الفصل العشرين | تحت التهديد

112 15 11
                                    

"هذا ما يحدث عندما تتصرف كقوي "

قالتها بينما تقف أمامه تمسح جبينه المجروح و هو جالس على كرسي المطبخ يمسك بكيس ثلج على عظمة وجنته ينظر بعيدا.

" لقد تمادى في حديثه ... ذلك السافل !"

صمتت إيما بينما تكمل ما تفعل بينما الكثير يجول في رأسها حتى تجرأت لأن تنطق

" هل حقا ... هاري قتل والدك ؟"

" نعم ... هو فعلها ... "

" لما ؟"

تنهد مره أخرى و رفع عينه لينظر إليها كأنه يفكر فيما سيقوله .

" لانه هو و من يقودهم خونة ... أرادوا التخلص من أبي لرفضه تجارة غير قانونية "

أومأت ثم وضعت القماش جانبا لتحمل لصق الجروح و تضعه في مكان الجرح

" أنت و هاري ... كنتما أصدقاء أليس كذلك؟"

أومأ زين بينما لا يزال يرمقها بشدة و هي تتوتر و تنظر بعيدا تاره و تارة تنظر اليه

" كنا صديقين منذ الصغر ... لكنه خانني .. من أجل عائلته و قتل أبي الذي رحب به في بيتنا "

أمسك بكتفي إيما ينظر مباشره لعينيها يحذرها

" لا تقتربي منه إيما ... مهما أوهمك بالحديث ... هاري محتال"

أومأت له بهدوء  ثم وقف أمامها تماما ليتبين فرق الطول بينهما .

" ولا تخافي أنت كذلك ... ستكونين بأمان منه و من جميع من يحاول إيذائك "

" لم أفهم... لما أنا ... هاري قال لنا لقاء آخر ... ماذا كان يقصد "

أنزل كفيه عند ذراعها يطمئنها

" لا تفكري في كلامه حتى ... لا معنى لما يقوله "

تنهدت إيما بينما تنظر أعلى إليه قائلة

" أرجوك لا أسرار ... انا لست حمقاء و يمكنني الشعور بأن هناك شيء يحدث "

" ليس الآن إيما ... ليس الآن "

عاد بنظره لينظر إليها و الى حاجبيها المعقودين بإنزعاج لانه لم يخبرها بشيء ... سرح في جمال عينيها للحظات ليعود بذاكرته لقبل سنة من الان.

حين رآها ...

" تفضل سيد مالك مقعدك من هنا "

قالها رئيس الخدم حيث كان يستقبل الضيوف في بيت ال مكلنتري حيث أعد السيد مكلنتري عميد كلية الموسيقى و صاحب اكبر قاعات الاوبرا في المدينة أمسية موسيقية لبعض شركائه من الشركات الأخرى و الأقارب .

و فور دخول زين أحدى القاعات في هذا القصر حيث مركز الحفل إستقبله جوي مكلنتري بنفسه قائلا

" زين مالك الابن ... و أخيرا رأيتك صديقي من بعد طول غياب "

تقدم ليعانقه بحماس  و الاخر يبادله العناق بسعاده لرؤية أحد اصدقاء القدامى .

عين قلبي تراقبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن