الفصل الثاني و العشرون | قشعريرة الخوف

90 14 2
                                    

فتح زين عينيه من بعد سبات عميق و بذراعه الممتدة يتحسس المكان بجانبه ..

تقلب يحاول ان يستيقظ أكثر و يفكر في كم الوقت الآن .

رمشت كثيرا بينما يحدق أمامه ثم التفت للساعة على المنضدة الجانبة ليجدها الحادي عشر صباحا .

و إيما ليست في الفراش كما كانا قبل النوم .

جلس قليلا ثم مدد ذراعه ليتنشط .

و بقي يفكر بعدها ثم ابتسم بلطف و اتجه للحمام ليستعد ليومه .

انهى حمامه و استعداده ثم خرج من الغرفة متجها الى صالة المعيشة حيث العائلة تقضي  معظم الوقت فيها .

ليجد والدته تشرب الشاي برفقة نيكول لوحدهما فقال يحييهما

" صباح الخير سيداتي"

التفتوا اليه فقالت إيمي ترد عليه

" اووه مرحبا بني ... يبدو أنك وصلت متأخرا البارحة لهذا قضيتم الليلة هنا "

تقدم ليعانق والدته بذراع واحدة و يقبل خدها ثم قال

" نعم ... تأخرنا في الاجتماع و عدت متأخرا ... كانت إيما نائمة و لم أشئ ايقاظها و الرحيل ... على ذكر إيما ... أين هي ؟"

" في الباحة الخلفية مع لونا"

" حسنا سأذهب إليها "

ثم خطى نحو الممر المؤدي للباحة الخلفية حيث يمكن ملاحظة من خلال النافذة الكبيره ايما جالسة على المقعد بجانب المسبح و هي تضم ساقيها و هي ترتدي سروال قصير لنصف فخذها و قميص بأكمام قصيره .

و كانت تتحدث مع لونا الجالسة في المقعد المجاور و التي تبدي انها تقضي وقتا ممتعا بينما تبادل إيما الحديث بحماس ..

كلاهما لا يمكنهما ملاحظة زين حتى خرج للحديقة و سعى نحوهم و وقفت لونا لتعود للداخل و تحضر شيء فتقابل زين عند الباب .

" اووه لما لم تكمل النوم حتى الليل اخي "

و قهقهت بينما تربت على كتفه فقال بابتسامة مستفزه

" ربما علي إعادة النظر في أمر شقتك المتواضعة "

" امزح امزح معك اخي حقا "

قالت تضحك بينما تركض للداخل و قهقه زين قليلا ثم تقدم نحو إيما التي تبعد قليلا عنه و هي لم تلاحظه بسبب شرودها في افكارها و كان خلف ظهرها .

تضم ركبتها لصدرها و تنظر بعيدا بهدوء دون اي تعابير فتقدم بسرعة ليخطف تلك اللحظة منها حين قبل خدها سريعا و جلس مقابلها مبتسما بينما هي بدت منصدمة و رفعت أناملها لخدها تنظر إليه باستغراب .

" صباح الخير "

حاولت الابتسامة قليلا رغم هدوئها و قالت

" صباح النور "

عين قلبي تراقبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن