الهواء العليل يبعثر شعري امام وجهي و يزعج عيناي قليلا لكن التفكير في كلامه أخذ جل تفكيري ... عقدت حاجباي متسائلة
" عن أي نوع من الحرية تقصد ؟"
صمت بينما ينظر إلي بعمق لثواني يتمعن بي ... رفع أنامله أمام وجهي ليبعد خصلات شعري التي تزعجني ليثبتها خلف أذني و يصبح الأمر مريحا لي .
" نتزوج و يعيش كلا منا حياته ... و بعد شهور أو حتى سنة ننفصل... أنظري للأمر من هنا ... لقد أقمنا بالفعل الكثير من الحفلات قبل الزفاف و لم يبقى غير اسبوع على زفافنا ... اذا ألغينا كل شيئا الآن فهذا سيتسبب بفضيحة كبيره "
" ننفصل ؟!... هذا لن يحل شيء ... فلا يزال والدي في الصوره ... سيغضب و يفعل بي ما لا يُفعل ... انت بالتأكيد ستكمل حياتك لكن أنا الضحية هنا "
ضيق عينيه قليلا بسبب الهواء الشديد و نمت ابتسامة صغيرة جدا على جانب شفتيه و قال
" لا تقلقي ... لن يحدث لك شيء ... سأدبر أمورك حتى بعد الإنفصال حتى يعتاد والدك على الأمر ثم تستعيدين حياتك مره أخرى تدريجيا"
عقدت حاجبي مره أخرى و تسائلت
" و ماذا يضمن لي هذا ؟... لما يجب أن أصدقك ؟"
" ثقي بي ...فأنا لا أخلف وعدي اذا وعدت ... ليس من شيمي ذلك ... أفضل الموت عن ان أخلف بوعدي "
تنهدت بينما أنظر إلى عيناه بثبات مثل ما يفعل و حركت نظري للبحر أفكر كثيرا بعرضه.
" و لكن بشرطين "
نظرت إليه و قهقهت قليلا بسخرية بائسة
" بالطبع "
عقد حاجبيه متسائلا
" عفوا "
" يجب أن يكون هناك شرط عندكم ... لتلعبوا اللعبة بطريقتكم طبعا "
رفع حاجبا واحدا استشعر استفزازي و ينظر الي بإنزعاج و أنا أنظر إليه بثبات فقال
" هذه الشروط ستحمينا و تساعد كلانا لنخرج من هذه الفوضة بسلاسة "
هززت كتفاي و قالت
" اذا أخبرني "
" اولا لا تخبري أحدا أبدا لا نريد لأحد أن يفسد الخطة "
أومأت و أضاف بقليل من الحده كأنه ينبهني على هذه النقطة
" لا أحد حتى أقرب شخص لك ... ابدا ولا حتى صديقتك "
ابتلعت ريقي و أومأت لأقول
" و ثانيا ؟!"
" يمنع الخيانة ..."
عقدت حاجباي ... ماذا ؟
" مثل ما سمعتي ... لا يخون احدنا الأخر أبدا ... نحن أمام الجميع مرتبطان و سعيدان معا ...لن يكون منظر أحدنا جميلا اذا انتشر خبر الخيانة ... سنكون حديث العالم وقتها ولا ينقصنا ذلك ... نتصرف أمام الجميع بشكل طبيعي مثل أي ثنائي و لكن لوحدنا نعيش حياتنا المنفصلة لكن دون حماقة "
أنت تقرأ
عين قلبي تراقبك
Fanfiction#عين_قلبي_تراقبك فيعلم أيضاً من يراقب حروفي مَن تلك التي أرهقت نبضات قلبي عشقاً قصة إيما فتاة العشرين .. إجتمعت في هذه الحياه مع زين بطريقة لا تحسد عليها . كلاهما بتفكير مختلف كلاهما بماضٍ مختلف و كلاهما لديهما تخطيط مختلف لعام كامل كيف س...