1
خلف مقعد الاستقبال في عيادات العظام رتبت اغراضها على الطاولة بسعاده كون اليوم اخر دوام وتبدء إجازتها
تقدم منها احد المراجعين كبير سن مع مساعده بحكم انها عيادة عظام فأغلب المراجعين من كبار السن الي تحترمهم
تفضل ياعم بأيش اقدر اخدمك
يابنتي عندي مراجعة عند الدكتور خالد
طيب لو سمحت ممكن اسمك
محمد علي سعيد ال شامخ
تيبست يدها على الحروف من شدة صدمتها من الاسم رفعت راسها له بذهول تتفحص ملامح وجهه المرهقه وتجاعيد دار عليها الزمنناظرها بإستغراب : وشبلاتس يابنتي تناظريني تسذا
استوعبت وبدت تكتب اسمه وحجزت له عند الدكتور : تفضل ياعم بالانتظار لين ينادي الدكتور اسمك
رد عليها بالدعاء وتوجهه لصالة الانتظار وهي تراقبه بعيونها مومعقول تشابه الاسم هالدرجةفي ديرة بعيده عن ضجيج المدن وحضارتها المتقدمه اخذت هالديره من هالحضاره القليل بيوت متراصه واشجار خضراء ونخيل تحاوطهم وبعض المزارع الصغيره على جوانب الديره وقليل البيوت الي تتكون من دورين والكل يعرفون بعض
شافته جالس على عتبت الباب الخلفي الازرق يحتضنه الصدأ من السنين المتراكمة للحوش جاته وسحبت الي بين اصابعه رمته علىالارض ودعسته بقدمها بكل قهر : الحين ماتقولي متى تترك هالعفن تعبتنا وتعبت روحك ياسياف
ابتسم وعيونه تنطق ضيق: ماتملين ياهبوب
هبوب بحنان وهي تربت على كتف اخوها العريض:لاماراح امل لين اشوف سيافنا يرجع
ضاق صدره من كلامها الكل شايل همه وهو مابيده شي موقادر يتخطى ابد ولاوده تضيق صدورهم
سكتوا لثواني وزمت شفايفها من لمحت الي طالع من بيته متجهه للسيارة
سياف : ادخلي ياهبوب منتظره لي ساعه من لمحتس غير وجهته
هبوب وهي تكش على الي دخل سيارته وتتافف: ايه جاء حبيب القلب
راقب هبوب بضيق لين اختفت ولف راسه لصوت التصفير واشر بيده بمعنى تعال
جاء مبتسم سلم عليه ووقف على جنب وهو يناظر للارض: هاا كم سحبت اليوم
سياف وهو يناظر للدخان ورماده الي متناثر حول العتبه :تكفى فكنا:وش ودك فيه ياسياف
ابتسم لان رفيقه داري بالي بصدره وانه ضاقت عليه هالدنيا هالوقت فسكت
وطال هالسكوت لخمس دقايق كلهم يتأملون الارض وهو ساكت ينتظر سياف يحكي
سياف: لك حيل صيد
ابتسم : افا وتسأل انت بس قول يلا ياحمد ووالله لامشي وراك ولا اسأل
مارد سياف عليه وهو يدري محد قريب له بكثر حمد وقف : روح جهز عزبتك نمشي الحين
فز حمد بفرحه: ابشر بس بسيارة العم مصطفىقدام الباب الرئيسي للحوش تصب من قهوتها وتسولف على جدتها وتتمازح معها
هبوب بضحكة: جده بالله من كنتِ تبين جدي علي ولا مصلح حق البقالة
جدتها وهي تضربها على ذراعها: يالي ماتستحين بعد هالعمر مع جدتس تسألين
ضحكت هبوب بقوه وهي تأشر لسياف الي جاي من خلف الحوش وبيده شنطة الصيد :سياف تعال لايفوتك جدتي متهاوشين عليها اثنين
جدتها وهي تناظر لسياف الي باس راسها وجلس بجنبها: ياجعلني ماابكيك ياولدي
هبوب بمشاكسة :ايه ياجده غيري الموضوع غيريه
الجده عصبت عليها:يالي ماتستحين ماينقال لتس حكي
سياف وعينه تنتقل مابين هبوب وجدته : اهجدي عن جده ياهبوب
رفعت يدها بعلامة الاستسلام وهي تأكل من الحلا
سياف : ياجده انا بطلع صيد مع حمد ويمكن ماارجع الا الصباح
هبوب وقبل ترد جدتها وقفت وتخصرت :ماشاءالله هالتيس ماقدر ياخذك الا اليوم لما سويت العصيده
سياف ناظرها بحده وهي هجدت ورجعت تجلس بمدت بوز
الجده وهي تبتسم لسياف: ماعليك من هالخبيله روح ياولدي وتونس مع رفيقك
باس يدها ووقف ووجه كلامه لهبوب:قومي حطيلي قطعة من هالحلا بصحن وفنجان قهوة
ناظرته بتعجب وقال:علامتس
هبوب :القطعه لك بتأكلها تنكتب بالتاريخ ياعدو السكر
ابتسم بخفيف وهو عارف ردها: ماهيب لي لحمد يحب الحلا
بسرعه البرق شالت صينية الحلا ودخلت وهي تقول : والله مايذوقه حلاي وبكيفي
ضحك وقالت الجده بعصبية:ياقليلة الادب هين ياهبوب ماعليك وانا امك اقول لام فاهد ترسل حلا الحين وتعطيه لرفيقك والله يستاهل ( امفاهد جارتهم من اصول سوريه فنانه في الحلويات وتحب تطبخ وكل خميس تعلم بنات الديره الطبخ ومن ضمنهم هبوب)
سياف:تسلمين ياجده مايحتاج انا طالع الحين
طلع من البيت ودعوات جدته تحاوطه
أنت تقرأ
كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها
عشوائيرواية كل مخلص بالهواء واعزتي له ... لو تروح سنين عمره ينتظرها الكاتبة: آمان القلب الرواية كتبتها سنة 2019 لكن مانشرتها وقررت انشرها الان تم التعديل على فصولها وبعض الأحداث ** نزول البارتات حسب الوقت الي اكون فاضيه فيه اتمنى تدعموني بتعليقاتكم وات...