الفصل الخامس: تشابك الأقدار

1.7K 42 65
                                    

تتشابك الأقدار وتتعقد العلاقات في شبكة من الغموض والإثارة...

--------------------

في الصباح الباكر، خرج جون مصطحباً معه زاك وماثيو، مستعدين لمهمة إبادة المافيا التي خانهم جو بالتعاون معها، وقف جون بحلته السوداء المميزة التي اعتاد على ارتدائها في مهامه الخطرة، ارتدى بنطالًا وقميصًا أسودين، محملاً بأحزمة وجيوب مليئة بالأسلحة والذخائر، وكما وضع قبعة سوداء على رأسه، معتمدًا على الظلال ليتخفى في الظلام، وثبت ماثيو سماعة الأذن في أذنه.

قال جون ببرودية مطلقة وبصوتٍ مهيب، وهو يرتدي قفازاته السوداء بحرص، ليعبّر عن موقفه بعدما عوّد زاك وماثيو على نفس الإطلالة.

-حاولوا عدم لفت الانتباه.

وبعدما قفل سيارته بجهاز التحكم عن بعد، استعد لقيادتها بنفسه، ورافقته سيارات فريقه السوداء، ثمَّ مد يده نحو الخزانة الصغيرة بجواره، سحب منها سيجارة إيطالية الصنع، هذا اللحظة التي اعتاد فيها جون على استعادة هدوئه وتركيزه وفي هذه الأثناء، انشغل عن اهتمامه بصوت هاتفه المتصل، فوضعه على أذنه مباشرةً دون التحقق من هوية المتصل، متمالكًا ذهنه بينما كان يستمتع بدخان سيجارته، وقد كان سميث الذي أبلغه بصوت متماسك:

-وصلت أنا ومايك زعيم.

همس جون بهدوء:

-أنا في طريقي، لا تثيروا انتباههم.

وبعد وقت قصير، وصل  جون والفريق إلى الموقع المحدد، خرجوا جميعًا من سياراتهم وبدأوا في اتخاذ مواقعهم، انتقل ماثيو وفريقه إلى المبنى المجاور للمراقبة والقنص، فيما انتشر سميث وفريقه بصمت وحذر لزرع القنابل والمتفجرات، وتولى زاك قيادة فريقه وتوزيع المهام داخل وخارج المبنى، متأكدًا من جاهزيتهم للمواجهة المحتملة، في تلك اللحظة، اقترب مايك من جون الذي كان يحمل سلاحه بيده، بانتظاره ليمنحهم إشارة البدء، انتهى جون من تهيئة سلاحه، ثم ألقى نظرة على مايك  وأشار له برأسه، وضغط مايك على سماعته، معلناً بدء العملية لكل الفرق المشاركة.

معاً، توجهوا إلى داخل المكان بحركات متناغمة ومتسللة، ورافقهم بعض الرجال بينما بقي الآخرون في مراقبة المداخل لتأمين العملية، و كانت هناك قوة أخرى تترصد حركتهم من الخارج، جاهزة لدعمهم في أي لحظة.

****************

في مكتب مارك بشركة فيفاندي للخدمات الإعلامية، كان مارك يتجول بغضب شديد وهو يشد شعره، بسبب عدم قيام إيميلي بالمقابلة مع جون سافيتي، بصرخة مفاجئة، هتف مارك:

-إيميلي، كيف لم تقمي بالمقابلة؟

ينما كانت إيميلي جالسة على مكتب مارك، والملل يملأ عينيها، كانت تعبث بالساعة الرملية بلا اكتراث وقالت:

بين نار الجريمة وزهرة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن