الفصل التاسع عشر: هجوم مفاجئ في الظلام

1.1K 30 11
                                    

بين جدران القصر، تتصاعد أصوات القتال وتلتهب النيران، إشارة إلى الهجوم الذي يهدد بتدمير كل شيء...

--------------------

عودة لصباح اليوم...

عندما غادرت إيميلي وجون، كانت السماء متلبدة بالغيوم الرمادية، والرياح الباردة تتلاعب بأغصان الأشجار المتعطشة للماء.، وفي داخل السيارة، كانت الأجواء مليئة بالصمت، إيميلي كانت تحدق في الطريق بتفكير عميق، بينما كان جون يحمل همومه في عينيه المنتظرتين على الطريق الأمامي.

بينما كانت إيميلي تغوص في أفكارها، انقطعت التفكيرات المتشتتة بصوت هاتف جون الذي أعلن وصول رسالة، بادر بفتح الرسالة على عجل، وهو ينظر بانفعال مكثف إلى المحتوى المكتوب، كانت الرسالة من زاك، شقيقه، وكانت تحمل أخباراً لا تحمل إلا القليل من الطيبة.

-جون، تريشا جونز أخذت عنوان القصر وربما ستشرفنا قريبًا.

بينما تأمل جون كلمات الرسالة، تأرجحت عقله بين التفكير والقلق ، كتب رداً سريعاً:

-أخبرني عندما تأتي.

وعندما انتهى، وضع هاتفه بعناية في جيبه، لم يتمكن من تجاهل النظر إلى إيميلي، الجالسة بجانبه معرضة للتفكير في الأفكار المعقدة التي تملأ رأسه، بينما كان يلقي نظرة عليها، تراءت لجون صورة مروعة لما قد يحدث إذا لم يتم التحكم في الأمور بحذر، إذا كانت تريشا جونز، شخصية مشاكسة ومتمردة، قد اكتشفت عنوان القصر، فإنه لا يمكن تجاهل الأضرار التي قد تسببها.

ومع كل ضربة من ضربات قلبه، فكر أنه ربما تريشا ستخبر والد إيميلي بالأمر والأكثر أنه سيأخذها منه،  فتأكد من أنه لا يمكنه السماح بذهابها، هذه الفرصة التي طال انتظارها لا يمكن أبداً أن تضيع.

******************

الآن...

وقف الجميع مذهولين، وكانت ملامح الصدمة تعلو وجوه الفتيات بينما تمتزج ملامح الاستغراب بوجوه الرجال، وسط هذا الصمت المريب، استمر جون بالتصريح بصوت بارد بعد أن عادت له لمحة من ماضيه:

-سيدة تريشا، توقعتُ قدومكِ، لكن أليس هذا مبكراً جداً؟

تقدمت إيميلي بحذر لتقف بجانب جون، وواجهت عمتها بعيون ممتلئة بالخوف، حيث نظرت تريشا لها بحدة وقطعتها بكلمات متقاطعة:

-ماذا سمعت إيميلي؟

-سأشرح ل..

لكنها قاطعتها بصراخ:

-أتمزحين! ماذا ستشرحين إيميلي؟ أنتِ متزوجة من هذا الرجل، ماذا فعلتِ لما لم تخبرينا؟ لما لم تخبري والدكِ؟ لما تزوجتِ من رجل مافيا قاتل؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين نار الجريمة وزهرة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن