الفصل الخامس و العشرون | التبرير و الإعتذار

94 13 10
                                    

" هل أصبحتِ بخير ؟"

سأل زين إيما هامسا بينما الجميع منشغل في حديثه مع بعضهم فردت عليه كذلك

" إنني بخير لا تخف ... فقط أصبت بدوار خفيف ليس إلا "

" أصحيح أنك لم تأكلي شيء منذ الصباح ؟"

ضغطت على شفتيها كمن قبض عليها و قالت

" لم أشعر برغبة في ذلك "

" لا تهملي صحتك أرجوك ... و الآن ستأكلين جيدا اتفقنا ؟"

" حسنا "

و تقدم ليقبل رأسها مطولا لا يدري أن كونر في زاوية تلك الغرفة ينظر لكل شيء بعد أن عاد لينهي ما كلف به من ترتيب لطاولة العشاء .

رفعت إيما عينها لتنظر إليه لترى نظرات ثاقبة غاضبة تعبر مباشرة خلالها و التفتت بهدوء لتنظر لدانييل الذي كان في حديث مع ساشا التي اندمجت معه بالفعل .

و دانييل رغم الذي يحدث لفته ما قاله كونر ...أنه شعر بأن هناك شيء بينهما ليس كمن يمثلا أمام الناس ...شك قليلا في الأمر فتصرفات زين مبالغة رغم أنه تمثيل فقط .

تنهد و إنتظر حتى يحصل على الفرصة ليتحدث مع إيما و يفهم منها الأمر .

دخلت ڤليدا و نيكول الغرفة و اتجهت لحيث كونر و زملائه يقفون تحدثهم قليلا ثم تقدمت ناحية ضيوفها مبتسمة

" العشاء جاهز ... تفضلوا "

وقف زين كما فعل الجميع و أمسك بيد إيما لتنضم معه للطاولة و الأخرى مشوشة ... تشعر أنها ليست موجودة حتى في الغرفة ... هي غارقة في بحر افكارها التي تجلب لها موجات من الافكار السيئة التي يمكن أن تحدث بعد قليل ... تشعر بالثقل الشديد في رئتيها لا تدري كيف تتنفس بسهولة .. لا تريد حتى التواجد هنا الآن .

جلست في مقعدها كما فعل الجميع و إنتشر الخدم حتى يفتحو صواني الطعام و يبدأو في غرفه على الضيوف .

يوضع صحن أمامها لتنتابها قشعريرة حين التفتت لتنظر لمن وضعها فمن غيره كونر الذي بدا لا مباليا بها وقتها... نظرت لطبقها و قلبها يتقطع اربا لا تشعر ابدا بالرغبة في البقاء هنا .

" هيا عزيزتي باشري في تناول الطعام "

التفتت لزين يحدثها و كانت هادئة و حزينة .. يمكن قراءة وجهها .

" هل أنت بخير عزيزتي ؟"

هزت رأسها بنعم ثم بدأت بتناول الطعام و أناملها ترجف قليلا .

و اخذ الجميع يتحدث عن مواضيع مختلفة بينما يستمتعون بوجبة العشاء و إيما حاولت التصرف بشكل طبيعي أكثر و لم تنظر لكونر حتى لا تتشت أفكارها .

فيطرق باب غرفة الجلوس و يدخل منها أحد الخدم حاملا في يده باقة وردة جميلة مزينة بزهور الأوركيد  ليقف بجانب الطاولة و يرفع بطاقة كانت على الباقة ثم قال

عين قلبي تراقبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن