الفصل الثامن عشر | لا... لا أريد

111 15 3
                                    


                                  ****

قالتها تترجاه ليخرج بينما تجلس و هو تقدم يريد الحديث

" إيما ... أنا "

هي تحاول معه ليخرج

" أرجوك زين أرجوك... لا تؤذني أكثر أرجوك"

هز راسه بلا يحاول التفسير

" لا لن أفعل ... أقسم لك ... أتيت لأعتذر فقط ... لقد علمت بما حدث معك أنت و روز .."

و إيما تهز رأسها بلا تريده أن يبتعد لكنه يتقدم بهدوء يهدأها و يقترب من كرسي بزاوية الغرفة

" زين ... أريد البقاء لوحدي "

" لقد بقيتي لوحدك منذ مده طويلة إيما ولا أريد تركك لوحدك أكثر ... "

إبعدت نظرها عنه تنظر بعيدا و هو يكمل حديثه

" أنا أسف إيما ... حقا أسف ... مهما كان الأمر لم يكن علي لمسك هكذا أو الصراخ عليك ... أعلم أني غضبت بشدة و أخفتك ... لكنني أعدك ... أعدك  أنني لن أفعلها بك مره أخرى "

تنهدت لا تنظر اليه فوقف و بتردد تقدم أكثر ليجلس بجانبها على السرير تاركا مسافة بسيطة.

" أسف حقا ... أسف و نادم بشدة أعترف ... و أنا لا أعتذر أو أعترف لأحد "

لم يتلقى رد فقط أنزلت رأسها للأسفل و تنهدت ... بهدوء مد يده ليمسك بكفها المستند على السرير بجانبها .

بكل لطف .

" أنظري إلي أرجوك "

لم ترد النظر إليه فكرر طلبه لعلها توافق

" أرجوك إيما "

نظرت أمامها و تبدو أنها في صراع بداخلها ثم بهدوء التفتت لتنظر إليه .

كانت حزينة و منكسرة جدا لكنها صامده تبين القوة خلف تلك العيون.

لم يفكر بعدها في حركته التالية .. فقط إقترب ليجلس أقرب إليها و رفع ذراعه ليضمها أقرب لصدره و يعانقها بكلتا ذراعيه.

تنهد براحة بعد ثواني من مضي هذه اللحظة و شعر بها بعد لحظات بهدوء ترفع ذراعيها بهدوء و تعانقه بلمسات خفيفة رقيقة عكسه هو يكاد يعصرها .

قبل رأسها أكمل عناقها كأنها طفلته الصغيرة.

مرت تلك اللحظة بكل هدوء و يبدو أن إيما كانت تحتاج لهذا العناق بشدة حتى يطيب جرحها أسرع من كل الجهات.

" لنستلقي قليلا "

همس بكل هدوء و سحبها معه ناحية الوسائد حتى يستلقيا براحة و هي كذلك تعانقه و نائمة على صدره شارده بذهنها و هو يبادلها العناق.

" ستحل الأمور بينك و بين روز لا تقلقي "

لم تقل شي فقط صمتت و أغمضت عيناها تشعر أنها تحتاج لنوم عميق و راحة عجيبة بعدها .

عين قلبي تراقبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن