها لَكِن حَالما وَضَعها عَليّ طَرفِ عَيناهَا يُمَسِدُ عَلِيها مُزيلًا تِلكَ الدُموعِ العالِقة حَتي هَدئت قليلًا لَكِنّ و بِالطَبعِ مَا زَالتْ خائِفةً لوجودِ ذَلِك الشَخْصِ الغَريِبِ فِي مَنزِلِها تَحديدًا حَمامِها!!.
"من أنا؟ أنا جـونـغـكـوك صَديقَ قَلبُكِ الجديد و مُؤنِس وِحدتَكِ ، ماذا أفعلُ في مَنزلِنا؟ أنا أقْطُنُ هِنا عَـزيـزَتـي إلا إذا كُنتِ تُريديِن أنْ أقْطُنُ في قَلبِكِ عوضًا ، كَيفَ دَخلتْ إليّ مَنزلِنا ؟ أنتِ مَن أدخلتيني هُنا يا فـتـاتـيّ ، ما مَاهيتي ؟ أَخبْرتُكِ صَديِقكَ الجَديد و يَكفِي ذَلِك لِتَعريفي و بَاقي مَعلوماتي سَتَعرِفِيها مُستَقبلًا بِالتأَكيِد فَنحنُ سَنخوضُ آلافَ الأحاديثِ سويًّا بِالطَبعِ"
أَرَدفَ الآخرُ بَينما عادتْ بَسمَتِه البَشوشةِ تُزَينَ وَجهِه و قَد غَمزَ لَهْا فِي نهايَة حَدِيثِه.
أنت تقرأ
𝐘𝐎𝐔𝐑 𝐓𝐔𝐋𝐏𝐀.
Romanceأنّ يُـخـلـقَ أحـدهُـم خـصـيـصـًا مِـن أجـلـكِ شـىءٌ مـمـيـزٌ ، صـحـيـح ؟. و يـبـقـي الـسـؤال.. إِذ اقـتَـحـمَ شَـخـصٌ مـا حـيـاتُـكِ فَـجـأة ، هَـل سَـيـؤَثِــر بِـكِ أَم لا ؟ "مَـنْ أَنـتْ؟" أَردَفَـتْ و هـي تـتـراجَـع نَـحـو الخـلـفِ. "لا تَـخافّ...