لا تحزن

1.9K 190 74
                                    


تجاهلوا الأخطاء الإملائية ~

✼--------✼--------✼--------✼-------✼-------✼----✼


⋆┈┈。 ゚ ❃ ུ ۪ ❀ ུ ۪ ❁ ུ ۪ ❃ ུ ۪ ❀ ུ ۪ ゚ 。┈┈⋆


من وجهة نظر كيساكي تيتا ~

وقفت أمام البوابة الكبيرة ثم دخلت للمكتبة ، كنت أَجيء إلى هنا في أحيان قليلة ، من أجل كتابة بعض الأبحاث لزملائي في المدرسة حتى لا أتعرض لتنمرهم و مقالبهم التافهة و أقوم بذلك في أغلب الأحيان من أجل القراءة .. أتجه بعد انتهاء المدرسة سيرًا على قدمي إلى وسط المدينة ، أتناول غدائي في مطعم رخيص ، ثم أمضي قاصدًا المكتبة ..

في القراءة كنت أجد ضالّتي و أُلبِي رغبتي في النجاة من وعي متشائم للعالم لا ينفك ينخرني كسُوسة دؤوبة ..
لا أدري إن كان هذا التشاؤم فطريّا أم أنه ناتج من المأساويّة التي طالما واجهتني بها الحياة ، أم من هذا الهراء البشريّ الذي أعيش في لجَّته؟
و بمصادفة محض ، رأيتها تجلس قبالتي ، توقفت عند فقرة في الكتاب الذي أقرأه قبل أن أنتبه لوجودها وأعدت قراءتها مرّتين : "هناك ميل دائم إلى النوم و الارتماء في حضن الخرافات التي تهدّد العقل ، نوع من الكسل يستدرجني من دون هوادة إلى ركوب قطار الحياة العاديّة ، و كما يستمتع العبد في أحلامه بحريّة متخيّلة و يخشى الإستيقاظ عندما يستشعر وهم الحريّة كذلك أتخوّف من الاستيقاظ من هذه الغفوة"

سرح فكري و أشحتُ بنظري عن الكتاب ، حدّقت في الفراغ : 'لعل هؤلاء المجانين المرتمين في أحضان الخرافات ، و المستسلمين بكسل لقطار الحياة العادَّيّة سعداءٌ حقاً . لماذا لا أستطيع أن أكون مثلهم؟ لماذا اختلفتُ عنهم؟ ما هي الجرثومة التي أصابتني ومزقتني وقذفت بي خارج هذا القطار؟

ثم لاَحَت في مخيّلتي صورةٌ أبي يقف قبالتي حاجبًا الشمس عني و صارخاً في وجهي :
"لستٌ أدري ما الذي ينقصك !؟ لماذا لا تشبه الآخرين ؟ مجرد احمق مثلك لايمكن أن يكون ابني ، اشتريت لك كل ما تحتاجه لتدرس فما خطب هذه الدرجات إذا؟ لما انت في المرتبة الثانية و ليس الأولى ؟ هل ما طلبته منك أمر صعب !! ألا يمكنك فهم بعض الكتب ، إذا مالذي بإمكانك فعله ، انت مجرد قمامة بلا فائدة منها ، كلا حتى القمامة يمكن الاستفادة منها فماذا تكون انت !!
ما الذي ينقصك؟
ثم يصرخ بصوت أعلى : قل لي ما الذي ينقصك؟ "
و تتدخل أُمّي التي تجلس إلى جانبه ليس لمساعدتي و إنما للومي أكثر من دون أن تستمع لي أو تفهمني فكل ما يريدانه هو درجاتي و لا يهتمان بسعادتي :
"ليتني لم انجب طفلاً قذرا مثلك لو فقط كان لدينا ابنة فيمكننا حينها تزويجها زواجا سياسيا و تقوية علاقتنا مع الأغنياء و لكن مالذي بإمكاننا فعله معك فلا أحد يريدك ، سبيلك الوحيد لكي تتفادى الضرب هو أن تدرس بجد حتى لو انتهى بك الأمر بفقدان الوعي أو المرض فهذا لا يهمني ، عليك أن تصبح طبيبا يجني أموالا وفيرة عندها سيعترف بي الجميع على أني ام استطاعت جعل ابنها طبيبا و تعليمه بشكل صحيح "
ويتدخل أبي مقاطعًا أمي :
"لماذا لا تكون كما نريد؟ لماذا أنت لست كذلك ؟ هل تتجاهلني لما لا تجيب؟ لماذا تبذّر النقود التي اعطيك اياها على أشياء تافهة و على الزهور ؟ سأحرقها سأحرقها! و أدمر كل الأشياء التي جعلتك فاشلا لاتعرف معنى العار"

 هل يمكن تغيير القدر ؟ 『Tokyo Revengers』 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن