يلهث من بعد حديثه على الهاتف و عصبيته التي زادت قبل دقائق ... يشعر بأنه فقد السيطرة اليوم .
يمشي جيئا و ذهابا في مكتبه المطل على المدينة التي زينت بإنارات كثيره في هذا المساء .
تأخر الوقت لكنه لم يبرح شركته ... ثار غضبه .. فجرئها عليها ... حين إكتشف هروب زوجته و ابنته بشكل مفاجئ ... لم يتوقع حدوث ذلك ظنا من أنهم يخافون منه و من فعل اي شيء لأنه سيجرهم جرا عائدين لكن زين و إيما تغلبوا عليه هذه المرة .
و من جهة أخرى يصله خبر هروب روز و جون من زوجها أيضا و كأنها لم تتعلم من المرة الاولى .
اسقط الارفف التي كانت مزينة بالنباتات الخضراء على الارض ليتسخ المكان و تتبعثر التربة كذلك .
حينها فتح الباب ليخطوا هاري منه شامخا ببروده العجيب ... حيث نظر للفوضة و لم يقل شيء و أغلق الباب خلفه ليدخل اكثر .
" هذا غير متوقع "
هذا ما قاله ببروده ذاك و اضاف
" بيتر يفقد صوابه "
استدار بيتر اليه ولا تزال علامات الغضب واضحة و قال متجاهلا تعليق هاري
" روجر قال انك لا تخطئ ... أصحيح هذا الكلام ؟"
كتف هاري ذراعيه و قال يختصر الوقت
" ماذا هناك؟!"
" أريدك إحضار إيما في أقرب فرصة .. عذبها ... اقطع اطرافها ان لزم الامر ... حتى تتحدث و تخبرني الى اين اخذت ڤليدا و ساشا و روز ... هي حتما تحت حماية زين التامة "
ضيق هاري عينيه قليلا و قال
" هذه لعبة اطفال ... أصلح مشاكلك العائلية بنفسك لا بالتعذيب "
و استدار ليرحل فأوقفه بيتر قائلا
" اذا كانت لعبة للاطفال كما تظن فسيكون سهل جدا عليك ... هيا هاري .. ستفعل بها ما تريد فقط اجعلها تنطق"
حدق به هاري كاتم غيضه و حافظ على تعابيره البارده ثم التفت راحلا من هناك و بالطبع معلنا موافقته .
عاد لشقته بعدها ... لم تكن ليلة عادية تلك الليلة ... مع نزول الامطار الغزيرة حيث حذرت الارصاد الجوية من هطول الامطار الغزيرة المصاحبة للرعد و البرق و على الجميع الحذر .
و لحبه لهذه الاجواء يستقر على مقعده مقابل الشرفة في شقته تاركا باب الشرفة مفتوح ... يفكر مليا في حياته و في خططه بينما ينغمس في هذه الاجواء الماطرة.
لا يزعجه ذلك أبدا ولا يشتته .
و يقلب بين أنامله صوره كان متمسك بها منذ دقائق طويلة ... يبدو حائرا و في أعماق أفكاره ..يفكر مليا و يغير الكثير من الافكار كذلك .
أنزل عينيه الخضراء على الصوره يتأملها مرة أخرى لتنير الصوره بفعل الضوء الخارجي و تبان إيما عليه .
أنت تقرأ
عين قلبي تراقبك
Fanfic#عين_قلبي_تراقبك فيعلم أيضاً من يراقب حروفي مَن تلك التي أرهقت نبضات قلبي عشقاً قصة إيما فتاة العشرين .. إجتمعت في هذه الحياه مع زين بطريقة لا تحسد عليها . كلاهما بتفكير مختلف كلاهما بماضٍ مختلف و كلاهما لديهما تخطيط مختلف لعام كامل كيف س...