الفصل الثالث عشر | الثقة

94 12 17
                                    

لوى ذراعه و ادخلت ذراعي في مكانها عنده ثم مضينا معا فقال شبه هامس

" فستان قصير سيدة مالك ... جدا قصير "

و كأنني أهتم لرأيه مشيت بشموخ مثله و قلت

" انه ما تلبسه معظمهن هنا كما ترى "

" لا أحب رؤية ساقييك مكشوفتان هكذا أمامهم... الجميع يراه "

أريد دحرجة عيني بشدة لكن أعلم أنه سيرى ذلك من لا أدري من أين .

" لا تدحرجي عينيك "

التفت إليه سريعا قائلة

" لم أفعل أقسم لك لم أفعل !"

إبتسم بنصر و تكبر ثم قال

" أعلم فقط أردت التأكد من أنك تخافين فعل ذلك "

ضربته بخفة على ذراعه بقضبتي اليمنى

" بغيض!"

" مره أخرى لا تلبسي شيئا قصيرا هكذا"

نظرت حولي بملل قائلة

" و لما إذا ؟!"

" لأنك تثيرينني "

نظرت إليه بسرعة و افترقت شفتاي بعجب... م...ماذا يقول ... يرفع يده ليعدل ربطة عنقه سريعا ثم يلقي نظره علي ... و أنا أكاد أختنق من عصافير بطني التي تحاول الخروج أم ماذا ... يا الهي أحرجني ... و تشتد قبضته على ذراعي عندما تعثرت قليلا بسبب كعبي لكن لم أتأذى .

نظر إلي معقود الحاجبين لعدم توازني ثم نظر أمامه لنقف أمام طاولة بها شخصيات مهمة أخذ يتحدث معهم و يعرفني عليهم و أنا تفكيري كله في جملته جعلتني أندم ندما شديدا لأني ارتديت هذه الملابس لأنه فعلا يركز بي جدا و في كل تفاصيلي و هذا مخيف .

و إنتقلنا لعدة طاولات حتى يتحدث زين معهم  ثم لم أرى نفسي إلا و هو يسحبني لساحة الرقص و يقابلني واضعا كفه على خصري متخذ وضعية الرقص و انا أنظر إليه بإستغراب و هو يرمقني كذلك قبل أن يبدأ

" م...ماذا ؟"

قلتها فقال

"ماذا هناك؟... كيف نحضر حفلا مثل هذا و نرحل دون أن نرقص على أنغامه "

ابتلعت ريقي و قربني لالتصق به.. بدأت خطواتي في الرقص معه بسلاسة و كم هو راقصُ بارع و احاول أن أجاريه.

" لقد تعبت حقا من هذه الحفلة "

قالها فقلت متعجبة

" لقد وصلت توا "

" أعلم لكن هناك أعين كثيره عليك و هذا مزعج حقا "

أخذت بهدوء أتلفت حول المكان أنظر لمن ينظر لكن لم أرى حقا شيء مثل ما يقول ... الجميع منشغل بنفسه .

" لا احد ينظر أنت تتوهم "

إقترب ليهمس في أذني خلال رقصتنا

" هل كان يجب أن تظهري بهذا الجمال يا فاتنتي ؟ "

عين قلبي تراقبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن