الفصل الثالث: تمهيد للصراع

1.8K 51 4
                                    

بين الصراعات الداخلية والخطط المعقدة، يبحث كل من جون وإيميلي عن مخرج من الظلام الذي يحيط بهما...

--------------------

بعدما سلمت إيميلي البرومو للجامعة، غادرت مباشرة إلى محل الكاميرات لشراء واحدة جديد، لتعويض تلك التي تعطلت بفعل قهوة جون، أو كما أسمته "الغبي"،  ثم عادت إلى منزلها، حيث قامت بتغيير ملابسها، وانطلقت مرة أخرى لزيارة شركة كارتييه، كي تحدد موعداً لمقابلة رئيسها وتنتهي من مهمتها.

عندما وصلت إيميلي إلى الشركة، نزلت من سيارتها وتوجهت نحو الباب الزجاجي، لكنها عقدت حاجبيها بدهشة عندما لم تجد أي شخص في الداخل، كانت على وشك أن تغادر، عندها لاحظت شخصاً يقترب من الباب، وكان يتلفظ بكلمات غير مسموعة بطريقة غير مفهومة وحاجبيه معقودين باستياء، ويعدل ياقة قميصه بحركات متسارعة وعصبية.

اقتربت إيميلي لتسأله، لكنه حين لمحها تحدث قبلها، وتغيرت ملامحه إلى ابتسامة بعد أن كان يبدو غاضباً ويشتم أخويه بسره، إذ كان ماثيو، أحد الفرسان الخمسة والذي يولي اهتماماً خاصاً للنساء الجميلات، أعرب ماثيو عن ترحيبه بابتسامة واسعة، ثم قال:

-مرحباً يا آنسة.

تحدثت إيميلي بتوتر لأنها لم تتوقع ما قاله:

-أوه..مرحباً... كنت أريد أن أحجز موعداً، لكن الشركة خالية و...

لم يدعها ماثيو تكمل، حيث حك مؤخرة عنقه بتوتر ملحوظ وقال:

-آه، إنه يوم إجازة يا آنسة.

أبدت إيميلي عدم تصديقها ثم ضيقت عينيها وقالت:

-لكنني اتصلت البارحة لحجز موعد وأخبروني بالحضور اليوم يا سيد.

لم يكن لدى ماثيو إجابة ثم تردد فلم يعلم بماذا يجيبها هل يقول أن أخيه تلقى صفعة من فتاة صغيرة أم أنه أخلى الشركة لكي يحطم مكتبه من غضبه، فقال بسرعة متهرباً:

-ربما هناك سوء فهم، إلى اللقاء.

وغادر بسرعة، دون أن تستطيع توديعه، تأملت إيميلي الشركة الفخمة لتقول بتعجب:

-غريب... شركة بهذه الكفاءة ولا يمكن أن يخطئوا بهذا الشكل، هذا واضح.

ثم غادرت إيميلي إلى منزلها، تاركةً وراءها يوماً مليئاً بالتعب والإرهاق.

********************

مساءً...في قصر سافيتي.

دخل جون إلى قصره بلا همة، معبرًا عن برودته المعتادة، وقام بخلع معطفه، مُلقيًا إياه بلا اكتراث على الأريكة، ثم اتجه مباشرة إلى قاعة الطعام، حيث كانت يجتمع إخوته بانتظاره.

تتميز قاعة الطعام الضخمة في قصر سافيتي بأناقة فاخرة وروعة تاريخية تشد الأنظار، تتميز بأبعادها السخية وسقفها المرتفع المزين بأعمال فنية رائعة، حيث تتدفق الضوء الطبيعي من نوافذ ضخمة مزينة بستائر ثقيلة من الحرير، مما يمنح الغرفة إحساسًا بالفخامة والسحر.

بين نار الجريمة وزهرة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن